موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهرياً

    اعتراف حبيبة سابقة - روايه عشيقه معلمي

    اعتراف حبيبة سابقة

    2025, Jumana

    رومانسيه للمراهقين

    مجانا

    في هذا الفصل المشحون بالعواطف، تتوارى بطلتنا "كينزي" بين حلاوة اللحظات الرومانسية الناشئة مع "كايل" وإزعاج صديقها المرح "جيك". يظهر التوتر بشكل مفاجئ مع وصول حبيبة "كايل" السابقة، مما يشعل فتيل مواجهة كلامية حادة تكشف عن ولاء "كايل" وحماية "كينزي". ينتهي الفصل بإعلان مفاجئ يغير ديناميكية العلاقة ويترك القارئ متلهفًا لمعرفة التطورات القادمة.

    ماكنزي

    طالبة على وشك التخرج، تبدو مرحة ولطيفة ولكنها تحمل بعض المخاوف الداخلية خاصة فيما يتعلق بوالدتها. تبدأ في تطوير مشاعر تجاه مدرسها "كايل".

    كايل

    : مدرس "كينزي"، يبدو جذابًا وواثقًا من نفسه. علاقته بـ "كينزي" تتجاوز حدود العلاقة بين الطالب والمعلم، ويظهر غيرته وحمايته لها عندما تظهر حبيبته السابقة.

    ناتالي

    حبيبة "كايل" السابقة، تظهر بشكل مفاجئ وعدواني، وتحاول استعادة علاقته بـ "كايل"، مما يخلق صراعًا وتوترًا في الأحداث.
    تم نسخ الرابط
    اعتراف حبيبة سابقة

     ماكينزي:
    
    يا لهوي! مش مصدقة إن فاضل شهر واحد بس ونخلص مدرسة ونتخرج. أنا هتوحشك أوي!
    
    راح جيك عامل صوت عياط كده أوفر وهو بيطبطب على راسي كأني كلب. الواد ده غريب أوي.
    
    "يا جيك، أنت ممكن تيجي بيتنا في أي وقت أنت عارف."
    
    راح عامل نفسه بيعيط على كتفي، وخني بقى في حضن دب.
    
    "عارف، بس بجد، الموضوع ده حزين أوي."
    
    قالها وهو بيعيط بصوت أعلى على كتفي.
    
    "يا جيك، إحنا رايحين نفس الكلية، بطّل بقى تعمل زي العيال الصغيرة."
    
    راح رافع راسه فجأة وصوته زغروطة وهو بيسقف بإيده.
    
    "يا نهار أبيض! ليه ما قلتليش من بدري؟! كنت هتسيبيني كده زعلانة؟!"
    
    "وطي صوتك بدل ما نتخانق، ويا جيك أنت كنت عارف أصلاً."
    
    قلت وأنا بلف عيني على صاحبي الأوفر ده.
    
    "همم؟ آه صح، نسيت."
    
    هز كتفه وأنا نفخت بزهق ورجعت بصيت على الأستاذ. كنا في الحصة الأولى، ويا لهوي كانت مملة موت. حسيت جيك بيخبط خفيف على كتفي وبيوشوش اسمي.
    
    "كينزي"
    
    "نعم يا جيك؟"
    
    "ممكن أطلب من كايل يخرجنا تاني؟"
    
    لفيت عيني على الواد اللي شعره أسود ده. كايل ده لسه مخرجنا من أسبوعين أكلنا آيس كريم.
    
    "لسه مخرجنا قريب يا جيك."
    
    "عارف بس نفسي فيه أوي."
    
    راح متحنن في ودني بالراحة عشان محدش ياخد باله.
    
    "أنت بتبقى هايبر أوي لما السكر بيدخل جسمك، يبقى بلاش حتة حلويات خالص. ممكن ناكل أي حاجة تانية."
    
    "مش هاكل كتير، بليييز!"
    
    قعدت أدلك في راسي وهو بيتوسل لي بصوت واطي. زهقت في الآخر ووافقت.
    
    "خلاص خلاص، ممكن نسأله قبل الغداء. تعالى عنده الفصل بعد الحصة التانية."
    
    راح مزعق بصوت واطي وحط إيده حوالين كتفي وعصرني عصرة موت.
    
    "آي أي. خلاص خلاص. وسع، ضيق أوي."
    
    راح سايبني وهو بيضحك بصوت عالي. "دي ضحكة رجالي" زي ما بيقول هو.
    
    رينج
    
    "أخيراً!"
    
    طلعت نفس طويل أوي وأنا ماشية طالعة من الفصل وجيك ماشي ورايا بالظبط.
    
    "قولي والله! كأن الحصة دي كانت بتزحف زحف."
    
    ضحكت على كلامه. كان عنده حق فعلاً.
    
    "طيب أنا لازم أروح الفصل يا جيك. هكلمك بعدين."
    
    سلمنا على بعض ومشيت ناحية فصل كايل، قصدي مستر جريسون. أنا مبسوطة أوي وأنا بتكلم معاه. مش عارفة إحنا إيه بالظبط، بس الأكيد إنه مش علاقة "مدرس وطالبة" يعني. وصلت الفصل ودخلت.
    
    "إيه يا كينزي"
    
    "هاااي كاي- قصدي يا مستر جريسون."
    
    مينفعش أقول له كايل قدام الناس كلها، كده هيطلع علينا كلام.
    
    "يا سلام يا سلام. شكلك مختلف النهارده."
    
    كنت حاطة شوية ليب جلوس شفاف فيه لمعة خفيفة وشوية مكياج صغيرين. وشعري عاملاه نص رفعة ونص نازل. مش تغيير كبير يعني.
    
    
    
    
    
    "يا عم اسكت بقى. كل اللي عملته إني حطيت شوية مكياج صغيرين وغيرت تسريحة شعري."
    وشوشته عشان محدش يسمع. راح ضحك ورد:
    "طب ما أنتِ قمر زي ما أنتِ دايماً."
    "أيوة أيوة. روّق على فصلك أنت، مش تغازل في تلاميذك."
    رديت وأنا برفع شفايفي بابتسامة خبيثة.
    "معلش، مقدرتش أمسك نفسي."
    غمز لي بعينه قبل ما يرجع يبص على حاجة على مكتبه. حسيت وشي سخن من الإحراج وقلبي عمال يدق بسرعة جنونية. استعجلت ورحت قعدت مكاني، بحاول بكل قوتي إنه ميشوفش وشي اللي احمر وهو بيضحك ضحكة خفيفة.
    "إيه يا مزة!"
    رفعت عيني من على الموبايل لقيت ولد في سني بيبص لي بابتسامة منورة. عمره ما كلمني قبل كده، عايز إيه ده بقى؟ الجرس رن في اللحظة دي بس هو ممشيش.
    "أهلاً؟"
    "بتعملي إيه النهاردة بالليل؟"
    بصيت وراه شفته كايل بيبص له بغيظ من وراه. ماله ده؟
    "أنا أم..."
    "يا أستاذ جلين، اطلع برا الفصل بتاعي. مينفعش تتكلم والجرس رن."
    "بس..."
    "اطلع، وإلا هيكون الطرد ده أقل حاجة هعملها."
    الواد اللي اسمه جلين ده طلع من الفصل وهو متغاظ وكايل بيبص له بغيظ وهو شكله مبسوط. ده كان قاسي شوية بصراحة.
    
    الجرس رن والحصة خلصت. كله طلع ناحية الباب إلا أنا، عشان جيك كان جايلي هنا. رحت ناحية كايل وقعدت أخبط برجلي على الأرض بسرعة.
    "عايزة حاجة؟"
    "إيه اللي أنت عملته ده؟! ده كان قاسي أوي، أنت حتى مدتهوش إنذار."
    راح لافف عينه لما جبت سيرة الواد ونفخ بضيق.
    "مينفعش يتكلم في الفصل بتاعي."
    "أنت مش متعود تعمل كده، إيه الفرق بينه وبين أي حد تاني؟"
    راح متنهد وقعد على الكرسي بتاعه، وشاور لي أروح ناحيته. روحت بسرعة، وده كان جزء منه عشان كنت عايزة أفهم إيه اللي حصل. فجأة راح شادد دراعي وقعدني على رجله.
    "الفرق إنه كان بيكلمك أنتِ."
    باس خدي وابتسم. إجابة محيرة بصراحة. لفيت دراعي حوالين رقبته. من غير ما أفكر، لقيت نفسي بسأله قصده إيه.
    "يعني إيه الكلام ده؟"
    "يعني مش هقعد أتفرج على أي ولد بيعاكسك لمجرد إنك غيرتي كام حاجة في شكلك."
    "هو مكنش بيعاكسني."
    قلت وهو بدأ يكشر. الواد مكنش بيعاكسني، ده كان لسه بيبدأ كلام.
    "بصي، أنا كنت في ثانوي زمان وأقدر أعرف كويس أوي لما ولد بيعاكس بنت. أنا كنت بعمل كده كتير أوي."
    قال وهو بيهرش في رقبته من ورا وبيضحك ضحكة خفيفة.
    "ده كان من مليون سنة فاتوا. الدنيا بتتغير يا أستاذ."
    "يا بت! ده كان من ست سنين بس، أنا مش عجوز أوي كده وده كلام بيزعل أوي."
    ضحكت وبطبط على راسه عشان أصالحه.
    "لو دي طريقتك عشان تقولي آسفة، أنا مش مسامحك. أنا مش كلب."
    
    قال وهو بيرفع حواجبه بابتسامة لعوب على وشه. السؤال اللي كان بيدور في دماغي طلع مني من غير قصد.
    "إحنا إيه؟"
    "إحنا كايل وكينزي. كايزي."
    (ملحوظة: اسم السفينة من صنع LwkeyDii 😂)
    "يا عم أنا بتكلم جد!"
    قلت وأنا ببوز. راح حاطط إيده على دقنه وقعد يعمل صوت همهمة وهو بيحاول يلاقي الكلام الصح. وهو لسه هيتكلم، الباب اتفتح.
    "يا سلام يا سلام، أنا كده بعطل حاجة ولا إيه؟"
    جيك واقف على الباب بيبص لينا بابتسامة واسعة أوي. حاولت أقوم من على رجل كايل بس هو مسكني مكاني وهو بيرد على سؤاله.
    "أيوة، يلا غور."
    "يا عم سيبني! لأ أنت مكنتش بتعطل حاجة.
    
    
    
    
    
    قلت وأنا بتلوى شوية. مكنتش عايزة أمشي بس مع جيك اللي بيتفرج ده محرج شوية. لما استوعبت إنه مش هيسيبني، لفيت وشي بعيد عن جيك ودفنت وشي في كتف كايل عشان أخفي وشي اللي سخن. فجأة، سمعت جيك بيزعق اسم كايل.
    "يا كايل!! خرجنا تاني ناكل آيس كريم. بليز!!"
    "لأ لأ لأ. أنت مش بتعرف تتعامل مع السكر كويس. بغض النظر عن سنك."
    كايل رفض بسرعة، وقفل على طول آمال جيك.
    "بس..."
    "مفيش بس."
    شلت وشي من على كتفه وقعدت أضحك على خناقة الولاد. فضلوا رايحين جايين بيتخانقوا. وبيشتموا بعض. "شتائم أقسم إني مش هكررها."
    "يا جماعة- هاها، اسكتوا بقى."
    هما الاتنين سكتوا بؤهم الصغير المزعج وبصوا لي، مستنيين أفهمهم ليه وقفت خناقتهم التافهة دي.
    "إيه رأيكم نروح ديني'ز ولا حاجة؟"
    كايل نط لفوق، خلاني أقع على قفايا. هما الاتنين راحوا ناحية بعض وضربوا كفوفهم في كفوف بعض. لفيت عيني بس مقدرتش مببتسمش من كتر ما هما منسجمين مع بعض. باستثناء الوقت اللي بيكونوا فيه بيتخانقوا على أتفه الأسباب.
    "أنا إيه، مش موجودة؟"
    سألتهم وأنا متضايقة من قلة الاهتمام اللي كنت واخداها.
    "اسكتي يا كينزي إحنا بنحتفل."
    قالوا في نفس الوقت ورجعوا يتكلموا تاني، ومبصوش عليا ولا مرة.
    "بجد يا جماعة؟!"
    هما الاتنين بصوا لي وبدأوا يضحكوا بصوت واطي.
    "إيه اللي مقعدك على الأرض يا قمر؟"
    كايل سأل بابتسامة لطيفة وفيها هزار.
    "أيوة يا صاحبتي. الأرض مش نظيفة. كنتي بتفكري في إيه؟"
    جيك دخل في الكلام بعد كايل. أنا اتنهدت بصوت عالي من الولاد الأغبيا اللي قدامي وضربت كف على كف في دماغي.
    "فيه إيه؟"
    كايل قال وهو بيبص عليا وبعدين على جيك، فصاحبي هز كتفه.
    "يا رب أنت الاتنين أغبية!"
    "إيه!"
    هما الاتنين زعقوا في نفس الوقت. أنا بس لفيت عيني ونطيت من على الأرض بما إن مفيش حد تاني هيساعدني.
    "يلا بينا نتغدى يا جيك."
    أمرت وأنا بمسك دراعه وبشده.
    "أنتوا ممكن تقعدوا هنا لو عايزين. أنا هطلب بيتزا."
    
    "أشوفك بعدين يا كينزي. ممكن تروحي تتغدي لو عايزة بس أنا مش رايح."
    قال وهو بيشد دراعه من إيدي. لفيت عيني وقعدت على مكتب جنب جيك.
    
    "كينزي يلا بقى!"
    جيك مسك إيدي وشدها أول ما جرس الانصراف رن، وخرجنا ماشيين في الطرقة. أنا مشيت معاه وخلاص عشان كنت متحمسة أنا كمان. بس مبينتش عشان عارفة إن جيك كل اللي هيعمله إنه هيقعد يتريق عليا. وصلنا فصله وصاحبي فتح الباب ودخلنا إحنا الاتنين.
    "يا جماعة، هخلص في دقيقة."
    راح ممشي إيده في شعره الأشقر اللي مش نضيف قبل ما يرجع يلم حاجته. لما خلص، إحنا التلاتة مشينا من "الباب السري" وطلعنا على الباركينج.
    "أسرعوا يا بطيئين!"
    هزيت راسي وضحكت على الواد العبيط اللي قدامي. أحسن صاحب ممكن أتمناه. ركبنا العربية ومشينا.
    
    "مش مصدق إنك عملتيله كده."
    كايل قالي وهو بيخبط إيده على الترابيزة وهو بيضحك. كنا حكيناه القصة بتاعة إزاي أنا وجيك اتقابلنا.
    "ده اللي بقوله. مناخيري هتبقى طول عمرها مش طبيعية."
    "يا جيك مناخيرك كويسة. شكلها بالظبط زي ما كانت أول ما اتقابلنا."
    "همف، قول كده للمراية بتاعتي اللي بتتكسر كل ما أبص فيها."
    مقدرتش أمسك نفسي وضحكت ضحكة خفيفة، وقبل ما نعرف، كنا كلنا بنضحك تاني.
    "طيب يا سادة ويا آنسات، أنا لازم أروح أفرغ الحاجة الصفرا اللي بنسميها بول."
    جيك قال وهو مبتسم قبل ما يقوم.
    "يا قرف، مكنتش لازم توصفها كده."
    مديت إيدي على الترابيزة وضربته على دراعه قبل ما يقدر يهرب. مسك دراعه وبص لي بغيظ.
    "أياً كان."
    بعد كده، قام ومشي بعيد. حسيت حد بينغزني في دراعي.
    "ها، عجبك الأكل هنا؟" كايل سأل.
    "تفتكر كنت هاكله لو معجبنيش؟"
    رديت بنبرة فيها سخرية. بس طبعاً كنت بهزر.
    "يا عم الحاج عامل فيها متكبر."
    
    
    
    
    
    لفيت عيني بدلع ورجعت بصيت على موبايلي لما رن، وش أمي ظهر على الشاشة. رفعت صباعي لكايل، وسحبت صباعي على الشاشة ورديت.
    "إيه يا ماما"
    "أهلاً يا حبيبتي. كنت بس عايزة أقولك إن أنا وناثان هنخرج في ميعاد تاني."
    "تمام. هترجعي البيت إمتى؟"
    "والله، الصبح."
    "الصبح؟!"
    "أيوة، هنروح مشوار صغير برا المدينة عشان معنديش شغل بكرة. متقلقيش، المكان حوالي ساعتين بس بالعربية."
    اتنهدت لما عرفت المعلومة الجديدة.
    "تمام يا ماما، اتبسطي. بس مش أوي يعني."
    ضحكت على الهزار بتاعي قبل ما ترد.
    "باي يا حبيبتي"
    "باي"
    
    ضغطت على زرار إنهاء المكالمة وحطيت موبايلي تاني على الترابيزة. فيه سبب إني متضايقة. أنا بس مش عايزة أمي تتأذي. هي استحملت كتير أوي.
    "فيه إيه؟"
    "مفيش"
    مسك خصري ولفني ناحيته، عينيه البنيين الشوكولاتة بصوا في عيني الزرقا. يا لهوي دي تحفة. يا ترى اللي بنعمله ده غلط؟ طب ولو غلط، مين يهتم. أنا بحب ده.
    "فيه إيه؟"
    "مشاكل أم."
    "زي إيه؟"
    بدأت بتردد أشرح الموقف للواد الأعمى اللي قاعد جنبي. هو هز راسه وابتسم وهو بيسمع كل كلمة. لما خلصت، سكت شوية قبل ما يتكلم.
    "يا كينزي، لازم على الأقل تديله فرصة. وأنا متأكد إن مامتك هتعرف تاخد بالها من نفسها، تمام؟"
    "أيوة أعتقد."
    شدني لحضنه وباس جبيني، وفضل حاضني كام ثانية حلوين. فجأة سمعنا صوت فرقعة، وبسرعة بصيت ناحية الصوت وشفت جيك ماسك موبايله.
    "يا لهوي على الكياته!"
    عمل صوت صريخ صغير بتاع المعجبين قبل ما يقعد.
    "يا جيك متكونش بني آدم غريب!!"
    زعقت في الواد اللي شعره أسود. هو وكايل ضحكوا قبل ما صاحبي يرد.
    "مش ذنبي إنكم أنت الاتنين كيوت أوي كده."
    "أنت بني آدم..."
    راح قاطع كلامي بشفايف على شفايفي، وبسرعة زي ما جت، اختفت. وبعدين ظهر كايل وهو بيبص لي بابتسامة خبيثة. أنا- إيه؟ يا لهوي.
    "أيوة، أنا موافق يا جيك."
    أنا مصدومة ومش قادرة أتحرك، بس ببص على الواد الأشقر بوش خالي من أي تعبير. حالة الصدمة دي اختفت بسرعة لما سمعت صوت معين كنت بتمنى إني عمري ما أسمعه تاني.
    "يا كايلي بوو!"
    يا لهوي مستحيل. البنت دي تاني. شفت جيك بيبص لي بوش مستغرب. أنا بس حركت شفايفي بكلمة "بنت مجنونة" وهو هز راسه بسرعة كأنه عارف أنا بتكلم على مين.
    وصلت الترابيزة وكشرت أول ما شافتني. صدقيني يا بت، أنا ممكن أعمل أكتر من كده بكتير.
    "يا حبيبي! بتعمل إيه هنا مع البت الرخيصة دي!"
    (ملحوظة: تحذير، خناقة جامدة جاية😂)
    "يا لهوي على قلة الأدب، أنا عارفة إنك مقولتيش على صاحبي الرخيصة دي."
    "ولو قلت؟"
    ابتسمت لجيك وهو بيبص للبنت الشقرا بغيظ. الدلوعة بتاعته هتبدأ تطلع. الست دي بجد محتاجة تبعد. بس فكرت تاني، ممكن تكمل كلام.
    "أنصحك تاخدي نفسك وطيظتك اللي باين عليها إنها فيك دي وتمشي من هنا. أنا مش عايزة أتخانق مع بنت، بس لو قلتي كلام قليل الأدب تاني، مش هفكر مرتين."
    قال وهو بيطقطق صوابعه وبيديها نظرة حادة. راحت ماسكة صدرها وشهقت.
    "دول مش فيك!!"
    "أكيد مش فيك، روحي قولي كده للدكتور التجميل اللي عملهم. المهم، لازم تمشي. شكلك زي المهرج بالآيشادو الأحمر ده. ارجعي السيرك بتاعك يا بت."
    أنا وكايل كنا بنحاول بكل قوتنا نكتم الضحك اللي كان هيطلع من بؤنا.
    "طيب، أنا هاخد حبيبي معايا."
    "يا بت، ده مش حبيبك ولا عمره كان حبيبك. بطلي أوهام وامشي بقى. هو مش عايزك."
    "يا كلبة يا واطية"
    "أنا الواطية، روحي قولي كده للطوق اللي في رقبتك."
    "ده مش طوق يا ولد يا لوطي! ده عقد."
    (ملحوظة: مفيش إهانة للعقود، أنا بحبها!)
    شفت جيك بيقبض ويفتح إيده من التعليق اللي قالته. قبل ما يقدر يعمل أي حاجة، كايل نط بينهم.
    "اسمعي يا ناتالي، امشي. أنتِ كده زودتيها أوي والناس بدأت تبص علينا."
    قال وهو بيشاور على الناس اللي بدأت تتجمع وتبص علينا.
    "يا حبيبي يا كايل، ليه واقف معاهم؟"
    سكت لحظة قبل ما يبص عليا ويقول حاجة مكنتش متوقعاها أبداً.
    "عشان دي صاحبتي."
    
    

    رومانسيه مدرسيه - عشيقه ملعمي

    عشيقة معلمي

    2025, Jumana

    رومانسيه

    مجانا

    بيتفرجوا على فيلم رعب وكينزي بتخاف. كايل بيضايقها وبيحب عنادها، وهي بتحبه بطريقتها الخاصة. بعد كده بيروحوا بيت كايل الكبير وكينزي بتاكل حلويات كتير وبتتصرف بجنون، وكايل بيحاول يتحكم فيها وبينتهي بإنهم في موقف محرج وبيوعدها بالحلويات مقابل بوسة. روايه شبابيه للمراهقين

    ماكنزي

    تبدو عنيدة ومشاكسة ولكنها في نفس الوقت لطيفة ويبدو أنها معجبة بكايل بطريقتها الطفولية.

    كايل

    مدرس ماكينزي، يكن مشاعر خاصة تجاه كينزي ولكنه يحاول إخفاءها خلف مزاحه ومضايقاته. يتميز بصبره النسبي وقدرته على التعامل مع جنون كينزي الناتج عن السكر.
    تم نسخ الرابط
    رومانسيه مدرسيه

       كايل:
    
    "مش مصدق إنك خليتيني أتفرج على الفيلم ده."
    
    كينزي بتأن بضيق وهي مغطية وشها بإيديها اللي ماسكة فيه جامد كأنها بتستنجد بيه.
    
    "يا بنتي، مش مخيف أوي يعني."
    
    بقول وأنا بحاول أبعد صوابعها عن وشها عشان تتفرج على الفيلم على الشاشة الكبيرة اللي قدامنا. كنت جايب تذكرتين لفيلم رعب وتشويق اسمه 'Get Out'. زي ما أنتوا شايفين، ده ما كانش أحسن اختيار. بصتلي بصه بتقول 'أنت بتتكلم جد؟'.
    
    "يا بنتي، ده مضحك أكتر ما هو مخيف يا كينز."
    
    "أي كلام. أنا داخلة أنام. صحيني لما يخلص."
    
    قالت وهي ساندة خدها على كف إيديها.
    
    "بس-"
    
    "مفيش بس. ده ذنبك عشان أنت اللي اخترت الفيلم ده."
    
    أقسم بالله ساعات بتكون عنيدة أوي. بس ده اللي بيخليني أنجذب ليها أكتر. أغلب البنات كانوا هيبوسوا رجلي كأني المنقذ بتاعهم. وبيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان أعجب بيهم. بس هي العكس تمامًا.
    
    "ماشي."
    
    ~
    
    الفيلم قرب يخلص على ما أعتقد. أنا عندي تحمل عالي للأشياء المخيفة، فبالنسبة لي كان عادي يعني. ببص على يميني، بشوف كينزي ساندة على مسند ذراعها الشمال وعينيها مقفولة وراسها محطوطة على دراعي. ما كانتش بتهزر بشأن النومة دي. أسماء فريق العمل ظهرت على الشاشة وده معناه إن الفيلم خلص. بحذر استخدمت إيدي التانية عشان أصحي كينزي بالهز الخفيف.
    
    "يا بنتي الفيلم خلص. اصحي."
    
    "هممم... سيبني أنام."
    
    ابتسمت على ردها ده. هي دايماً بترد بنفس الرد لما حد بيحاول يصحيها؟
    
    "ماشي، أنا ماشي وسايبك هنا وهتضطري تتفرجي على الفيلم تاني لما الدفعة اللي جاية تدخل."
    
    "يا عم الحاج، ماشي."
    
    تمتمت وأنا ضحكت على وشها اللي كان باين عليه الضيق. خرجنا إحنا الاتنين من باب السينما اللي كنا فيها، وعينيها راحت على طول على كشك الحلويات المليان-
    
    "حلويات!"
    
    "يا لهوي."
    
    أنتخت لنفسي. بصتلي بعيون الجرو البريئة وأنا عارف هي عايزة تسأل إيه. هزيت راسي بالموافقة ومسكت إيدي وجرتني ناحية الكشك. إيديها كانت بتناسب إيدي بالظبط. كأنها قطعة بازل أخيراً اتحطت في مكانها.
    
    يا بختي، اللي كانت واقفة على الكشك ست. شعرها أشقر وعينيها بني فاتح. كانت عمالة تبصلي طول الوقت. كأنها بتعريني بعينيها. كان الموضوع غريب شوية لو سألتوني. أنا في الآخر فضلت باصص على كينزي طول الوقت عشان أشتت نفسي عنها.
    
    ~
    
    "يا خراشي! أنت عندك راسين يا كايلي."
    
    عمري ما حبيت لما الناس ينادوني كده، بس لما طلعت من بقها، حسيتها صح. كانت بتتنطط في الكرسي اللي قدام وعمالة ترغي عن حاجات عشوائية. حد أكل حلويات كتير أوي. عرفت إن عندها حساسية سكر قليلة أوي. وبالنظر إنها أكلت تلات علب سور باتشز ودباديب جيلي ومنقذين للحياة، أعتقد إن ده أكتر بكتير من الحد المسموح ليها. ضحكت ورديت على كلامها.
    
    "يا لهوي، أنت متأكدة إنهم اتنين بس؟! أنا كنت فاكر عندي تلاتة!"
    
    "يا خبر أبيض! وقعت في حتة؟ أنا هلزقها لك تاني!"
    
    
    
    
    
    ضحكت بهستيريا على اللي قالته. بدأت بجد أشك إزاي كنت بقدر أعيش من غير البنت دي. هي بتخلي دنيتي أسعد بوجودها بس. أنا بس عايز أخليها بتاعتي وأحميها للأبد. طيب يا كايل، اهدى على نفسك.
    "عايزة تروحي فين تاني يا كينزي؟"
    برزت شفتها لقدام وحطت إيديها على دقنها وهي بتفكر.
    "عايزة آيس كر-"
    "يا لهوي لأ. مفيش آيس كريم ليكي. بلاش ده خالص، مفيش أي حاجة مسكرة ليكي."
    بصراحة حسيت إني بربيها في اللحظة دي. هو ده شكل أي حد مدمن حلويات بيتصرف كده؟
    "ب-بس-"
    "مفيش بس يا كينزي. عندك سبعتاشر سنة، أعتقد هتستحملي."
    بطمنها ببرود. عقدت دراعاتها ورفعت عينيها لفوق قبل ما ترد.
    "ماشي!"
    "عايزة تيجي تشوفي بيتي؟"
    سألت وأنا ببص عليها ثانية بسيطة قبل ما أرجع أبص على الطريق تاني.
    "هو كبير؟!"
    قالت وهي بتتنطط شوية. عشان أجاوب على سؤالها، أيوه، أيوه كان كبير. عيلتي غنية أوي، فطبعًا أي حاجة عايزها بتكون متوفرة.
    "أيوه"
    "يا عم الحاج يلا نروح."
    يا ترى ده هيكون ممتع ولا إيه.
    
    من وجهة نظر ماكينزي:
    
    حاسة إني طايرة دلوقتي. مش قصدي إني عمري ما طرت قبل كده. بس أنت فاهم قصدي. المهم، ما كنتش قادرة أتحكم في الكلام اللي طالع من بقي. الحلويات كانت حلوة أوي لدرجة إني ما قدرتش أبطل أكلها. بس، بحب أخليه يضحك، ضحكته تجنن. يوه، السكر ده هيجنني. فاكرة إنه قالي إنه من عيلة غنية. عمري ما تخيلت إني هقول كده عن حد، بس مش قادرة أستنى أشوف بيته. شوية شوية بدأت أتعب ونمت في الآخر.
    
    ~
    
    حسيت إني متشالة في حاجة ناعمة ودافية. ريحتها كانت حلوة كمان. بعدين حسيت الدفا بيروح وحسيت إني اتحطيت على حاجة، وده لما قعدت ببطء وأنا بدعك عيني. لما عيني اتعودت على اللي حواليا، انبهرت.
    "يا إلهي!"
    البيت ده كان خرافي. كان مكان عصري أوي. أدوات المطبخ مصنوعة من الصلب مع أسطح رخامية بيضا وسودا، حيطان بيضا، كنبة بيضا عملاقة في نص أوضة المعيشة. كأني مت وطلعت الجنة. حرفيًا، عشان كان فيه أبيض كتير.
    "عايزة نروح أوضة الألعاب؟"
    سأل بابتسامة عريضة. هزيت راسي عشان أداري حماسي. وداني في ممر فيه صور متعلقة وعدينا أوضتين مختلفتين قبل ما نوصل في الآخر لباب فتحه. يا خبر أبيض! كان فيه كل أنواع الألعاب هنا. حتى ألعاب آلات زي باك مان. مع تلفزيون ضخم في ركن فيه كنبة. الواد ده غني قد إيه!
    "شكلك عجبك؟"
    قال وهو بيضحك. كل اللي قدرت أعمله إني هزيت راسي.
    
    ~
    
    مش عارفة قعدنا قد إيه هنا، فبصيت على الساعة في موبايلي. همم، الساعة لسه حوالي ستة ونص.
    "وقت الفيلم!"
    زعقت بصوت عالي ورميت كل الكوتشينة اللي في إيدي. كنا بنلعب سبيت وأنا غالباً كنت هاخد باقي اللعب كلها كده كده.
    "بس إحنا لسه خارجين من السينما."
    
    اعترض. حاسة شوية كأننا بنواعد بعض- لأ لأ، بطلي الهبل ده يا كينزي. إحنا مجرد صاحيين بنقضي وقت مع بعض. هو ممكن يواعد أي بنت عايزها. ليه هيختارني أنا؟
    "كينزي، أنتِ كويسة؟"
    "أ-أنا كويسة."
    كذبت بسرعة. هيكون غباء لو قلت له اللي كنت بفكر فيه بجد.
    "ماشي.... هتفرج على فيلم."
    وافق بتردد وهو عاقد دراعاته وأنا وسعت عيني من الحماس.
    "ياي!"
    قفزت وحضنته من غير قصد، وحسيته حضني في الآخر. أول ما استوعبت اللي بعمله، بعدت عنه بسرعة.
    "أ-آسفة."
    
    
    
    
    
    باس راسي وكشكش شعري، واداني ابتسامة حقيقية كانت بتخلي قلبي يدق بسرعة جنونية في كل مرة. يا خراشي! بطلي يا ماكينزي!
    "مفيش مشكلة يا قمر."
    حسيت خدودي سخنت من الكلمة اللي قالي بيها. يا لهوي، الحاجات اللي بيعملها فيا دي. ضربت راسي بإيدي عقليًا قبل ما أعض شفتي وأبص لفوق تاني. ساعتها لمحت رف الأفلام وجريت عليه بسرعة وكايل بيضحك بهدوء. قعدت أقلب فيه بسرعة وأنا بدور على فيلم كويس.
    "إيه ده، رومانسي أوي. لأ، مخيف أوي، أوي-"
    "إيه رأيك أنا اللي أختار الفيلم بما إنك مترددة أوي كده."
    اقترح وهو بيضحك بخفة.
    "ماشي، أي حاجة."
    قلت ببرود وأنا برفع عيني لفوق وسبت له مهمة اختيار الفيلم.
    "أنتِ عارفة المطبخ فين صح؟" سأل.
    "أيوه"
    "روحي هاتي أي تسالي ولا حاجة. مش فارق معايا تختاري إيه، المهم ميكونش حلويات ولا أي حاجة مسكرة."
    قال بحزم وهو بيرجع يدور على فيلم.
    "بس-"
    حاولت أعترض بس كايل قاطعني على طول.
    "لأ"
    "أنت مش أبويا."
    اعترضت وأنا عاقدة دراعاتي.
    "صدقيني، مش عايز أكون أبوكي......."
    سكت وهمس بحاجة قبل ما يتكلم تاني بصوت عالي.
    "بس ده بيتي."
    يا لهوي، دي عنده حق فيها. بصلي بابتسامة غرور وهو عارف إنه كسبني. قلت أول شتيمة جت في بالي، ومش ندمانة عليها ولا ذرة.
    "يا مغرور يا ابن الـ..."
    "قلتي إيه؟"
    سأل وهو بيبصلي بعيون فيها تحدي.
    "قلت 'يا مغرور يا ابن الـ...'"
    كررت وأنا ببتسم بغرور. مشي ناحيتي ببطء وابتسامة شريرة ظهرت على شفايفه. الحاجة الوحيدة اللي فكرت فيها كانت،
    اجري.
    "آآآه!"
    
    
    
    أول ما لفيت عشان أبدأ أجري، انطلق ورايا بسرعة. فتحت الباب بسرعة وجريت في الممرات ودخلت أوضة المعيشة. جريت بسرعة على دولاب، وأنا بأمل إنه ما شافنيش وإنه ما سمعش ضحكي الخفيف.
    
    شفت رجلين معدية من قدام الدولاب وتنفست براحة. أول ما ما سمعتش أي حاجة، فتحت الباب بالراحة وبصيت بره. ما كانش فيه حد، فخرجت بالراحة من الدولاب، وكنت لسه هروح ناحية-.
    "مسكتك"
    "إيه-"
    رفعني على كتفه ورمني على الكنبة وقعد يدغدغني.
    "خ-خلاص هاها، أنا آس- آسفة هاها، والنبي."
    كلام متقطع طلع من صوتي المبحوح وجنبي وجعني من كتر الضحك. مش بإيدي إني بتدغدغ بسرعة.
    "أنا إيه؟"
    قال وهو بيدغدغني جامد أكتر. شعره الأشقر الفاتح كان بيتأرجح وهو بيعمل كده. حسيت إني هانفجر.
    "يا مغرور يا ابن الـ هاها."
    عارفة إني كان المفروض أرجع في كلامي بس رفضت أستسلم بالسرعة دي. بدأ يدغدغني جامد أكتر. وبعدين طرف التيشيرت بتاعي اترفعت لفوق وحسيت إيده بتدغدغ بطني العريانة وده خلاني أضحك أكتر من الأول.
    "هاها خلاص خ-خلاص استسلمت! هاها ب-بس بطل."
    بطل يدغدغني وسأل السؤال تاني.
    "دلوقتي، أنا إيه؟"
    "أنت كايل جرايسون." رديت.
    "أحسن."
    وافق وابتسم ابتسامة نصر. وساعتها استوعبت تمامًا،
    الوضع اللي إحنا فيه.
    
    
    
    
     ماكينزي:
    
    وساعتها استوعبت تمامًا،
    
    الوضع اللي إحنا فيه.
    
    لسه كان فوقي، بيبتسم ببرود. ركبته كانت بين رجلي الاتنين، التيشيرت بتاعي مرفوع شوية وإيده ماسكة وسطي وهو لسه بيضحك. عمري ما أدركت قد إيه هو كبير غير دلوقتي. ده عامل زي العملاق. كأنه مش واخد باله من الوضع اللي إحنا فيه دلوقتي. يمكن أنا اللي بأفكر كتير، بس برضه ما قدرتش أمنع الحرارة اللي انتشرت في خدودي.
    
    "كينزي.....؟"
    
    بصلي بقلق، وباين عليه إنه عارف إن فيه حاجة غلط فيا.
    
    "أنتِ عيانة؟ وشك أحمر أوي."
    
    "أنا إيه، ل-لأ أنا. . .أنا كويسة"."
    
    اتلجلجت في الكلام، وباين إني باحرج نفسي دلوقتي. ظهر إيده لمس جبيني بالراحة كأنه بيتأكد لو عندي سخونية.
    'يا غبي يا أعمى' فكرت بيني وبين نفسي.
    
    "أنتِ متأكدة؟"
    
    هزيت راسي وهو بيبصلي بعيون فيها شك. الواحد ممكن يضيع بسهولة في الحاجات الشوكولاتة دي. نفضت الفكرة من دماغي، ورجعت لوعيي بسرعة واتحركت من تحته بالعافية.
    
    "وقت الفيلم!"
    
    زعقت وأنا بحاول أغير الموضوع. بصلي وشخر بقلة اهتمام.
    
    "أنتِ حتى ما جبتيش التسالي."
    
    "طب يمكن لو ما كنتش هتموتني من شوية."
    
    بصيت له بغضب مصطنع. كل اللي أخدته في المقابل إنه رفع عينه لفوق وعقد دراعاته.
    
    "يا بنتي بطلي تبالغي. كل اللي عملته إني دغدغتك."
    
    قال بنبرة فيها مداعبة. عينيه البنيين كانوا بيلمعوا بالسعادة.
    
    "وده كان هيقتلني! جنبي لسه واجعني!"
    
    "طب ما أنتِ اللي بدأتي."
    
    دافع عن نفسه بسرعة وهو بيرفع كتفه.
    
    "طب ما أنت اللي كنت عامل زي المغرور ابن الـ..."
    
    يا لهوي. فك دراعاته وابتسم بخبث وهو بيبص في عيني مباشرة. عمري ما بأتعلم أبداً، مش كده؟
    
    "طب أعتقد أنا هوصلك البيت بقى."
    
    "لأ!"
    
    زعقت من غير وعي، وكنت بتمنى إني أقدر أرجع الكلمة أول ما طلعت من بقي. سمعت كايل بيضحك بخفة قبل ما يتكلم تاني وابتسامة مستفزة مرسومة على وشه.
    
    "تمام كده، ارجعي فيها."
    
    "يوه ماشي. أنت 'مش' مغرور ابن الـ..."
    
    قلت وأنا عاملة علامات تنصيص بإيدي على كلمة مش.
    
    "من غير علامات التنصيص على مش."
    
    
    
    
    
    "أنت مش مغرور ابن الـ... على ما يبدو."
    
    قال بأمر. اتنهدت بتنهيدة تقيلة واتكلمت تاني على مضض، وعملت زي ما قال.
    
    "أنت مش مغرور ابن الـ... على ما يبدو."
    
    قلت بابتسامة خبيثة، ولقيت متعة إلى حد ما في مضايقته. ضحك ضحكة باينة إنها مزيفة وبصلي بغضب مصطنع.
    
    "أقسم بالله يا كينزي لأرميكي بره."
    
    "مينفعش تشتم! أنت مدرس!"
    
    غيظته، وكايل تمتم بـ "أي كلام" قبل ما أخرج وأمشي بخطوات واسعة للمطبخ عشان أدور على تسالي. همهمت لحن عشوائي ودقيت على دقني بخفة بصبعي، وأنا بدور على حاجة ناكلها وإحنا بنتفرج على الفيلم.
    
    "همم، أختار إيه أختار إيه؟"
    بصيت حوالين المطبخ الكبير وأنا معجبة بشكله. وساعتها شفتها. حرفيًا كان لازم أقرص نفسي عشان أشوف لو كنت مت ولا طلعت الجنة. قدامي كان أكبر برطمان سكاكر شوفته في حياتي. عارفين برطمانات كور الجبنة الكبيرة اللي الناس بتشتريها؟ ده كان حجمه.
    بصيت عليه بعيون واسعة وبعدين حضنته جامد على جسمي. ده جابه منين ده حتى!؟ لو الناس بتتجوز حلويات بدل البني آدمين ده اللي كنت هتجوزه. مفيش كلام. أه صح، لازم أرجع.
    بالفكرة دي، استعجلت ودورت على شوية فشار وشيبسي. ما كنتش عارفة هو بيحب إيه فجبت تلات أكياس وخلاص. كان فيه دولاب مليان منهم. رجعت بسرعة لأوضة الألعاب، وخبّيت برطمان السكاكر ورا ضهري عشان هو قال مينفعش آخد حلويات تاني. يا رخم.
    فتحت الباب ومشيت ناحيته وحطيت التسالي وقعدت على الكنبة. لف من ناحية مشغل الدي في دي وبصلي وهو رافع حاجبه. هو البرطمان اللي ورايا ده باين أوي كده؟
    "ماكينزي...؟"
    "نعم يا كايل؟"
    قلت بأكبر قدر ممكن من العادية. عقد دراعاته وبصلي، والشك باين أوي في وشه ونبرة صوته. زقيت البرطمان لورا أكتر.
    "فيه حاجة عايزة تقوليها؟"
    "همم، مش فاكرة."
    قلت وأنا برفع كتفي. أيوه، ما صدقش ده ولا ثانية.
    "إيه اللي ورا ضهرك؟"
    "إيه اللي تقصده ده؟"
    بصلي بصه بتقول 'أنت بتهزر؟'. بس أنا عايزة ألعب بالطريقة الصعبة. هاكل السكاكر دي عجبه ولا ما عجبوش.
    "قومي."
    هزيت راسي بـ 'لأ' وابتسامة ظهرت على وشي.
    "ماكينزي، إيه اللي ورا ضهرك؟"
    "مفيش"
    "أنتِ بتكدبي؟"
    سأل وهو بيرفع حاجبه الفضولي أكتر.
    "لأ"
    هزيت راسي بسرعة. حط إيده على دقنه كأنه بيفكر. استنيت منه يرد بس كل اللي عمله إنه بدأ يمشي ناحيتي. غرقت أكتر في الكنبة وأنا ماسكة البرطمان جامد كأنه حياتي. وصل عندي ووقف وبص في عيني مباشرة.
    غمض عينيه وقرب. غمضت عيني جامد، مش عارفة أتوقع إيه. وساعتها حسيت فجأة ضهري لمس الكنبة، والبرطمان اختفى. السكاكر بتاعتي! فتحت عيني وشفت كايل بيبتسم بخبث وهو ماسك البرطمان بتاعي، أو بتاعو هو تقنيًا، في إيده.
    "يا!"
    زعقت وقمت وضربته على كتفه. بس هو بدأ يضحك.
    "كنت فاكر مفيش حاجة ورا ضهرك؟ كدابة!"
    "رجعهم!"
    حاولت أخطفهم منه بس هو رفعهم لفوق وأنا بحاول أنط وأجيبهم وفشلت فشل ذريع.
    "لأ"
    قال وهو بيبتسم بغرور. يوه ده رخم أوي. قعدت أتوسل ليه يرجعهم، وهو بس بيرفعهم لفوق أكتر. مستحيل حرفيًا إني أجيبهم. فرق الطول بينا كبير أوي.
    "رجعهم!"
    "لأ"
    "بس أنا عايزهم!"
    
    
    
    
    اتنرفزت. هو ما بطلش بس بالعكس فضل يضحك والسكاكر لسه فوق راسه.
    "قلت مفيش حلويات."
    "أنا. مش. فارق. معايا."
    بصيت بغضب للراجل اللي ماسك برطمان اللذاذة ده بعيد عني وبيغيظني.
    "لو اديتك برطمان السكاكر ده ممكن تخلصيه كله في حوالي عشرين دقيقة! وساعتها أنا اللي هضطر أتعامل معاكي وأنتِ هايبر وبتتنططي على الحيطان."
    قال وهو بيضحك. يا عم الحاج، مش ممكن أبقى مجنونة كده لما السكر يطلع في دماغي. صح؟
    "ده مش صح خالص! أنا مش هاكل البرطمان كله."
    بصلي بصه بتقول 'أنتِ بجد هتكذبي كده؟'. طيب أعتقد إنه مش غلطان تمامًا. بس الحلويات دي حياتي، أنتوا مش فاهمين المعاناة.
    "أكيد مش هتاكلي يا كينزي. بتقول اللي أكلت تسع علب حلويات وإحنا جايين من السينما وكلهم خلصوا."
    "ده مش محسوب!"
    "طيب في الحالتين. أنا مش هديكي الحلويات دي."
    ~
    بقالنا رايحين جايين في الكلام حوالي خمس دقايق على الأقل. يا خراشي، ده مش منصف خالص دلوقتي. همم، لازم أطلع الأسلحة التقيلة. ابتسمت لنفسي على الفكرة. لتبدأ الألعاب.
    "بليييز يا كايل."
    برزت شفتي اللي تحت على قد ما قدرت وأنا بلف خصلة من شعري البني.
    "يوه، ما تبصيليش كده."
    حول عينيه بعيد عني، وباين إنه بيحاول ما يبصش على وشي. ابتسمت بخبث على فكرة إني قربت أخليه يستسلم.
    "بس أنا عايزاه."
    هو أنا اللي بيتهيألي ولا صوتي كأني بتكلم عن الـ...؟ أنا وعقلي الوسخ. يا خسارة.
    "......لأ"
    "بليييز!"
    كرمش وشه، وباين إنه بيحاول يشوف هيعمل إيه. شكله يجنن. نفضت الفكرة دي بسرعة من دماغي واستنيت منه يرد.
    "ما تستسلمش يا كايل، ما تستسلمش."
    قعد يكرر لنفسه. وبعدين جت في بالي فكرة. ممكن أندم بعدين بس هعمل أي حاجة عشان آخد الحلويات بتاعتي. وقفت على أطراف صوابعي وباسته على خده.
    "خلاص خلاص، خديها بس!"
    ناولني السكاكر. وأول ما كنت همسكها، سحبها تاني. ابتسامة عريضة ظهرت على وشه. يا خبر أبيض، ده مش كويس. رفع إيده التانية قدام وشه وقعد يلعب في ضوافره. وهو ماسك البرطمان في دراعه التاني.
    "أنتِ عايزة الحلويات، صح؟"
    "يا عم الحاج."
    رفعت عيني لفوق ومديت إيدي عشان آخدها بس سحبها تاني. طلعت صوت تذمر متضايق.
    "طيب، أنا عندي عرض ممكن أقدمه."
    رفعت حاجب وأنا بتساءل عن نوع العرض اللي بيتكلم عنه.
    "عرض إيه؟"
    بصلي وابتسم بخبث قبل ما يتكلم.
    "اديني بوسة وهديكي برطمان السكاكر كله."
    ابتسامتي اختفت بسرعة وابتسامته وسعت أكتر بكتير. الغمازة اللي في خده اليمين بانت أعمق من أي وقت فات.
    مستحيل. مستحيل مستحيل.
    
    

    صديقي الغيور وحبي السري - مراهقة

    عشيقة معلمي

    2025, Jumana

    رومانسيه

    مجانا

    تجد "ماكينزي" نفسها عالقة بين ولاء صديقها "چيك" الغيور وعلاقتها المتنامية بمدرسها الغامض "كايل"، حيث تتصاعد الأحداث من مواقف كوميدية إلى لحظات توتر وقلق، وتتخللها مشاعر متضاربة من الغضب والحب والغيرة، لتكشف الرواية عن مفاجآت غير متوقعة تهدد بتقويض كل شيء، وتترك القارئ على أعصابه متسائلاً عن مصير هذه العلاقات المعقدة.

    ماكنزي

    فتاة مراهقة تمر بتجربة صداقة قوية مع "چيك" وتجد نفسها منجذبة نحو مدرسها "كايل"، تتسم بشخصية مرحة ولكنها تواجه صراعات داخلية وعواطف متضاربة تجاه علاقاتها

    چيك

    صديق لماكينزي، يتميز بشخصية متهورة وغيورة بشدة على صديقته، يظهر ولاءً قوياً ولكنه يفتقر أحياناً إلى ضبط النفس ويتسبب في العديد من المواقف الكوميدية والمحرجة

    كايل

    درس ماكينزي، شخصية غامضة وجذابة، علاقته بماكينزي تتجاوز حدود الفصل الدراسي وتثير العديد من التساؤلات والشكوك، يبدو عليه الهدوء والتحكم ولكنه يخفي جوانب أخرى من شخصيته
    تم نسخ الرابط
    صوره حب في المدرسه

      أنا صاحية النهاردة والنور داخل عيني جامد أوي من الستاير المفتوحة دي. بصراحة ماليش مزاج أروح المدرسة خالص دلوقتي. ويا بختي، ده يوم الأربع!
    
    يا لهوي
    
    "آه، كان لازم أخلّي چيك يوصلني وخلاص." كل ده ما كانش هيحصل.
    
    "كينزي، صحيتي؟!"
    
    "دقيقة واحدة وهنزل!"
    
    قمت من السرير الدافي ده بالعافية، وزحفت ناحية الحمام. عملت روتيني الصباحي بسرعة البرق زي ما جسمي المهدود ده قدر. مسكت موبايلي وشنطتي ونزلت على تحت.
    
    "صباحو"
    
    بستها على خدها زي ما بعمل كل يوم الصبح. حطت لي طبقي على الرخامة وبدأت أكل.
    
    "صباح الخير يا حبيبتي، يومك عامل إيه؟"
    
    "يا عم، زي كل يوم."
    
    هزت راسها وكملت تنضيف المطبخ. شكلي هحاول أعدي اليوم ده وخلاص. يعني مش للدرجة دي صعب، صح؟
    
    ~*~
    
    "ها يا كينز، صباحك عامل إيه؟"
    
    "تمام"
    
    أنا وچيك كنا ماشيين داخلين المدرسة، ورايحين على أول حصة. أول ما دخلنا، شفت ضهر مستر جريسون وبطني قلبت على طول.
    
    "أوه، مستر جري-"
    
    "شششش"
    
    سكتّه بصوت عالي وشديته معايا جوة الفصل، متجاهلة نظرة الاستغراب اللي كانت على وشه. بعد ما قعدته على كرسي، قعدت أنا كمان.
    
    "كينزي، إيه اللي حصل ده كله؟"
    
    "إيه اللي حصل ده كله؟"
    
    سألت وأنا عاملة نفسي مش فاهمة. بص لي النظرة اللي معناها "متستهبليش".
    
    "طييييب"
    
    قلت وأنا بطول حرف الـ "ي". ما كانش ينفع أخبي عليه ده.
    
    "بص، أنت عارف إن مستر جريسون وصلني البيت إمبارح، صح؟"
    
    هز راسه، وبيقول لي أكمل.
    
    "أهو، ما وصلنيش البيت. روحنا المول."
    
    عينيه بدأت تلمع وسقف بإيديه، واضح إنه مبسوط باللي قلته.
    
    "استنى. لسه فيه تاني."
    
    "أوك أوك، بسرعة بقى."
    
    شجعني بلهفة إني أكمل.
    
    "لما وصلنا هناك. خبطنا في اللي المفروض تكون صاحبة."
    
    بطل يسقف وعينيه طفت دلوقتي. يا خبر أبيض.
    
    "أنتِ بتتكلمي جد؟"
    
    هزيت راسي بالبطيء، مستنية رد فعله.
    
    "يا ابن الـ... يا سافل! يا ابن الـ...!"
    
    شفت نص الفصل بص على چيك، والنص التاني مكمل كلامه عادي.
    
    "چيك اهدى."
    
    "لأ. أنا هروح أرزع وشه ده في الحيطة وأوريه مين اللي يلعب بقلب صاحبتي!"
    
    قام من مكانه، وبيستعد عشان يخرج من الباب. الجرس رن. هو مكمل، بس أنا وقفته عشان ما يخرجش.
    
    "لأ، ده يستنى لبعد الحصة."
    
    طلبت بهدوء، وببتسم بتوتر للمدرسة اللي كانت بتبص علينا بعين ضيقة.
    
    "بس يا كي-"
    "مفيش بس!"
    كتفه نزلت وقعد مكانه تاني بتكاسل. أنا مش مستنية آخر الحصة دي خالص.
    ~*~
    طول الحصة شايفة چيك بيقبض إيده ويفتحها تاني. يا لهوي ده متنرفز من الراجل ده دلوقتي. وده مش ذنبه، ده صاحبي وأخويا. بس هو أنا عايزاه يرزع وش مستر جريسون الحلو ده في حـ...
    أول ما الجرس رن، چيك نط من مكانه وجري على بره. أنا جريت وراه بسرعة، بحاول أمنعه يعمل أي حاجة مجنونة. وصل فصل مستر جريسون وفتح الباب جامد.
    كل الطلبة كانوا مشيوا عشان الحصة لسه خالصة. بس الطلبة اللي عندهم الحصة الجاية المفروض يوصلوا كمان شوية. جري بسرعة على مكتب كايل وبص له بغضب، وماسك ياقة قميصه في إيده.
    
    
    
    
    "يا عم إيه المصيبة اللي عندك دي؟!"
    
    قالها وهو ماسك ياقة قميصه جامد أكتر.
    
    "لأ، إيه المصيبة اللي عندك أنت، إزاي تعمل كده في كينزي؟"
    
    مستر جريسون بص حوالين الأوضة لحد ما عينه جت عليا.
    
    "بص، أنا مش عايز أذيك بجد. فاعمل معايا معروف وسيب قميصي."
    
    ما افتكرش إنه كان بيهزر لما قال "أنا مش عايز أذيك". ده بني آدم ضخم، صاحبي ضخم برضه بس مستر جريسون أضخم. بدل ما يسيبه، قبضته زادت. يا عم لو النظرات بتقتل، كان زمانه ميت أول ما عين چيك جت عليه.
    
    "چيك..."
    
    ما بصش عليا وهو بيرد.
    
    "نعم؟"
    
    "سيبه"
    
    قلت بهدوء. بصراحة ده شيء سخيف وملوش أي لازمة.
    
    "أنت بجد مش مستنيني أعمل كده صح؟"
    
    "چيك، سيبه."
    
    كررتها بهدوء وهو بيتنهد وبيفك قبضته بالبطيء لحد ما سابه خالص. رجع ناحيتي واعتذر لي ومستر جريسون بيسوي قميصه.
    
    "دلوقتي، أنا بس عايز أتكلم معاك كلام بني آدمين عن صاحبتي دي."
    
    شاور عليا قبل ما يتمتم بالكلام اللي جاي.
    
    "لو عليا أنا، كنت زمانك في المستشفى دلوقتي."
    
    اديت له كوع خفيف في جنبه، عشان يسكت.
    
    "طيب، أنا عندي حصة أشرحها. إيه رأيك في الغدا؟"
    
    مستر جريسون اقترح.
    
    "أنا موافق."
    
    چيك حضني قبل ما يخرج من الباب. قبل ما مستر جريسون يلحق يقول أي حاجة، العيال بدأت تدخل. الجرس أنقذ الموقف.
    
    ~*~
    
    قعدت ساكتة ومقفلة بقي وركزت في شغلي. أو بمعنى أصح، حاولت أركز على قد ما قدرت. دماغي كانت مشغولة باللي هيحصل بعد الحصة. الجرس رن في الآخر وكل واحد لم حاجته وخرج من الباب. وسطهم، شفت چيك ظهر. لأ، وشه ما كانش مبسوط خالص. بص عليا وبعدين بص على مستر جريسون.
    
    "اقعد"
    
    "بص، أنا الـ..."
    
    "اقعد!"
    
    صاح صاحبي في الراجل اللي عنده أربعة وعشرين سنة. قعد بالبطيء وچيك مسك دراعي وقعدنا احنا الاتنين على الكراسي اللي قدام مكتبه بالظبط قبل ما يتكلم.
    
    "اشرح"
    
    "أشرح إيه؟"
    
    كايل سأل.
    
    "أيوة، اشرح ليه ضحكت على صاحبتي وأنت عارف إن عندك صاحبة."
    
    اتنهد قبل ما يرد على السؤال. أنا كمان كنت عايزة أعرف.
    
    "دي مش صاحبتي. هي بس اللي بتقول كده عشان مش متقبلة إننا مش مع بعض."
    
    "طيب ليه ما رفضتهاش من الأول؟"
    
    چيك سأل وهو مكشر.
    
    "رفضتها! بس هي مش فاهمة خالص إني مش بحبها."
    
    چيك سابني، وباين عليه إنه سرحان. اتكلم تاني أخيرًا.
    
    "يعني أنت ما عندكش صاحبة أو صاحبات؟"
    
    سأل مستر جريسون وهو مكتف إيده.
    
    "ده كلام سخيف، بس عشان أجاوب على سؤالك، لأ. معنديش."
    
    چيك ابتسم لي بخبث. يا ترى بيبتسم ليه، ده أكيد مش خير؟
    
    "تمام كده، آسف على سوء التفاهم. بس لو عرفت إنك زعلت كينزي بأي طريقة، هقطع راسك الحلوة دي وأوكلها للدببة. وهبقى أفكر أنهي راس فيهم اللي بتكلم عنها لما يجي الوقت."
    
    بعد ما قال كده، مشي. حاولت أخرج أنا كمان بس چيك قفل الباب وحسيت بإيد على رسغي. لفني ناحيته وكتف إيده قبل ما يتكلم.
    
    "ممكن تقوليلي إيه اللي حصل بالظبط إمبارح؟"
    
    "مفيش"
    
    "مينفعش تمشي كده فجأة وبعدها تتجاهليني وتسيبيني مش فاهم أي حاجة!"
    
    وده بيتكلم على البت ناتالي إنها مش فاهمة حاجة.
    
    "أنا كويسة"
    
    "أنتِ ما كنتيش كويسة إمبارح..."
    
    سكت وكأنه بيفكر في حاجة قبل ما يتكلم تاني أخيرًا.
    
    "ناتالي زعّلتك بطريقة ما؟"
    
    "أكيد، ممكن تقول كده."
    
    
    
    
    
    
    
    
    "بصي، أنا وهي مش بنواعد بعض، فاللي هي بتقوله ده ملوش أي قيمة."
    
    هزيت راسي كإجابة لكلامه. وبعدين لف إيده حوالين وسطي وسند راسه على راسي من فوق.
    
    "أنا بتكلم جد."
    
    حسيت الحرارة بتطلع على خدودي من الوضع اللي كنا فيه. كان دافي وريحته حلوة ليها سحر. نفضت الأفكار دي من دماغي ورديت.
    
    "تمام"
    
    باس جبيني قبل ما يسيبني ويقول لي أروح أتغدى. الغريب إن الجرس لسه ما رنش. دخلت أوضة الغدا وقعدت على ترابيزتنا اللي چيك كان قاعد عليها. بص لي وابتسم بخبث.
    
    "يا عم امسح الابتسامة الخبيثة دي من وشك أحسن ما أنا اللي أمسحها لك."
    
    زمجرت له. رجع وشه بسرعة لوضعه الطبيعي.
    
    "ليه قفلت الباب!"
    
    "ليه خدودك حمرا؟ من... الكسوف يمكن؟"
    
    اتهمني بتريقة وهو بيشاور على خدي اللي أكيد كان أحمر قاني.
    
    "يا چيك!"
    
    ضربته على كتفه عشان يضحك.
    
    "وشوشكم دي تحفة."
    
    فضل يضحك بهستيريا، متجاهل وجودي. ساعات مش بفهمه.
    
    "إزاي ممكن تكون عايز تضربه من دقيقة والتانية تبقى عادي كده؟!"
    
    "عشان حسيت إنه ما بيكذبش. أنا عندي الحاسة دي."
    
    كتف وهو مبتسم ابتسامة عريضة.
    
    "أيا كان"
    
    بدأنا ناكل الغدا بتاعنا. أو بمعنى أصح، چيك سرق شوية من غدايا. مش عشان مش فارق معايا، بس عشان ما كنتش عايزة أسمعه بيتذمر زي الأطفال.
    
    ~*~
    
    "حصة العلوم! يلا نفجر حاجة!"
    
    چيك صرخ جنبي. دي كانت حصة تانية بناخدها سوا والنهارده هنعمل تجربة. ويا للصدفة، هنفجر حاجة بجد. مش انفجار كبير، بس اللي فيه السوائل الملونة دي.
    
    لأ، مش فاكرة اسمها إيه. عمري ما اهتميت بالعلوم بجد. أنا بس بتفرج على المدرس وبقلده. ده راجل عجوز شعره أبيض وشنبه كبير أوي. دي كلمة أنا مخترعاها للشنب. شنبه بيخوفني شوية ساعات، طويل ومشعر أوي. يا رب يتحرق في يوم من الأيام وإحنا في الحصة.
    
    "تمام يا كينز، جاهزة؟"
    
    لبسنا النضارات الواقية وهزيت راسي وهو بيصب سائل أزرق وبنفسجي في الكوباية الزجاج وبعدين، بووم. كل اللي شفته بودرة حمرا مغطية النضارة بتاعتي وحسيتها على وشي.
    
    "يا چيك، إيه المصيبة دي؟!"
    
    قلعت النضارة وشفت وهو بيضحك ونفس البودرة الحمرا على وشه. ليه احنا بس اللي اتبهدلنا كده؟
    
    "يا كول، يا جونسون، ممكن تقولوا لي إيه اللي حصل؟"
    
    
    
    
    
    
    "كل اللي عملته إني خلطت الأزرق والوردي في الكوباية البنفسجي دي."
    
    قالها وهو بيرفع كتفه. يا ربي، ليه وثقت فيه في الموضوع ده.
    
    "يا مستر كول! كان المفروض تستخدم الأزرق بس!"
    
    "أوووه، كده فهمت حاجات كتير أوي."
    
    قالها وهو ميت من الضحك. مش عارفة هعمل إيه في الواد ده. ضربت كف على وشي في دماغي عشان ما كنتش قادرة أعملها بجد. بعد ما مستر ريد زعق لجيك، قال لنا نروح نغسل وشوشنا وشرح لنا ليه مش عايزنا نستخدم أحواض الفصل.
    
    حاجة كده إنه مش عايزنا نوسخها. بس أنا شخصيًا شايفة إنه كان عايزنا نمشي في الطرقة عشان يحرجنا. وإحنا ماشيين ناحية الحمام خبطنا في مستر جريسون. يا سلام سلم!
    
    "هههه، إيه اللي حصل لكم انتوا الاتنين؟"
    
    قالها وهو ماسك ضحكته وچيك بيبص له بغيظ.
    
    "كنت هددتك دلوقتي بس أشك إن ده هيأثر فيك وأنا شكلي عامل كده."
    
    صاحبي قالها.
    
    "أنت مش عندك حصة تشرحها؟"
    
    قلت للراجل اللي بيبص لنا بابتسامة دلوقتي وأنا بلف عيني.
    
    "الحصة دي لأ، معنديش."
    
    "طيب على قد ما احنا نفسنا نقعد هنا ونتفرج عليك وأنت بتضحك على وشوشنا، لازم نروح نغسل القرف ده."
    
    چيك قالها بسخرية ومستر جريسون ابتسم لنا بسخرية برضه.
    
    "تمام، هرحمكم انتوا الاتنين من الإهانة دي المرة دي. بس المرة الجاية مش هتبقوا محظوظين كده."
    
    قالها وهو بيغمز لي وماشي جنبي، ومتأكد إنه همس بحاجة قبل ما يمشي.
    
    "أنا اللي هوصلك البيت النهاردة. استنيني في فصلي بعد المدرسة."
    
    اتصلبت من الكلام اللي لسه طالع من بقه ده. يعني عارفة إني روحت معاه إمبارح بس برضه.
    
    
    
    
     ماكينزي:
    
    بعد ما رحنا الحمام وغسلنا وشوشنا، اتقابلنا تاني في الطرقة ورجعنا الفصل. كل اللي مستر ريد عمله إنه زعق لنا وقال "يا أستاذ ويا أستاذة، ممنوعين من أي تجارب لمدة أسبوعين جايين" وكل الكلام الفاضي ده.
    
    بس أنا مش فاهمة ليه أنا اللي اتعاقبت. چيك هو اللي خلى الدنيا شكلها كأن حد رمى عليها شطة من كل حتة، مش أنا. بس ما اهتمتش، زي ما قلت قبل كده. أنا مش بحب العلوم أوي. معنديش حاجة ضد الناس اللي بتحبها بس مش ده مجالي. فكل اللي عملته إني مثلت إن كلامه أثر فيا.
    
    چيك قضى باقي الحصة بيتذمر ويتأوه بضيق. ما حبش فكرة إنه مش هيقدر يعمل تجارب خالص. يعني، أول كام تأوه بضيق كانوا منظر، بس الموضوع استمر طول الحصة. الواد ده محتاج مساعدة. بس هو ممتع في التعامل وده اللي بيخليني استحمله. وده غير إنه صاحبي وأنا بحبه.
    
    مش قادرة استنى أشوف البني آدم اللي هيضطر يستحمل الواد ده لما يتجوز. ده لو حتى ارتبط بواحد صاحبه. هيحتاجوا صبر كتير أوي، ولما أقول كتير، أقصد كتير بجد. ده بقى شيء يستاهل الانتظار. ضحكت على الفكرة، ومش عارفة إزاي دماغي راحت للموضوع ده. الجرس رن بصوت عالي في المدرسة كلها، وما ادانيش وقت أفكر أكتر.
    
    "بـ.. بس يا كينزي! ده مش عدل."
    
    صرخ لي. أقسم بالله الواد ده هيخليني أشد شعري كله. إزاي لسه بيتكلم في الموضوع ده؟!
    
    "هيبقى كله تمام يا جيكي، اهدى."
    
    "متناديش عليا كده!"
    
    قالها بتوبيخ وكتف إيده على صدره العريض. ممكن يكون طفل أوي ساعات لما يعوز، وصعب تغيره لما بيكون كده. ساعتها شفت مستر جريسون ماشي ناحيتنا من طرف عيني. مش متخيلين كنت مبسوطة قد إيه إني ههرب من صاحبي ده دلوقتي.
    
    كل التوتر اللي كان عندي من الأول اختفى بسبب چيك، والروحة معاه البيت بقت آخر حاجة قلقانة منها. من غير تفكير، جريت على كايل وشديت دراعه زي العيال اللي بتترجى على حاجة.
    
    "يلا يلا لازم نمشي. ابعده عني!"
    
    همست بصوت عالي، وشورت على صاحبي اللي لسه مكتف إيده على صدره. مستر جريسون ضحك شوية قبل ما يرد.
    
    "يا ترى حد مشتاق لي أوي."
    
    قالها وهو بيغمز. سحبت نفسي بسرعة وأنا حاسة الحرارة بتطلع على خدودي بالراحة بعد ما استوعبت اللي عملته. تجاهل اللي عملته وكمل كلامه.
    
    "دلوقتي، إيه الحكاية دي كلها؟"
    
    قالها وهو بيشاور بصباعه علينا أنا وچيك وحاجبه مرفوع باستغراب. بدأت أتكلم بسرعة.
    
    "أهو العبيط ده ما اتبعش التعليمات وخلانا مطرودين من أي تجارب في العلوم لمدة أسبوعين جايين."
    
    "يا عم! أنتِ اللي سبتيني مسؤول. حتى ما فكرتيش تساعدي!"
    
    چيك رد بسرعة وهو مكشر.
    
    "اخرس يا أبو مؤخرة فقاقيع!"
    
    "أنا مش كده!"
    
    لف وبص على مؤخرته قبل ما يهزها قدامي.
    
    "شوف!"
    
    "ابعد مؤخرتك دي عني!"
    
    قبل ما أعرف إيه اللي بيحصل كنا بنجري ورا بعض لقدام ولورا في الطرقة، وبنضحك بصوت عالي، ومتجاهلين خالص كل النظرات الغريبة اللي الناس بتبصها لنا. مستر جريسون كان بيحاول بجد يخلينا نبطل جري، وبيحاول يمسكنا قبل ما أي مسؤول تاني يعمل كده.
    
    
    
    
    "يا جماعة بس بقى، مش عيال صغيرين. المدرسة خلصت خلاص، بطّلوا بقى."
    
    وقفنا بسرعة جري وضرب في بعض أول ما سمعنا صوته. لازم أعترف، كان ممتع. عمري ما حسيت إني صاحية كده في حياتي. رجعنا لمستر جريسون وبصينا له بغيظ عشان بوظ لحظتنا الممتعة.
    
    "يا جماعة، بلاش النظرة دي."
    
    اترجانا. فضلنا نبص له بغيظ. كان شكله مضحك شوية وهو متوتر لأول مرة. كان دايماً هادي ومتماسك قدام الكل. اتنهد وبعدين اتكلم.
    
    "خلاص، هعزمكم انتوا الاتنين على آيس كريم."
    
    إيه احنا؟ عيال؟، فكرت في نفسي. بس طبعاً، أنا وچيك عمرنا ما هنرفض العرض ده.
    
    "يااااي!"
    
    صرخنا احنا الاتنين في نفس الوقت، وجرينا عليه بسرعة وحضناه جامد لدرجة إننا كتمنا نفسه. بس وقفنا بسرعة لما سمعنا الكلام اللي خرج من بقه بعد كده.
    
    "لسه فيه عيال ومدرسين هنا."
    
    "أوبس"
    
    سبناه احنا الاتنين. الإشاعات بتنتشر بسرعة ومش عايزين أي إشاعات تطلع علينا. وده السبب اللي خلاه ياخدني من "الباب السري" آخر مرة وصلني من المدرسة، عشان محدش يشوفنا.
    
    "يلا بينا، نروح فصلي."
    
    لازم أعترف. ما حبيتش فكرة إن چيك جاي معانا. أولاً عشان كنت بحاول أهرب منه، وثانياً عشان بيتريق عليا كتير أوي. تخيل دي وظيفة أحسن صاحب. بس على الأقل مش هيبقى الوضع محرج وهبقى أقل توتر. دخلنا كلنا أوضته وهو بيلم حاجته كلها ومسك شنطته.
    
    "يلا بينا!"
    
    چيك قالها بحماس وفتح باب الفصل. عملت نفس اللي مستر جريسون عمله معايا ومسكت رسغه، وجريته ناحية "الدولاب". بدأ يحرك رسغه في إيدي وبيحاول يقاوم قبضتي. وهو أقوى مني بكتير، نجح.
    
    "يا كينز إيه اللي بيحصل هنا؟ أوعوا تقولوا إنكم هتحبسوني هنا! أنا قلت أنا آسف!"
    
    صرخ على طول وهو بيرجع لورا. مش مصدقة إن الواد ده بيتكلم جد دلوقتي. أنا ومستر جريسون انفجرنا من الضحك على رده. أقسم بالله الواد ده هيجيب أجلي.
    
    "هههه يا جيكي، اهدى. ده مش دولاب، ده باب."
    
    ممكن متصدقش إن ده نفس چيك اللي حاول يقتل مستر جريسون من كام ساعة. يا لهوي الواد ده متقلب المزاج.
    
    ~*~
    
    چيك كان بينط في الكنبة اللي ورا في عربية كايل وإحنا ماشيين ناحية بيته. أيوه، كايل، هو اللي أجبرنا حرفياً نناديه كده. فمش هتخانق معاه. قررنا إنه هيجي ياخدنا بكرة الصبح عشان عربية چيك لسه في المدرسة.
    
    "يمكن خمس بولة آيس كريم ما كانتش فكرة كويسة."
    
    قالها وهو بيحك مؤخرة رقبته بتوتر.
    
    "يا عم بديهي!"
    
    وافقت وضربته على كتفه. مسحها وكمل سواقة.
    
    "آه، ما كنتش أعرف. ده في ثانوي، إيه اللي عرفني إنه هيعمل كده مع السكر."
    
    "أنا قلت لك كده وبرضه جبت له!"
    
    
    
    
    
    
    
    قبل ما يلحق يرد، چيك بدأ يرغي عن أي حاجة في الكنبة اللي ورا. اتنهدت، وعارفة إننا على وشك نسمع أغبى كلام في الدنيا.
    
    "يا جماعة يا جماعة!"
    
    "خير يا چيك؟"
    
    ردينا احنا الاتنين في نفس الوقت. كان لازم ينام دلوقتي قبل ما ينط من العربية فاكر إن فيه حصان صغير هيقبضه.
    
    "أنا شايف إن القمر مصنوع من آيس كريم!"
    
    سمعته بياخد نفس كبير أوي وكايل بيرد.
    
    "إيه اللي خلاك تقول كده؟"
    
    "عشان البقر اللي بيعمل آيس كريم بياكل آيس كريم أكل برضه. بس بقر الفضاء اللي بينط فوق القمر لازم ياكل برضه فعملوا القمر من آيس كريم."
    
    عينيه بتلمع وهو بيدي تفسيره "المنطقي تماماً". بدأت أشك إذا كان واخد جرعة سكر زيادة ولا مسطول عادي. كايل، اللي عامل فيها "العارف كل حاجة"، رد على كلام چيك باستغراب.
    
    "بس هيشربوا إزاي وهما لابسين خوذات الفضاء؟"
    
    "بشفاطة، يا عم."
    
    رد وكأن ده أسهل سؤال في الدنيا، خلاني أضحك على الوشوش اللي كانوا عاملينها هما الاتنين. كايل حول نظره من المراية اللي ورا وبص تاني على الطريق.
    
    "هنا هنا. عند الشجر اللي فيه ورد بنفسجي!"
    
    دخل بالعربية في الممر والعربية وقفت قبل ما چيك ينزل بلهفة، وبيحرك دراعاته وبيودعنا. أقسم بالله كأنه مسطول بجد.
    
    "مع السلامة يا ناس يا جامدين!"
    
    "هكون هنا الساعة سبعة!"
    
    كايل صرخ على چيك. كل اللي رد بيه إنه سقف بإيده وجري على البيت. احنا الاتنين اتنهدنا براحة أول ما الولد أبو شعر أسود دخل البيت خالص.
    
    "ده صاحب عمرك بجد."
    
    قال وهو بيشاور على چيك. بفف، عندك حق.
    
    "أيوة، بس مش هغيره بالدنيا."
    
    ابتسم وطلع بالعربية من ممر بيت چيك ورجع على الشارع. كنت أقل توتر بكتير من العادة معاه. ويا ألف شكر لعصيان الجبنة على كده. استنى، مين بيقول كده؟
    
    "رايحين فين؟"
    
    سألت بلهفة. ضحك بخفة على حماسي قبل ما يرد. يا ربي لازم يبطل يضحك قدامي، صوته زي الجنة.
    
    "أفلام"
    
    "يا عم، كان ممكن تعمل أحسن من كده."
    
    ابتسمت بغرور. شهق وحط إيده على قلبه، عامل نفسه موجوع. هممم، أظن دي حاجة ممكن أتعود عليها.
    
    بس مين كان يعرف إن فيه حاجات تانية كتير مستنياني.
    
    
    رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

    Pages

    authorX