موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهرياً

    روايه عشيقه مدرسي - البارت الخامس

    عشيقة معلمي

    2025, Jumana

    رومانسيه

    مجانا

    يظهر الفصل توترًا رومانسيًا متزايدًا بين مستر جرايسون وماكنزي، حيث يتجاوزان حدود العلاقة التقليدية بين الطالب والمعلم. يتجلى ذلك في اللحظات الحميمة مثل مسك اليد، والحوارات المليئة بالتلميحات، والعرض المفاجئ لأخذها في نزهة. يتخلل الفصل لحظات من التردد والقلق من جانب ماكنزي، بينما يبدو مستر جرايسون واثقًا ومسيطرًا.

    ماكنزي

    طالبة في المدرسة الثانوية، تشعر بانجذاب متزايد لمستر جرايسون، لكنها مترددة وقلقة بشأن طبيعة علاقتهما. تلعب دور الشخصية المترددة والمستسلمة في بعض الأحيان.

    مستر كايل

    معلم شاب وغني، يظهر اهتمامًا واضحًا بماكنزي، ويتجاوز الحدود المهنية في علاقته بها. يلعب دور الشخصية الجذابة والمسيطرة.

    جيك

    صديق ماكنزي المقرب، يلعب دور الصديق الحامي والواعي، ويكشف عن قلقه بشأن علاقة ماكنزي بمستر جرايسون.
    تم نسخ الرابط
    روايه عشيقه مدرسي

     مستر (كايل):
    
    يا دوبك كنت بستوعب اللي بيحصل، لقيت شفايفها لازقة في شفايفي جامد. باين عليها اتخضت زيي، لأن عنيها وسعت وشدت نفسها بسرعة. أنا غصب عني كشرت لما حسيت لمستها بعدت.
    
    "أنا... أنا آسفة أوي. أنا... أنا مكنش قصدي..."
    
    أنا محتار. الأول عايزاني أسيبها في حالها، ودلوقتي راحت بايساني فجأة. عايز أعرف إيه اللي بيدور في دماغها. بس أنا متخض لدرجة إني مش عارف أقول حاجة دلوقتي.
    
    "م... مستر جرايسون؟"
    
    واقفة قدامي وبتلعب بصوابعها، باين عليها متوترة أوي. بعد ما لميت نفسي بالعافية، بدأت أتكلم. أو يعني أقرب حاجة للكلام اللي عرفت أطلعه.
    
    "يعني... إيه لازمة اللي حصل ده؟"
    
    وشها احمر أكتر ما هو محمر أصلاً. لو ده أصلاً ممكن. بتتلعثم في الكلام وهي بترد.
    
    "أنا... أنا مش عارفة بصراحة."
    
    رفعت حاجبي ليها، عارف إن فيه كلام تاني. شبكت إيدي واستنيت تكمل كلامها.
    
    "أظن إني اتخنقت لأنك كنت... "
    
    سكتت، بتتمتم بالجزء الأخير، فمكنتش سامعها.
    
    "لأني كنت إيه؟"
    
    تنهدت واتكلمت تاني، فردت ضهرها على قد ما تقدر.
    
    "يعني، حسيت إنك بتتجنبني، وأنا... أظن إني اتضايقت شوية. عارفة إني زعقتلك يوميها، وقولتلك تسيبني في حالي. بس حسيت بإحساس غريب ومضايق أوي لما كنت مبتبصش عليا حتى. كنت فاكرة إني عملت حاجة غلط، بس مكنتش عارفة إيه اللي مزعلك بالظبط، عشان كده كنت عايزاك تقولي. كنت شكلك مضايق، وكنت عايزة أعرف لو أنا السبب."
    
    طلعت نفس براحة بعد الرغي ده كله. أخدت وقت عشان أستوعب اللي بتقوله.
    
    "يعني لما كنت بتجنبك، ده مضايقك صح؟"
    
    هزت رأسها، في لمحة ندم في عنيها الزرقاء المتلجة. يبقى ده الموضوع كله. يعني هي مكنتش غلطانة لما قالت إني كنت بتجنبها. أنا بس مكنتش عارف إن ده مضايقها. يعني يا جدع، كنت هعرف إزاي. هي قالتلي بالظبط "بطل تستخدمني عشان نزواتك الرجالية".
    
    "آه."
    
    
    
    
    "طب أنا هروح أتغدى بقى."
    
    في اللحظة دي جرس التأخير رن، وده معناه إنها المفروض كانت في الكافيتريا من زمان.
    
    "إيه رأيك أكتبلك إذن عشان لو أي إداري سألك كنتي فين؟"
    
    ابتسمت وهزت راسها بالموافقة. كتبت الإذن على ورقة لاصقة زرقاء واديتها ليها.
    
    "طيب، أشوفك بعدين."
    
    لفت عشان تخرج من الباب، بس مسكت معصمها وشدتها لحضني. اتصلبت في الأول، بس في الآخر استسلمت للحضن وحطت إيديها حوالين وسطي.
    
    "آسف."
    
    همست في ودنها. مش عارف ليه حسيت إني لازم أقول كده. أيوه، أنا واقع في حب شكلها وحاجات زي كده، بس أنا كمان بحترمها. راحت دافنة راسها في صدري. يا إلهي، كانت كيوت أوي.
    
    "مفيش حاجة."
    
    أخيرًا لقيت في نفسي القوة إني أسيبها، وخرجت من الباب وراحت تتغدى. يا نهار أبيض، أنا حرفيًا بقع في حب طالبتي.
    
    ماكنزي:
    
    "ياااه، الموضوع طلع كويس في الآخر" فكرت مع نفسي. بس لسه مستغربة إني عملت كده. الرغبة جاتلي فجأة كده، وقبل ما أستوعب اللي بعمله، حصل اللي حصل.
    
    "يا كنزي، تعالي هنا."
    
    شفت إيد جيك بتلوحلي في الهوا من على ترابيزة الغدا بتاعتنا. رحتله وقعدت، وبصلي بنظرة "أنتي عارفة أنا هسأل عن إيه".
    
    "كنت في فصل مستر جرايسون."
    
    رفع حاجبه وشبك إيده. أقسم بالله هو حامي زيادة عن اللزوم.
    
    "ليه؟"
    
    بفكر في دماغي أقوله الحقيقة ولا لأ. هو صاحبي المقرب، مش من حقه يعرف؟
    
    "كنا متخانقين شوية، بس صلحنا النهارده."
    
    قولت الحقيقة. دي مش القصة كاملة، بس مش كدب برضه. كنت بدعي إنه ميحاولش يستدرج مني أي كلام تاني. والحمد لله معملش كده.
    
    "ياااه يا كنزي، يا دوبك عرفتيه من فترة قصيرة، وخلاص دخلتي في مشاكله."
    
    هزر. ابتسمت جوايا، لأني كنت أبعد ما يكون عن مشاكل مستر جرايسون.
    
    "المهم، كويس إنكم صلحتوا."
    
    ابتسمت، وهو ابتسملي قبل ما نبدأ ناكل ونتكلم كلام عادي.
    ~*~
    
    
     
    
    الجرس رن، بيعلن إن اليوم خلص أخيرًا. جيك وأنا خرجنا سوا ناحية اللوكرز بتاعتنا. حاجة غريبة شوية، اللوكرز بتاعتنا كانت دايما قريبة من بعض من ساعة ثانوي.
    هو ده اللي عرفنا ببعض. هو مكنش عارف يفتح اللوكر بتاعه، وأنا ساعدته، بس في الآخر خبطت اللوكر في وشه، ونزفت مناخيره. وأقولكوا على حاجة، كان دم في كل حتة. كنت متضايقة أوي، بس وصلته لعيادة المدرسة، واتعالج.
    ماما كانت مستنياني، بس عرفت إن جيك كان هيمشي على رجليه. فسألت ماما توصلوا، وهي وافقت. ودي تقريبًا طريقة معرفتنا ببعض. لسه بنضحك على الموضوع ده لحد دلوقتي.
    
    "جيك، هقابلك عند العربية، أنا عايزة أروح الحمام ضروري."
    بدأ يضحك، أظن عشان استخدمت الكلمة دي. مش ذنبي، بتفلت مني ساعات.
    "اخرس."
    "خلاص خلاص، هقابلك بره."
    دخلت الحمام وعملت اللي عليا بسرعة، وسحبت السيفون بعد كده. مش عايزة جيك يستنى كتير، غسلت إيدي بسرعة، وفي دقايق كنت بره باب الحمام، وماشية ناحية عربية صاحبي المقرب.
    
    "إيه يا كنزي."
    سمعت صوت مألوف، ولفيت بسرعة.
    "إيه يا مستر جرايسون."
    "مش هتقوليلي كايل أبدًا، صح؟"
    ضحك شوية، وقرب مني. أخيرًا مبقاش يقولي جونسون.
    "يمكن."
    "كان يومك عامل إزاي؟"
    ابتسمت لسؤاله، ومبسوطة إنه مهتم بيومي. يوووه، بقيت بتكسف أوي.
    "كان كويس. بس لازم أكلمك بعدين، جيك مستنيني."
    حط إيده على دقنه كأنه بيفكر في حاجة، وبعدين اتكلم تاني.
    "إيه رأيك أوصلك البيت؟"
    عنيا وسعت من العرض اللي قاله. باين إنها كانت ملحوظة، عشان بدأ يضحك شوية.
    "بس يعني، جيك دايما بيوصلني."
    احتجيت، بعمل أي حجة عشان مبقاش معاه لوحدي. ربنا وحده اللي يعلم كنت هعمل إيه، وأنا اللي بوسته من غير مقدمات.
    
    "قوليله صاحبك هيوصلك."
    قال وهو بيرفع كتفه، كأن ده أسهل حاجة في الدنيا. مناخيري بتكرمش ساعات لما بحاول أخد قرار، بس افتكرت اللي حصل المرة اللي فاتت لما عملت الوش ده قدام مستر جرايسون. فرجعت وشي طبيعي بسرعة.
    "أنا يعني، لازم أسأله."
    
    
    
    
    
    
    "تمام، ولو عرفتي، قابليني في الفصل بتاعي."
    هزيت راسي ومشيت من الباب. جيك كان متسند على عربيته، وبياكل في ضوافره. أقسم بالله، أنا لازم أدهن الضوافر دي عشان يبطل ياكلهم. لما شافني، نط وفتح باب العربية.
    "كنزي، إيه اللي أخّرِك ده كله؟"
    "م-مش لازم توصلني البيت النهاردة. صاحبي هيوصلني."
    شال إيده من على مقبض العربية وبصلي.
    "مين؟"
    "يعني... صاحب."
    رديت، وفي صوتي لمحة توتر وذنب، لأني كنت بكدب شوية. مستر جرايسون كان صاحبي، صح؟
    "ده مستر جرايسون، مش كده؟"
    عنيا وسعت ونفسي اتحبس. إزاي عرف؟
    "إ-إزاي عـ..."
    "أنا صاحبك المقرب. أنا عارف كل حاجة."
    قال وهو بيغمز. أظن إنه مش زعلان من الموضوع ده.
    "أو يمكن لأني شفتك بتتكلمي معاه دلوقتي."
    لفيت عنيا بابتسامة صغيرة، وهو ابتسم بخبث. هعمل إيه معاه ده؟
    "يعني مش زعلان؟"
    "طبعًا لأ يا كنزي. بس مش مبسوط إنك مقولتليش، وإنك بتخبي أسرار كتير الفترة دي."
    كان عنده حق في كده. المفروض إننا أصحاب مقربين، وأنا بخبي أسرار. هو عمره ما كان هيعمل كده. حسيت بندم مفاجئ.
    "أنا آسفة يا جيكي."
    "لو آسفة، بطلي تقوليلي الاسم ده."
    قال وهو بيتنهد، وقرب يحضني بأحضان مفتوحة.
    "تمام، اتفقنا."
    حضنته بفرح، وودعنا بعض، وكل واحد راح في طريقه. رجعت المبنى، وفتحت باب فصله بتردد. مستر جرايسون كان بيلم آخر حاجاته.
    "جيتي أخيرًا."
    هزيت راسي، ومشيت ناحية مكتبه. خلص تلم حاجاته، ومسك شنطة الملفات من على الكرسي.
    "جاهزة؟"
    هزيت راسي تاني. كنت هكدب لو قولت إني مش متوترة شوية. هو ده قانوني أصلاً؟ إن المدرس يوصلك البيت؟ يمكن، مين عارف. وأنا داخلة من الباب، وقفني بسرعة.
    "من هنا."
    
    
    
    
    
    مسك إيدي وشدني لحاجة كنت فاكراها دولاب، بس طلعت باب، باب بيودي على كام باب تانيين، وبعدين وصلنا بره. عربية كابورليه سماوي فاتح ظهرت قدامنا. مستحيل يكون بيقدر يجيب دي بمرتب المدرسة. بس برضه، أنا معرفش المدرسين بيقبضوا كام.
    "عيلتي يعني... غنية شوية."
    قال وهو بيجاوب على السؤال اللي كان بيدور في دماغي.
    "آه، ده يفسر حاجات كتير."
    وصلنا للعربية، واكتشفت إني لسه ماسكة إيده، وسيبتها بسرعة.
    "آسفة."
    ضحك وطلع المفتاح من جيبه، وفتح العربية. رحت ناحية كرسي الراكب، وفتحت الباب بالراحة وقعدت. يا إلهي! العربية دي تحفة. جواها كان لون كريمي فاتح، والكراسي جلد، وفيها ريحة العربيات الجديدة اللي بحبها. كانت تحفة. وأنا بفتح بوقي على العربية، هو اتكلم.
    "شكلك العربية عجباكي."
    حسيت خدودي سخنت لما اتقفشت، وهزيت راسي بس. حط المفتاح في الكونتاكت، والموتور اشتغل بصوت ناعم. كان صوت ملاك. أنا مش من الناس اللي بتحب العربيات أوي، بس بعرف العربية الحلوة لما بشوفها. ربطنا الحزام، وبدأ يسوق. وقتها افتكرت إنه ميعرفش بيتي فين.
    "يعني يا مستر جرايسون، مش محتاج عنوان بيتي؟"
    "عارفه خلاص، فاكرة؟ لما رجعتلك كراستك. وكمان، مكنتش ناوي أوصلك البيت دلوقتي."
    "ي-يعني رايحين فين؟"
    سألت، خايفة من اللي هيطلع من بوقه.
    "استرخي، أنا بس خارج بيكي. بإذنك طبعًا."
    "يعني إيه "خارج"؟"
    "أي مكان."
    

    أحببت صديق أخي

    أحببت صديق أخي

    2025, Adham

    رومانسية

    مجانا

    تدور أحداث الرواية حول "إيفي"، فتاة تجد نفسها في صراع مع مشاعرها المتضاربة تجاه "لايل"، صديق أخيها، الذي يتصرف بشكل غريب ومثير للريبة. تتصاعد الأحداث خلال عطلة صيفية في منزل البحيرة، حيث تكشف الحفلات والصراعات الشخصية عن أسرار دفينة وعلاقات معقدة.

    لايل

    صديق أخيها، شخصية غامضة ومثيرة للجدل.

    تايلر

    أخ "إيفي"، صديق "لايل".

    إيفي

    بطلة الرواية، فتاة تحاول فهم مشاعرها وعلاقاتها.
    تم نسخ الرابط
    أحببت صديق أخي

       "لايل كارفر كان شخصًا مزعجًا. ذراعاه مغطاة بأشكال وأنواع مختلفة من الحبر الأسود، فقدت العد بعد فترة من عدد الوشوم التي يحملها. عيناه الخضراوان العميقتان كانتا مثل بركة سباحة لا قاع لها، وتساءلت عما يكمن تحت مياهها. ليس فقط في عينيه، بل تحت حبره أيضًا. ما الذي كان عميقًا في جلده؟ من هو كشخص؟ لايل كارفر لم يكن كتابًا مفتوحًا. لم أستطع فهمه أبدًا.
    
    لم أكن أعرف الكثير عن الشاب الذي يبلغ طوله ستة أقدام وخمس بوصات والذي كان يقف الآن في مطبخي يرحب بوالدي، حيث سيقضي فترة العطلة الصيفية بأكملها هنا في بروكسفيل، مما جعلني أتساءل عن سبب إخباره والدي الآن أنه لا يستطيع الانتظار 'لرؤيتي'.
    
    عندما التقينا عندما كنت في الخامسة من عمري، خلال الاثني عشر عامًا التي عرفته فيها، لم نتحدث أو نتفاعل مع بعضنا البعض أبدًا. باستثناء النظرات المحرجة العرضية والضحكات التي كان يطلقها عندما يسخر مني أخي. لكن هذا كان كل شيء. لايل كارفر كان صديق أخي المقرب، وليس صديقي.
    
    "يا إلهي، انظر إليك!" هتفت والدتي وهي تعصر خديه.
    
    "من الجيد رؤيتك أيضًا، يا سيدة فينلي!" ضحك، تظهر غمازاته على خديه.
    
    وضع والدي يده على كتفه العريض.
    
    "لماذا لا تذهب وتستقر يا بني. إيفي ستكون هنا إذا احتجت إلى أي شيء. مارلين وأنا لدينا حجوزات يجب أن نحضرها."
    
    أومأ لايل برأسه لوالدي ثم انحنى لأسفل، ممسكًا بأمتعته. برزت عروق ذراعيه، وشاهدت تجعيدات شعره البني الشوكولاتة وهي تسقط بأناقة على حاجبيه. ثم نظر إلى الأعلى، وعيناه تلاقت مع عيني.
    
    "مرحبًا، إيفي،" كان صوته عميقًا وحازمًا، لكن عينيه كانتا ناعمتين وترحيبتين.
    
    وقفت في صمت لبضع لحظات أتساءل عما إذا كان يتحدث إلي حقًا. لم أسمع اسمي يخرج من شفاه لايل كارفر الممتلئة طوال الوقت الذي عرفته فيه. كانت التجربة بأكملها غريبة جدًا.
    
    فتحت فمي لأتحدث، لكن لم يخرج شيء. لا بد أن الصدمة والارتباك كانا السبب. لذا بدلاً من ذلك، اكتفيت بإعطاء لايل موجة محرجة. شاهدت حاجبيه وهما يتجعدان في خط تفكير، كما لو أنه يظن أنني نوع من الصم.
    
    "إذن، هل تريدين مساعدتي، أم..." بدأ، وعيناه تفحصان وجهي. "هل ستقفين هناك فقط؟" كان يضحك بهدوء الآن.
    
    ربما يظن أنني أبدو سخيفة تمامًا وأنا أقف على الدرج، وفمي مفتوح قليلاً مثل سمكة خارج الماء بسبب رؤيته.
    
    نظفت حلقي، "أمم، نعم. آسفة." أمسكت بإحدى حقائبه.
    
    أشار لايل إلي لأصعد الدرج أولاً. نظرت عيناي دون قصد إلى الوشوم على ذراعه، والتي يبدو أنه لاحظها لأن شفتيه انحنت في ابتسامة ساخرة، وبدأت غمازاته الشهيرة في الظهور.
    
    "هل تعجبك؟" قال، ممسكًا بذراعه لأتمكن من إلقاء نظرة أفضل.
    
    أومأت برأسي. "نعم، أنتِ جميل جدًا... الوشوم جميلة جدًا."
    
    استدرت بسرعة، وشعرت بالدم يتدفق لتدفئة خدي خجلاً. يبدو أن لايل غير مدرك تقريبًا لخطأي في الكلمات. إما ذلك، أو أنه ببساطة يتصرف بلطف.
    
    قادت لايل إلى غرفة الضيوف، التي سيقيم فيها خلال الأشهر القليلة المقبلة. لم يبدُ أن لايل يقول لي أي شيء بينما كنا نصعد الدرج إلى غرفة النوم، وللحظة، فكرت في أنه ربما عاد إلى تجاهل وجودي.
    
    كنت مخطئة.
    
    توقف في طريقه أمام غرفتي. كان اهتمامه مركزًا تمامًا عليها وهو يتفحص الداخل.
    
    "هذه غرفتك؟" قال، ينظر حوله.
    
    أرسلت إليه نظرة غريبة. "أوه، نعم؟"
    
    "إنها... إنها لطيفة." ضحك بخفة، يمشي نحو منضدة الليل الخاصة بي.
    
    الشاب ذو الشعر الداكن الموشوم ذو العينين الخضراوين الغابيتين الذي لم يتحدث إلي أبدًا يقف الآن في غرفتي. رائحة الفانيليا الخشبية لعطره تملأ الهواء بينما يتلألأ ضوء الشمس خلفه على بشرته الزيتونية، مما يبرز ملامح وجهه الجانبية.
    
    لايل كارفر كان بالتأكيد من النوع الذي تراه في المطار ولا تنساه أبدًا. كان أنفه مرفوعًا قليلاً، وشفتان ورديتان عبوسان بقوس كيوبيد مفصل، وعظام وجنتيه مرتفعة، ناهيك عن فكه المنحوت.
    
    أدرت وجهي، مدركة أنني حدقت طويلًا جدًا.
    
    "هل هذا صديقك أو شيء من هذا القبيل؟" نظر إلي. كان يحمل إطار صورة لي ولجاسبر، صديقي المقرب.
    
    ضحكت. "أمم، لا." أخذت إطار الصورة منه. "هذا جاسبر، صديقي المقرب." صححت له.
    
    وضعت إطار الصورة مرة أخرى على منضدة الليل الخاصة بي. مر لايل بجانبي، ولامست كتفه كتفي في هذه العملية. كان ينظر إلى المزيد من الصور، ولكن هذه المرة لم تكن لجاسبر وأنا، بل لي فقط عندما كنت طفلة.
    
    "يا إلهي، انظري إليكِ." أمسك بإطار صورة آخر، ثم جلس على سريري. كان قميصه الضيق يحتضن جسده بإحكام شديد لدرجة أنه يحدد عضلات بطنه تحته. تأكدت من أن عينيّ تتجنبان النظر.
    
    حقيقة أنه يبتسم لصور طفولتي جعلتني متوترة. والأكثر من ذلك، أنه يجلس على سريري، مرتاحًا تمامًا وغير متأثر كما لو كان هذا شيئًا طبيعيًا تمامًا.
    
    "أتذكر عندما كان لديكِ تلك التقويمات، كان تايلر يناديكِ..." لم يتمكن لايل من إنهاء جملته لأنني انتزعت إطار الصورة منه.
    
    "حسناً، يكفي استرجاع الذكريات،" قلت له. "يجب أن تذهب لتفريغ أمتعتك. سيعود تايلر قريبًا."
    
    نظر لايل إلي، ولمعة مرحة ترقص في عينيه الخضراوين تحت ضوء الشمس. تراجعت إلى الوراء عندما وقف لايل، وشخصيته الطويلة تطغى الآن على شخصيتي."
    
    
    
    
    
    
    "تبدو متوترًا،" قال بهدوء.
    
    ابتلعت ريقي ببطء. كان لايل محقًا. بدا جيدًا في قراءة الناس، لكنه كان سيئًا في معرفة المساحة الشخصية. أو الشيء الواضح، وهو حقيقة أنه كان أخيرًا يعترف بوجودي، وكنت مصدومة من ذلك.
    
    "نعم،" قلت. "ربما لأنك تقف في غرفتي، وتتحدث إلي. أنت لا تتحدث إلي أبدًا. في الواقع، أبدًا."
    
    أومأ لايل برأسه، لكنني أستطيع أن أقول إنه لا يبدو أنه يفهم. ربما الأمر ليس بهذه الأهمية بالنسبة له كما هو بالنسبة لي.
    
    "ربما أريد أن أتعرف عليكِ." ظهرت غمازاته مرة أخرى. كنت على وشك أن أقع في حبه لولا أنني كنت متأكدة من أنه كان يتلاعب بي من أجل تسليته الخاصة.
    
    "لـ لماذا؟" هذا هو الشيء الوحيد الذي تمكنت من قوله.
    
    بدأ لايل وأنا في مباراة تحديق. كان ينظر إلي وكأنني غبية حتى في طرح السؤال، وكنت أنظر إليه وأتساءل لماذا هو هادئ ومرتاح جدًا بشأن الوضع.
    
    "لماذا لا؟ لقد نشأنا معًا، نحن عمليًا عائلة." جعل لايل حجته تبدو وكأنها صحيحة بشكل واضح.
    
    والتي، بطريقة ما، هي كذلك. كنت سأختار اختيارًا مختلفًا للكلمات، مع ذلك. أفضل المعارف بدلاً من العائلة. تنهدت، رغم ذلك. كنت أعرف أن المحادثة لن توصلنا إلى أي مكان، لذلك قررت الانسحاب منها. وقف لايل وأنا في صمت محرج لبضع لحظات، وكنت أتساءل عما إذا كان يجب أن أقول شيئًا أم أتركه.
    
    الطريقة التي كان لايل يحدق بها بي جعلتني أشعر وكأنني عارية تقريبًا، ولم يكن لدي خيار آخر سوى كسر الصمت أولاً.
    
    "ماذا؟" ضيقت حاجبي عليه.
    
    بلل لسانه شفته السفلى، "لا شيء، أنتِ تبدين مختلفة فقط."
    
    أردت أن أسأله عما يعنيه بالضبط بهذا التصريح الغريب، بالنظر إلى أنه رآني فقط في الصيف الماضي، قبل أن ينتقل هو وعائلته إلى جورجيا. لكن الفرصة تلاشت عندما دخل أخي غرفتي.
    
    حول لايل عينيه مني إلى تايلر. "أين كنت يا قطعة من القرف؟" ضحك.
    
    "استدعى المدرب مؤخرًا مؤخراتنا لتدريب كرة القدم." عانقه تايلر بعناق الأخوة.
    
    "هل ما زلنا ذاهبين إلى منزل البحيرة؟" سأل لايل.
    
    "ماذا يحدث في منزل البحيرة؟" قاطعت.
    
    ركز تايلر نظراته علي، وارتفعت حاجباه قليلاً عندما لاحظ أخيرًا أن لايل كان في غرفتي معي طوال الوقت.
    
    "سنقيم تجمعًا للايل،" أجاب تايلر.
    
    انحنت شفتا لايل نحوي، "تعالي. يمكنكِ إحضار جاسبر." أرسل له تايلر نظرة غريبة.
    
    وافقت على اقتراح لايل، على الرغم من عدم موافقة أخي. وصلنا إلى منزل البحيرة بعد ساعة واحدة. كنت قد افترضت أن التجمع سيكون صغيرًا. كنت مخطئة للأسف. كانت صفوف وصفوف من السيارات متوقفة في كل مكان. كان منزل البحيرة ممتلئًا.
    
    كان بعض الناس على الزلاجات النفاثة ينزلقون عبر البحيرة. كان البعض يقفز ويقلب من الأرصفة، والبعض الآخر يرقص حول نار المخيم. كان المشهد جنونيًا. لم أرَ هذا العدد الكبير من الناس في حفلة من قبل.
    
    "ذكرني لماذا نحن هنا مرة أخرى؟" تذمر جاسبر في طريقنا إلى الداخل. لم يكن شخصًا يحب الحفلات.
    
    "من أجل لايل،" قالت آمبر. "الذي هو رائع، بالمناسبة."
    
    آمبر ميلر هي الفتاة الجميلة النمطية، لكن لديها قلب طيب. لم أكن صديقة لها منذ فترة طويلة مثل جاسبر، لكن الأمر يبدو كذلك.
    
    "منذ متى وأنتِ مهووسة بلايل؟" مازحتها. "سنتان؟ ثلاث؟"
    
    قلبت آمبر عينيها الياقوتيتين علي، "أريد ما أريد." ابتسمت.
    
    أضواء الليزر الملونة تومض عبر بحر الأجساد السكرى التي كانت ترقص بكسل على صوت الموسيقى وهي تنجرف عبر الجو المزدحم. كانت نغمات الجهير عالية جدًا لدرجة أنني شعرت بها تهتز عبر جسدي.
    
    عرض جاسبر الذهاب وإحضار مشروبات لآمبر ولي بينما كنا ننتظر على الدرج. كنا خائفين من أننا قد نُسحق إذا حاولنا حتى أن نخطو على حلبة الرقص.
    
    تنهدت آمبر بجانبي، "هل رأيتِ لايل؟"
    
    "ربما هو بالخارج على إحدى الزلاجات النفاثة،" قلت.
    
    "ربما سأسأله عما إذا كان يمكنه أن يأخذني في جولة." حركت حاجبيها.
    
    قلت لها إنها مقززة بضحكة، ثم صعدت إلى الطابق العلوي لاستخدام الحمام بينما ذهبت للبحث عن لايل. تلك الفتاة كانت مهووسة بهذا الرجل حقًا. كنت سأكون كاذبة إذا قلت إنني لم أستطع أن أرى السبب.
    
    بمجرد أن وجدت الحمام أخيرًا، وصلت إلى مقبض الباب، لكنه فُتح لي. ظهر جسم طويل من خلفه، وسد طريقي.
    
    "آه، آسف،" اعتذر قبل أن يتحرك ليسمح لي بالمرور.
    
    أرسلت إليه ابتسامة مطمئنة، "لا داعي."
    
    ذهبت للمرور، لكن يده هبطت على كتفي، وأوقفتني مرة أخرى.
    
    "مرحبًا، ألستِ أخت تايلر الصغيرة؟" سأل. بدا وكأنه لايل، لكن بعيون زرقاء وشعر قصير وبدون وشوم.
    
    "أنا كذلك؟" لم يكن لدي أي فكرة من كان هذا الرجل. كان تايلر مشهورًا. لذلك كان لديه الكثير من الأصدقاء الذكور المختلفين، أكثر من اللازم بالنسبة لي لأعرفهم.
    
    سقطت يده من على كتفي، "ظننت ذلك، أنا تيت. ابن عم لايل."
    
    حسنًا، هذا هو السبب في أنهم بدوا متشابهين، فكرت في نفسي.
    
    مد تيت ذراعه نحوي، وصافحت يده.
    
    
    
    
    
    
    
    
    
    "إيفي،" قدمت نفسي. "ربما كنت تعرف ذلك بالفعل، رغم ذلك."
    
    "كنت أعرف،" أكد، "هل رأيت لايل؟"
    
    بدأت في هز رأسي عندما رأيت لايل يتقدم نحونا، وتعبير متفاقم يظهر على ملامحه عند رؤية تيت وأنا معًا لسبب غريب.
    
    أمسك لايل بذراعي برفق، "كنت أبحث عنكِ،" أخبرني.
    
    "كنت تفعل؟" عبست عليه.
    
    سخر تيت، "لا تقلق يا لايل. كنت فقط أقدم نفسي."
    
    النظرة التي أرسلها لايل إلى تيت كانت أكثر من باردة. شاهدت فكه وهو يشتد، ولجزء من الثانية، افترضت أن لايل سيهجم على تيت في أي لحظة، لكنه لم يفعل.
    
    "نعم، أنا متأكد أن هذا كل ما كنت تفعله،" رد لايل أخيرًا. كان صوته هادئًا، ولكنه مرعب.
    
    رفع تيت يده مستسلمًا، "اهدأ، إنها الحقيقة يا رجل."
    
    "مهما كان. فقط ابق بعيدًا عنها،" حذر لايل تيت قبل أن يمشي أخيرًا.
    
    بمجرد أن اختفى تيت تمامًا عن الأنظار، حولت انتباهي إلى لايل. الكثير من الأسئلة تدور في ذهني لدرجة أنني بالكاد أستطيع التفكير بشكل صحيح.
    
    لم أفهم أيًا من هذا، أو لايل، في هذا الشأن. قبل عام، لم يكن لايل يكلف نفسه عناء النظر إلي مرتين، والآن يتصرف مثل أحمق مفرط الحماية، ولكن لأي سبب بالضبط؟ مهما كان هدفه، كنت مصممة على الوصول إلى جوهر الأمر.
    
    سحبت ذراعي من قبضته، "ماذا تفعل؟"
    
    التعبير الذي يظهر على وجه لايل كارفر يصرخ بالإنكار. "أنا فقط أعتني بكِ،" كشف بحزم.
    
    "منذ متى؟" كنت أضحك تقريبًا على مدى سخافة هذا الأمر.
    
    "منذ الآن،" قال لايل ببرود. "منذ أن الرجال مثله هم قطع من القرف، حسنًا؟ فقط ابق بعيدًا عنه." كان يصل إلى ذراعي مرة أخرى.
    
    تراجعت. "ليس من حقك فعل ذلك حقًا. يجب أن أذهب." ثم أغلقت باب الحمام في وجهه.
    
    
    
    
    
    
    سأندم على هذا بالتأكيد.
    
    "إيفي." لايل يطرق الباب الآن. صوته يبدو ناعمًا جدًا من خلفه. "افتحي الباب، من فضلك،" يقول مرة أخرى.
    
    زفرت بعمق وشغلت الماء البارد لإخفاء صوته. شرارة اهتمام لايل المفاجئة بي بدأت تخنقني تمامًا بأسئلة لم أستطع الإجابة عليها. استطعت أن أفهم بطريقة ما أنه يريد التعرف علي، الفكرة بأكملها لا تزال غير عادية للغاية، ولكن هذا، هذا كان أكثر من اللازم. تصرف الأخ الأكبر المفرط في الحماية لم أستطع فهمه.
    
    أغلقت الماء وفتحت الباب لأجد لايل متكئًا على الحائط وذراعيه مطويان.
    
    "هل كنت تنتظرني؟" كان يقترب مني مرة أخرى. "لايل، من فضلك، أعطني بعض المساحة فقط." تراجعت عنه.
    
    "إيفي، استمعي إلي." لامست يده ذراعي.
    
    سخرت، "ماذا بك؟ هل طلب منك تايلر فعل هذا؟" خرجت كلماتي أقسى مما كنت أقصد.
    
    عينا لايل بلون البرسيم الربيعي تبحثان عن عيني، "فعل ماذا؟ عما تتحدثين؟"
    
    "أنت، أنا أتحدث عنك، يا لايل!" تأوهت، وضغطت إصبعي على صدره.
    
    شد لايل فكه ومرر يده في شعره المجعد. تبع ذلك تنهيدة إحباط ثقيلة بينما انزلقت عيناه مني إلى الفتاة التي كانت تمشي نحونا. الفضول يتساقط على وجهها الأثيري، مما أفترض أنه كان بسبب سماعها لمحادثتنا أنا ولايل.
    
    "آه، ليس هذا الهراء مرة أخرى،" تمتم لايل تحت أنفاسه.
    
    "لماذا تتجاهل رسائلي النصية؟" سألت الفتاة. بدت ساقاها العاريتان وكأنهما ميل في فستانها الضيق.
    
    صديقته السابقة، افترضت بينما كانت عيناي تفحصان جسدها. كانت طويلة، حوالي خمسة أقدام وتسع بوصات. نحيفة، بشعر أشقر عسلي مستقيم. لا يوجد شك في ذهني أنها جميلة. ولكن بالطبع، ستكون كذلك إذا كانت صديقة لايل السابقة. ذكرتني عيناها ببحيرة زرقاء، تشبه عيون القطط جدًا ومرفوعة. كان لديها ملامح آسيوية شرقية خفيفة.
    
    دس لايل لسانه في خده، "ليس الآن، كورا."
    
    "لماذا؟" نظرت إلي، "بسببها؟ هل تمارس الجنس معها؟ هل هذا ما يحدث؟" كانت نبرتها مليئة بالانزعاج.
    
    سخرت، لا أعرف بالضبط لماذا. ربما كان ذلك بسبب النظرة الجدية على وجهها، أو ذكر اسمي واسم لايل في نفس الجملة، يفعلان ذلك. الفكرة غير واقعية لدرجة أنها تثير اشمئزازي، لذلك دفعتها إلى مؤخرة رأسي.
    
    كان لايل يضحك بخفة، لكن لم يكن هناك أي تسلية على وجهه. ربما كان يفكر في نفس الشيء الذي كنت أفكر فيه، بالتأكيد لا.
    
    "لا تكوني سخيفة،" وبخ لايل، "هذه أخت تايلر الصغيرة، هل سأمارس الجنس مع..." توقف لينظر إلي كما لو كان مذنبًا بشيء ما، وعبست عليه، لا أعرف ما هو بالضبط.
    
    بدأت كورا في قول شيء ما، وبدون سابق إنذار، أمسك لايل بذراعي، ولوح لها، ودفعني إلى الحمام.
    
    شاهدته وهو يقفل الباب خلفه، "ماذا تفعل..." بدأت.
    
    "انظري، تريدين أن تجادليني، حسنًا." بدأ. كان ينحني لأسفل حتى كانت عيوننا في مستوى واحد مع بعضها البعض. "ولكن بينما تايلر في مكان آخر، أنا مسؤول عنك،" أضاف.
    
    كررت بسخرية مشوشة، "مسؤول؟" ثم تذكرت محادثتنا من قبل. "لايل، أنت بالكاد أكبر مني بعام." ذكرته.
    
    "لا يهم،" هز كتفيه. وجهه قريب جدًا من وجهي لدرجة أنني أستطيع أن أشم رائحة علك الفراولة الخاص به. الآن أنا أنظر إلى شفتيه، يا للهول. والآن هو يلاحظ ذلك، يا للهول أكثر.
    
    الوقح كان يبتسم بخفة، "تبدين مشتتة." يا إلهي، أكره غمازاته.
    
    "ربما لأنك في وجهي." رددت بكذبة.
    
    وقف لايل، واضطررت إلى النظر إليه. النظرة المتعجرفة لا تزال تظهر على ملامحه وهو يطغى علي. كنت أرغب بشدة في صفعه لإزالة تلك النظرة عن وجهه. شعرت بالحرج لأنه أمسك بي، وكان يستمتع بذلك. يضايقني وهو يحرك العلكة على لسانه، ذلك المتكبر اللعين.
    
    رفع لايل ذراعه لينظر إلى ساعة معصمه. "يا إلهي، يجب أن أعيدك إلى المنزل. لقد تأخر الوقت."
    
    "لا، لقد وصلت للتو." طويت ذراعي وأنا أنظر إلى يده. سرعان ما تراجع موقفي عندما لاحظت الدم الجاف على مفاصله.
    
    "يدك،" شهقت، وأمسكت بيده بيدي. "ماذا حدث؟" فحصت الجروح عليها.
    
    "مجرد أحمق مخمور،" قال، غير متأثر. "لا تقلقي بشأن ذلك." ثم سحب يده بعيدًا.
    
    مرة أخرى، حثتني الرغبة على صفعه، بغض النظر عن مدى إغرائه المزعج للنظر إليه.
    
    كبحْت هذه الفكرة، للأسف.
    
    "هناك إسعافات أولية في الخزانة،" أخبرته. "سأسمح لك أن تأخذني إلى المنزل إذا سمحت لي بتنظيف يدك."
    
    
    
    
    
    
    
    
    نظرة غير راغبة تومض عبر ملامحه السماوية، وللحظة، افترضت أنه سيرفض طلبي، لكنه أطلق تنهيدة ثقيلة وأخبرني أن "أسرع".
    
    "تلك الفتاة، كورا، هل هي حبيبتك السابقة؟" سألت وأنا أسحب الإسعافات الأولية من الخزانة.
    
    جلس لايل على منضدة الحمام، ورأسه مستريحًا على المرآة خلفه وهو يحدق بي، "لا. كانت مجرد شخص كنت أمارس الجنس معه..." كان لايل ينظر إلي بتلك العيون المذنبة مرة أخرى.
    
    ابتلعت ريقي ببطء وأدرت وجهي. علمت أنه كان خطأي الخاص في التطفل والسؤال، ماذا كنت أتوقع؟ بالطبع، شخص مثل لايل كارفر لن يكون عذراء. ومع ذلك، تركت كلماته لساني عاجزًا عن الكلام ومشمئزًا إلى حد ما.
    
    لا بد أن لايل لاحظ النظرة المقززة على وجهي لأنه انحنى إلى الأمام. أمسكت يده بذقني، مما جعلني أنظر إليه.
    
    "مهلاً، الأمر ليس وكأنني استغليتها. كان الأمر متبادلاً، نوع أصدقاء مع امتيازات."
    
    وجدت نفسي أومئ برأسي على كلماته. على الرغم من أنني لم أهتم كثيرًا بمن نام لايل كارفر معه، إلا أن الأمر كان أكثر من حقيقة أنه ترك لدي انطباعًا بأنه أحمق متساهل يقوده موقف غير مبالٍ، ومغازل للنساء. أفترض أن تفسيره أوضح ذلك. لايل كان لا يزال أحمقًا، رغم ذلك. لا يمكن إنكار ذلك.
    
    مددت كفي، "أعطني يدك."
    
    استجاب لايل بسرعة. وضع يده على يدي بينما بدأت بإزالة الدم المجفف برفق من مفاصله باستخدام مرهم مضاد للبكتيريا.
    
    "لايل،" قلت. همهم استجابة، "ما هي قصتك مع تيت؟" سألت. تردد لايل للحظة، وعيناه في أي مكان آخر غير عيني.
    
    "لا تقلقي بشأن ذلك، إيفي." كانت نبرته فظة وباردة.
    
    حافظت على هدوء صوتي، "لكنني أفعل."
    
    عاد لايل إلى التردد، وشعرت أن أي شيء حدث بينه وبين تيت لا بد أنه كان شديدًا لأن النظرة الغاضبة على وجه لايل جعلتني أتساءل عما إذا كان يجب أن أكون بمفردي معه الآن.
    
    "انظري، فقط ابق بعيدًا عن ذلك الوغد، هل تفهمين؟" سحب يده من يدي بقسوة.
    
    علمت أنه لا يجب علي، لكن عنادي تدخل، "لماذا يجب علي ذلك؟"
    
    لقد أضفت الوقود إلى النار، لايل يحوم فوقي الآن، وأشعر وكأنني نملة مقارنة به، "لأنني قلت ذلك، هذا هو السبب."
    
    "لا، أريد سببًا حقيقيًا."
    
    "لا يهمني ما تريدين، إيفي."
    
    "نعم؟ حسنًا، أنا أيضًا لا أهتم."
    
    "أنتِ عنيدة جدًا. هل تعلمين ذلك؟"
    
    "تبًا لك، يا وجع الرأس."
    
    "إيفي!" نادى لايل خلفي، محاولًا إعادتي.
    
    "لا يا لايل، لا تفعل، فقط اتركني وشأني." تركته واقفًا بمفرده في الحمام.
    
    خرجت من هناك غاضبة. نفد صبري تجاه لايل. لم أعد أهتم بالسبب وراء دراما بينه وبين تيت، أو حقيقة أنه كان يتحدث إلي بشكل غامض لأول مرة منذ أن التقينا. كل ما اهتممت به هو فعل ما يفعله الناس العاديون في الحفلات. العثور على شيء يحتوي على الكحول، والتشبع تمامًا.
    
    أردت أن أنسى لايل كارفر تلك الليلة. أنساه تمامًا، وهكذا، فعلت ذلك بالضبط.
    
    ثماني جرعات من التكيلا بعد نصف ساعة، وبدأ جاسبر يذكرني بلايل كارفر 2.0. يبدو أن لايل كارفر الأصلي قد أخذ كلماتي على محمل الجد، بالنظر إلى أنه لم يتبعني أبدًا.
    
    "مهلاً، مهلاً، سأبطئ جرعاتك يا إيفا،" حذر جاسبر، محاولًا انتزاع كأس الجرعة مني. كان بطيئًا جدًا.
    
    وضعت إصبعي على شفتيه، "ششش، جاسب. إنها حفلة، تذكر."
    
    "يا إلهي، إنها سكرانة." احتجت آمبر. "افعل شيئًا!" أخبرت جاسبر.
    
    "لن تستمع إلي!؟" خرج صوت جاسبر مكتومًا بسبب الموسيقى.
    
    "اذهب وابحث عن تايلر!" كان آخر ما سمعته قبل أن أجد نفسي أرقص بين بحر الأجساد المتحركة.
    
    علمت أنني سأندم على خيارات حياتي في الصباح، يتبعها صداع كحول رهيب. كنت أدرك أنني خفيفة الوزن، لكن لا شيء من ذلك كان مهمًا الآن. الشيء الوحيد الذي كان مهمًا هو كيف شعرت في اللحظة الحالية، وشعرت بشعور رائع جدًا.
    
    رفعت يدي في الهواء، ثم أنزلتهما وأمرر أصابعي في شعري وصولًا إلى جانبي جسدي. كانت لمستي مسكرة وباردة على بشرتي الدافئة. شعرت بتأثير الكحول الكامل عندما بدأت أشعر بخفة أكثر مما أتذكر، وتوازني أصبح غير ثابت ببطء.
    
    إحساس الأيدي ينزلق حولي، وضغط ظهري بقوة على صدرهم، ومنعني من التعثر على قدمي.
    
    "إيفي." تحدث الصوت خلفي، وذقنهم يستريح على كتفي.
    
    رائحة عطرهم تنجرف إلى أنفي. فانيليا خشبية وشوكولاتة. أعرف تلك الرائحة. نزلت أيديهم الكبيرة إلى خصري، واستدارت بي فجأة.
    
    "إيفي، أنتِ سكرانة." بدت عيناه وكأنها دوامات من العسل الداكن مع بقع من الذهب تحت الضوء الخافت. "مهلاً، انظري إلي." كأسه وجهي الآن.
    
    "رائحتك طيبة." لففت ذراعي حول عنقه، وجذبت وجهه أقرب إلى وجهي. بدت شفتاه مغرية جدًا، وتساءلت كيف سيكون ملمسهما على شفتاي. ناعمتان، حريريتان، ملساء، وباردتان عند اللمس. تمامًا مثل بتلة وردة.
    
    ترقص عيناه بين عيني وشفتي، وتنتشر الإغراء على وجهه مثل حريق هائل. تلامس شفتاه شفتاي كما لو كان يكافح الرغبة في تحطيمهما على شفتاي.
    
    "تبًا،" همس بيأس، "لا يجب علي."
    
    سحبت بلطف خصلات الشعر خلف رأسه. علمت أنني لم أكن أتصرف على طبيعتي، ولكن من يفعل ذلك عندما يكون سكرانًا؟ كنت أقوده. علمت أن ما كنت أفعله كان خطأ، لكنني لم أستطع منع نفسي. حقيقة أن لايل كان يقف على الدرج يراقبني مثل صقر جعلتني أرغب في إزعاجه أكثر. كنت أدع الكحول يسيطر علي أكثر مما ينبغي.
    
    سأندم على هذا بالتأكيد.
    
    ثم تلامست شفتاي مع شفاه تيت.
    

    حبيبه معلمي في المدرسه - روايه حب

    عشيقة معلمي

    2025, Jumana

    مراهقه

    مجانا

    في لحظة جرأة غير متوقعة، تكسر ماكنزي حاجز التوتر وتُقبّل مستر جرايسون، تاركةً إياه في حيرة وصدمة. يختلط الغضب بالارتباك في نظراته، بينما تتساءل هي عن الدافع وراء فعلتها المتهورة. يشتعل الصراع بينهما، وتتعقد المشاعر في هذا الفصل المثير. تتغير علاقتهما من طالبه ومعلم إالى عاشقين

    ماكنزي

    تظهر في هذا الفصل بشخصية متناقضة، حيث تتأرجح بين الرغبة في الابتعاد عن مستر جرايسون والفضول لمعرفة ما يخبئه.

    مستر كايل

    يحاول إخفاء مشاعره الحقيقية، ولكنه يفشل في ذلك، وتكشف تصرفاته عن صراع داخلي.
    تم نسخ الرابط
    حبيبه معلمي في المدرسه

    ماكنزي:
    
    "في حلمك، عملت حاجة زي كده؟"
    
    حط إيده على خدي اليمين وقرب وشه من وشي. قلبي كان بيدق مليون دقة في الدقيقة. بس حاجة جوايا كانت عايزة ترفض، وأخيرًا سمعت كلامها.
    
    "بطل"
    
    قولت بهمس حازم، وشلت إيده من على خدي. شفت الحيرة الخفيفة على وشه وأنا بدأت أتكلم تاني.
    
    "مش هقعد هنا واسمح بالكلام ده يحصل." أخدت نفس مهزوز قبل ما أكمل.
    
    "اسمع، أنا مش هكون واحدة من لعبك الصغيرة، فاهم؟ أنا عندي كرامة أكتر من كده. أنت بتعذب مشاعري دلوقتي أكتر ما تتخيل. بطل تستغلني علشان 'احتياجات رجولتك' التافهة دي، وروح دور على حد تاني يكون مستعد يعمل كده!"
    
    قولت الكلام ده بشكل مفاجئ من غير ما صوتي يتكسر. وقف ساكت، بيبص في عيني مباشرة.
    
    "أنت... أنت فاكرة إني بعمل كده لمجرد..."
    
    "وفر كلامك يا مستر جرايسون، لازم أروح أتغدى."
    
    عديت من جنبه وطلعت من الباب، وسبت مستر جرايسون محتار. دخلت غرفة الغدا ولقيت نفسي برتعش شوية. لمحت چيك، رحت على ترابيزتنا وقعدت.
    
    "كينزي، أنت كويسة؟"
    
    قالها بنبرة قلق واضحة في صوته. كان لازم أعرف إني مش هعرف أخبي عنه أي حاجة.
    
    "أنا... أنا كويسة."
    
    قرب مني وحضني حضن مريح. دي طريقته علشان يفهمني إنه موجود دايماً لما أحب أتكلم. رديت الحضن، وريحت راسي على صدره. هو بجد زي أخويا، وحد هيفضل جنبي مهما حصل.
    
    "أنت عارفة إني موجود علشانك يا كينز."
    
    همس في ودني بتعاطف.
    
    "ولما تكوني جاهزة، أنا هستنى."
    
    بعدت عن حضنه بعد ما طبطب على ضهري آخر مرة. ما كنتش عارفة إني بعيط لحد ما حسيت بإيد بتمسح وشي. غريب.
    
    "بحبك يا چيك."
    
    "أنا عارف، مين مبيحبنيش."
     
     بقلب عيني من غروره ده. مين ممكن يطلب صاحب أحسن من كده؟
    
    "بهزر معاكي. بحبك أنت كمان يا كينز."
    
    قالها وهو بيخبطني بخفة في دراعي. ساعات بحس نفسي نملة جنبه. هو مفتول العضلات شوية وطوله متر وتسعين، وأنا يا دوب رفيعة وقصيرة متر وسبعين. الجرس رن والغدا خلص أخيرًا، صحاني من أفكاري وإحنا ماشيين من الكافتيريا. رحنا الفصل اللي بعده وإيدينا متشابكة بفرحة.
    
    ~*~
    
    "كينزي يلا، المدرسة خلصت."
    
    چيك قالها وهو بيحرك إيده قدام وشي، فكني من سرحاني.
    
    "آسفة، جاية."
    
    عقلي كان في كل حتة النهاردة، ومكنتش عارفة أركز في أي حاجة. مشفتش مستر جرايسون من "كلامنا" الصغير ده. مش ندمانة على اللي قولته، علشان ده كان الصح. مش هقعد وأسمحله يلعب بمشاعري كده. بس في حتة صغيرة في دماغي بتقولي إني مخدتش القرار الصح.
    
    "كينز! يلا."
    
    "آسفة، آسفة جاية."
    
    قومت بسرعة، ومشيت وراه. أول ما ظهرت عربية چيب رينيجيد الزرقاء الغامقة، فتح الباب وركبنا وربطنا الحزام. چيك اتنهد بحزن، وحط كوعه على مسند الدراع.
    
    "مالك يا چيك؟"
    
    بصلي وتردد، فتح وقفل بقه كذا مرة. قولي بقى!
    
    "عارفة، بلاش. مضيعة وقت على الفاضي."
    
    "متأكد؟"
    
    هز راسه وهو بيدخل المفتاح في كونتاكت العربية. الموتور اشتغل بهدوء وساق ناحية بيتي. السكة كانت سكوت. ومش أي سكوت مريح، السكوت المحرج. وصلنا بيتي أخيرًا، بعد ما حسيت إنها ساعات، وفكيت حزام الأمان.
    
    "طيب اممم، أشوفك بكرة يا چيك."
    
    "أه، باي."
    
    
    
    ساق بسرعة في الشارع، وبعد أكتر وأكتر. ماله ده؟ نفضت دماغي من التفكير، وفتحت الباب ودخلت بالراحة. طلعت أوضتي، حطيت شنطتي على جنب ودخلت الحمام. بعد ما قلعت هدومي، دخلت الدش وسبت المية الدافية تهدي دماغي المتضايقة.
    
    قفلت الحنفية، وطلعت من البانيو ولبست هدومي، ومن غير تردد نطيت على السرير واتغطيت بالبطانية. نمت على طول في سلام.
    
    من وجهة نظر مستر جرايسون (كايل):
    
    مكنتش عارف أركز في أي حاجة بعد كده، مزاجي فضل كئيب بقية اليوم. بوظت الدنيا، وبوظتها جامد. بس كنت هعرف منين إنها بتفكر كده؟ مكنتش أعرف إنها فاكراني بستغلها "لاحتياجاتي الرجولية" زي ما قالت.
    
    ركبت عربيتي وروحت البيت أول ما خلصت تصحيح شوية ورق. أول ما وصلت البيت، اتضايقت لما شفت عربية مركونة قدام مدخل بيتي.
    
    "إيه اللي بتعمله هنا؟"
    
    أول ما عربيتي وقفت، باب عربيتها اتفتح ونطت بفرحة. يا رب، ليه بتعاقبني كده؟ عملت إيه؟
    
    "كايلي بو، تعالى هنا."
    
    عربيتي وقفت، ومشيت بتردد، وأنا ماسك شنطتي من كرسي الراكب. جريت عليا وحضنتني، وحطت دراعاتها الرفيعة حوالين وسطي ودفنت راسها في صدري.
    
    "استنيت أكتر من ساعة، كنت فين؟"
    
    "نتالي ابعدي عني."
    
    "يا كايلي يا حبيبي، أنت عارف إنك مش بتقول كده بجد."
    
    إيه الجنان ده؟ البت دي مش بتفهم تلميحات ليه؟ دي... دي نتالي. خرجنا مع بعض مرة، بس لقيتها متشبثة ومزعجة. عندها طاقة زيادة عن اللزوم بالنسبة لي، هايبر وبتتنطط طول الوقت.
    رفضتها كتير أوي، بس بترجع تاني. كأنها مش واخدة بالها إني مش بحبها، ولا عمري هحبها. دايماً بتقول إننا أرواح متوافقة وكلام فاضي من ده.
    مش فاهميني غلط، هي كانت حلوة. شعرها الأشقر المجعد كان بينط كل ما تمشي. عيونها البندقيه الكبيرة كانت بتلمع في ضوء الشمس. بس كل ده مش مهم بالنسبة لي، شخصيتها... مش عارف، بس بتخليني أرتعش لمجرد التفكير فيها.
    "نتالي ابعدي، أنا لسه جاي من الشغل وتعبان. الساعة ستة بالليل، روحي بيتك."
    "بس كنت عايزة أقعد معاك يا كايلي بو."
    اتنهدت بضيق، بحاول مأفقدش أعصابي على البت المزعجة اللي لازقة فيا زي العلقة.
    "بطلي تقولي كده! اسمي كايل، مش كايلي بو!"
    قولت بين سناني المتضايقة. ليه السما بتعاقبني كده؟
    "أنا حبيبتك، أقدر أقولك اللي أنا عايزاه يا حبيبي."
    
    "إيه الـ... نتال... بصي! أنت مش حبيبتي، ولا عمرك هتكوني! أنا مش بحبك، ولا عمري هحبك!"
    رفعت راسها من على صدري وبصت في عيوني اللي كانت باين عليها الضيق.
    "يا حبيبي، أنت بتقول حاجات مضحكة أوي. أنت فظيع أحياناً."
    إيه الهبل ده؟ هي بتهزر معايا دلوقتي؟ زقيتها بعيد عني ودخلت بيتي، وضربت الباب ورايا.
    "هعدي عليك تاني أكيد يا كايلي يا حبيبي!"
    صرخت من الناحية التانية. اتنهدت جامد، وقلعت جاكتي وعلقته على الشماعة. طلعت أوضتي فوق ورميت نفسي على سريري الأبيض المريح الكبير.
    "وقت الدش."
    نطيت وقلعت كل هدومي، ودخلت الدش بسرعة وسبت المية السخنة البخارية تريح دماغي. بعد شوية، قفلت المية وطلعت من الدش، وبدأت ألبس هدومي بالراحة. المرايات كانت مضببة، شغلت مروحة الحمام قبل ما أنزل المطبخ.
    لا، مش علشان أطبخ أكلة بيتي. أنا مش بعرف أطبخ حتى لو حياتي متوقفة على كده. حتى لو كانت متوقفة فعلاً. جبت لازانيا مجمدة، وشغلت الفرن على الدرجة المطلوبة وحطيتها جوا الفرن. مسبتش مكاني، خايف أحرقها لو سبتها كتير.
    كنت بفتح وبقفل الفرن باستمرار، مستني اللازانيا شكلها يستوي. كان الموضوع هيبقى أسهل لو كنت ظبطت التايمر زي ما قالوا. بعد حوالي عشرين دقيقة، قررت إنها استوت وحاولت أطلع اللازانيا بس حرقت نفسي.
    "آه، يا خراشي!"
    جريت على الحوض وحطيت إيدي تحت المية الباردة. كان هيبقى أحسن لو كنت لبست قفازات. بعد ما لفيت الحرق، جبت قفازات وحطيت اللازانيا على الرخامة الرخامية. يااااه نفسي في الشوربة اللي عملتها لي إمبارح.
    
    من وجهة نظر ماكنزي:
    
    اتثاوبت وقعدت بكسل على سريري، والضوء الساطع كان بيعمي عيني. ده اللي بيحصل لما بسيب الستاير مفتوحة. ممم، في حاجة مختلفة. بحاول أفتكر، وببذل قصارى جهدي علشان أعرف إيه هي. اتنفضت لما أدركت،
    "مفيش صريخ؟"
    أنا عارفة إن دي حاجة الشخص الطبيعي مش هياخد باله منها، بس أنا لأ. أنا متعودة أوي على ماما اللي بتزعق في ودني، وبتصرخ فيا علشان أقوم، لدرجة إن ده بقى طبيعي بالنسبة لي. هي رجعت البيت متأخر شوية إمبارح. بعد ما عملت العشا طلعت نامت على طول.
    نفضت دماغي من التفكير وعملت روتيني الصباحي بسرعة، ونزلت تحت وبوزت لما شفت المنظر اللي قدامي،
    مفيش حاجة.
    "مفيش فطار سخن بخار النهاردة."
    تمتمت بحزن لنفسي. تجاهلت الموضوع بسرعة، وروحت على الدولاب وجبت فطيرة فراولة. أخدت قضمة واتأوهت من طعمها الحلو وأنا بكتب على تلفوني. صوت زمور عالي قاطع نشوة الأكل بتاعتي. چيك وصل.
    سبت نص علبة الفطيرة على الرخامة، وطلعت فوق واديت ماما بوسة خفيفة على خدها قبل ما أخرج بسرعة من الباب. افتكرت طريقة چيك إمبارح. فتحت باب العربية بتردد وقعدت وربطت الحزام.
    "إيه يا كينز! صباحك عامل إيه؟"
    بصيتله باستغراب من سلوكه السعيد الغير معتاد. نفضت دماغي من التفكير، وجاوبت على سؤاله.
    "ماشي كويس. غير إني مخدتش فطار سخن لذيذ من ماما النهاردة. كانت لسه نايمة."
    

    "اممم... استحملي بقى، مش نهاية العالم." ضحكت بخفة قبل ما يسوق في الشارع، ويوصل للمدرسة. المرة دي ركوب العربية مكنش متوتر. ولما كان متوتر إمبارح، قصدي متوتر متوتر. لدرجة إنك كنت تقدر تقطعه بالسكينة. هو صاحبي المقرب، ومش عايزة ده يحصل تاني أبداً. العربية وقفت ونزلنا منها ودخلنا المدرسة. قعدنا واتكلمنا قبل ما اليوم يبدأ. أنا مبسوطة إنه رجع لطبيعته. الجرس رن، معلناً بداية الحصة الأولى. الفصل بدأ ومعظم الطلاب وقفوا كلامهم في نص الجملة بعد ما الجرس رن واستنوا تعليمات المدرس. النهاردة كان يوم كويس ومكنتش بفكر في أي حاجة بتحصل غير الحصة دي. ~*~ الكل خرج من الفصل لما الجرس رن. أنا وجيك افترقنا وروحنا حصصنا اللي بعدها. وهنا افتكرت. مستر جرايسون. مكنتش فكرت فيه طول الصبح ونسيت خالص إني عندي حصته. "يا ترى ده هيطلع عامل إزاي؟" _______________ ماكنزي: الكل خرج من الفصل لما الجرس رن. أنا وجيك افترقنا وروحنا حصصنا اللي بعدها. وهنا افتكرت. مستر جرايسون. مكنتش فكرت فيه طول الصبح ونسيت خالص إني عندي حصته. "يا ترى ده هيطلع عامل إزاي؟" دخلت الفصل، لقيت الكل متجمعين حوالين مكتبه وبيرموا عليه أسئلة. مكنتش قادرة أمنع نفسي من الضحك على وشه اللي باين عليه الضيق. أنا عارفة نوع الأسئلة اللي بيسألوها. الجرس رن والكل قعد في مكانه وبدأت الحصة. قام من مكتبه وبدأ يوزع الكتب على الكل. لما وصل لمكاني، حتى مبصش عليا. "ده مفروض ميضايقنيش" فكرت مع نفسي. ~*~ بقية الحصة عدت وهو بيتجنب يبص عليا. مبيكلمنيش غير لما يكون ضروري، واللي مكنش بيحصل أبداً. هكون بكذب لو قلت إن مفيش إحساس غريب بيقلب معدتي. الجرس رن ونفضت التفكير من دماغي، ومشيت ناحية الباب علشان أروح حصتي اللي بعدها. بس صوت عميق بقى مألوف بالنسبالي وقفني. "جونسون، متنسيش عندك حجز." نسيت الموضوع ده خالص! وليه حاسة براحة غريبة؟ "تمام!" قولت بسرعة شوية عن اللي كنت عايزاه. رجع لمكانه وقعد. "أقعد فين؟" "أي مكان كويس." قالها وهو مركز عينه على الكتاب اللي مسكه وبدأ يقرأ فيه بعد ما الحصة خلصت. لغة جسده مكنتش بتدل على أي اهتمام خالص. ده كان مختلف عن أول مرة اتحجزت معاه. مفروض أكون مرتاحة ولا لأ؟ مش عارفة. يعني أنا واجهته وكل الكلام ده إمبارح بس يا خبر أبيض. هو عكس طبيعته تماماً. قعدت في نفس المكان اللي قعدت فيه آخر مرة اتحجزت، بشوف لو هاخد أي رد فعل. هو مبيعملش أي حاجة غير إنه يكمل قراية كتابه. فيه صمت تام، بس قررت أكسره. "ا-اممم عندك أي شغل أعمله؟" "لأ، اعملي اللي يريحك. طالما مش هتخرجي من الأوضة دي." فضل مركز عينه على الكتاب اللي قدامه. كنت بسرق نظرات عليه وأنا قاعدة ومش بعمل حاجة. حواجبه كانت مكشرة وهو مركز كل انتباهه على الكتاب، وبيظبط نظارته كل ما تنزل شوية. شكله أحلى وهو لابسها. نفضت التفكير من دماغي بسرعة وأنا بكمل قعدة ومش بعمل أي حاجة. ولا حاجة. ~*~ بقالى حوالي عشرين دقيقة قاعدة هنا وهو لسه مقالش أي حاجة. جزء مني عايز يسأله إيه مشكلته بالظبط بس الجزء التاني بيقولي اسكتي وخليكي ساكتة. الغدا مدته تلاتين دقيقة بس، يعني فاضل لي حوالي عشر دقايق في الحجز. عمري ما زهقت في حياتي كده. هو بجد هيقعد هنا وميقولش حاجة؟ مع التفكير ده، أخيرًا جمعت شجاعتي علشان أقول حاجة. "م-مستر جرايسون؟" "في حاجة يا آنسة جونسون؟" مجاش وشه من على الكتاب اللي في إيده وهو بيرد. "اممم أنت كويس؟" "تمام." الردود القصيرة دي بتضايقني أوي. "يا ربي، إيه اللي بيحصل لي؟" فكرت مع نفسي. ليه أهتم لو مش عايز يتكلم؟ ناديت عليه تاني من غير قصد. "مستر جرايسون؟" "نعم، يا آنسة جونسون؟" قالها وبان في نبرة صوته ضيق. بكره لما بيناديني باسم عيلتي. أنا طالبة، ليه أكره كده؟ بعد ما رد، حاولت بسرعة أدور على عذر علشان نديت عليه. "أنا اممم... ولا حاجة." اتنهد وكمل قراية كتابه قبل ما يتكلم تاني. "خلصتي كلام؟ أنا بجد بكره إنك بتزعجيني دلوقتي." "استنى دقيقة. مالك النهاردة؟" قولت اللي بفكر فيه طول اليوم من غير قصد وبنبرة مكنتش متوقعة إني أستخدمها. "مش فاهم بتتكلمي عن إيه يا آنس-" "بطل تناديني كده! عمرك ما ناديتني كده، ليه بدأت دلوقتي؟" رفع وشه من على الكتاب وشفت نظرة خفيفة منه. لمحة حزن في عيونه البنية. "أنت طالبة، أناديكي بإيه تاني؟ همم؟" وقفت وجمعت نفسي قبل ما أتكلم تاني. "أنا... اممم آسفة. خلاص انسي." رجعت قعدت في الكرسي اللي قمت منه لما بدأنا الكلام الحاد. "أنت اللي طلبتي ده. بنفذ رغبتك التافهة." بيتمتم تحت بقه، متوقع إني مسمعش. إيه اللي كان قصده بكده؟ افتكرت فجأة الحوار اللي دار إمبارح. الحوار اللي كان من طرف واحد، لإني حتى مسبتوش يقول حاجة. الجرس رن واتنهدت، وقمت من الكرسي قبل ما أخرج من الباب. "أشوفك الحصة الجاية يا مستر جرايسون." هز راسه بخفة وهو مركز عينه على الكتاب. خرجت من الباب ومشيت ناحية غرفة الغدا علشان استنى چيك، ودماغي مليانة أفكار. من وجهة نظر مستر جرايسون (كايل): أول ما الباب اتقفل، ضربت الكتاب وقفلته وحطيت وشي بين إيديا الاتنين. مش عارف هاستحمل ده لحد امتى. مجرد النظر ليها بيخليني أتحمس. بس عارف إني مش هقدر أعملها حاجة دلوقتي. مش بطريقة مخيفة ولا حاجة. لو عملت كده، هحط نفسي في حفرة أعمق. لو طلبت مني أسيبها في حالها، يبقى ده اللي هعمله، دلوقتي. لو حتى كنت قادر أعمل كده. شكلي أشك. الشيء الوحيد اللي أقدر أعمله علشان أنفذ ده هو إني أتجاهلها فترة طويلة. بس لو الموضوع وصل لحد معين، مش هرفض اللي عايز أعمله. متفهمنيش غلط، أنا مش شخص وحش. بس لما أكون عايز حاجة بجد، بجيبها بأي تمن. وهي، هي اللي أنا عايزها. أوي. زي ما قلت قبل كده، هي بتثير اهتمامي، ومش هستسلم بالسهولة دي. العيال بدأت تدخل، قاطعت أفكاري. وقت التعامل مع العيال المنحرفة دي. هما عندهم سبعتاشر وتمنتاشر سنة بس، إيه الهبل اللي بيعرفوه عن الكلام اللي بيقولوه ده؟ بس برضه، هما كبار تقريباً. من وجهة نظر ماكنزي: عدى أربع أيام من يوم الحجز ده. كان بياكل في دماغي. لسه بيتجنبني كل ما نكون في نفس المكان. مش هقدر أشتكي، لإني السبب في الأول. ليه صعب عليا أوي أقرر أنا عايزة إيه بالظبط؟ صوت زمور عربية چيك جه من بره، وقف أفكاري المزدحمة. "باي يا ماما، ده چيك. أشوفك بعدين." "باي يا حبيبتي." بستها بسرعة على خدها قبل ما أجري على عربيته وأركب. قولنا "صباح الخير" وسقنا للمدرسة. قبل ما أدرك، تهت في أفكاري، ومش بفكر في اللي حواليا. إن كايل مبيكلمنيش ده المفروض يريحني، بس العكس بيحصل. "كينزي وصلنا، يلا بينا." اتنفضت من صوته المفاجئ، وأدركت إننا في المدرسة. نزلنا من العربية، ومشينا للفصل وقعدنا. غريب، مبقناش نتأخر على المدرسة من فترة. أنا مستغربة شوية. "إيه يا كينز؟" چيك قالها وهو بيلف علشان يبص عليا. "همم؟" "أخبارك إيه؟" استغربت لإنه سأل كده فجأة. چيك لاحظ ده، وبدأ يضحك. "أنا كويسة. وأنت؟" "أنا ماشي الحال." رد من غير تردد. "متأكد؟" "أه." اداني ابتسامة صغيرة مطمئنة قبل ما الجرس يرن. المدرس وقف قدام الفصل، مستنينا نسكت علشان يبدأ الدرس اللي حضره. ~~ الجرس رن وأنا وچيك خرجنا من الباب مع بعض، وبنستعد نروح حصتنا اللي بعدها. قولنا باي لبعض ومشينا، وكل واحد راح في طريقه. وصلت فصل مستر جرايسون وقعدت على مكتب. لإنه بقى موجود هنا بقاله أكتر من أسبوع، الزحمة اللي بتكون قدام مكتبه في بداية الحصة قلت. الجرس رن وبدأت الحصة. زي أي يوم عادي. قعدت على مكتبي وبسمعه وهو بيشرح، وادانا شغل الفترة. أنا متضايقة. لأ، أنا متضايقة أوي. عمري ما اهتميت باللي أي حد عمله، ودلوقتي الراجل ده جه وبحس بضيق لما بيتجنبني. ليه أنا شخص مزاجي كده؟ أه، أعترف. ده كان غباء مني. أول حاجة قولتله يسيبني في حالي، ودلوقتي بدأت عايزة العكس تماماً. ~~ الحصة عدت زي ما بتعدي كل مرة. الجرس رن. الكل جمع حاجته واتجه للباب. هو رمى نفسه على كرسيه بتنهيدة كبيرة وهو بيدفن وشه بين إيده العضلية الكبيرة. مشيت ناحيته وخبطت على كتفه العريض. "مستر جرايسون، أنت كويس؟" مكنتش قادرة أمنع نفسي من السؤال ده. كان شكله متوتر. شفته بيرفع راسه وتعبير مش مريح ظهر على وشه وهو بيعض شفته. مكنتش أعرف إنه لسبب مكنتش متوقعاه. "أنا كويس، روحي اتغدي يا جونسون." أهو رجع تاني، بيناديني باسم عيلتي. بكره لما بيعمل كده، بيضايقني أوي. "لأ." قولت بتحدي. بص في عيني مباشرة ونظراته كانت حادة. "قولتلك امشي يا جونسون." "وأنا قولت لأ يا جرايسون،" رديت، وبصيتله بنفس الحدة. "مش قبل ما تقولي إيه الهبل اللي بيحصل معاك." "بصي، مش فاهم بتتكلمي عن إيه. روحي اتغدي قبل ما تتأخري." رحت ورا مكتبه ومسكت قميصه الأزرق السادة من الياقة. جبت القوة دي منين؟ متسألنيش، معنديش أي فكرة. "هسألك تاني. إيه الهبل اللي عندك؟" بصيتله وهو بيبصلي، وشه فيه مليون شعور متضارب. ربنا وحده اللي عارف ليه. "ممم،" قفل عيونه قبل ما يتكلم تاني، "أنا كويس دلوقتي سيبيني، حالا." مكنتش هسمح بالهبل ده منه دلوقتي، وعملت حاجة عمري ما تخيلت أعملها. قفلت عيوني وضغطت شفايفي بقوة على شفايفه. "إيه اللي جرالي ده؟"
    رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

    Pages

    authorX