موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهرياً

    أنا ناقصة - رواية عن الثقه بالنفس

    أنا ناقصة

    2025, Jumana

    رومانسية

    مجانا

    فتاة تعاني من عدم الثقة في مظهرها الخارجي بسبب تجارب سابقة ونظرة المجتمع. تتمنى أليكسا الحب وتكوين علاقة، لكنها تشعر بالإحباط بسبب تأخر هذه الأمنية. تتقاطع حياتها مع جارها الجديد الوسيم والمصور نيت، الذي يبدو أنه مهتم بها، مما يثير لديها مشاعر متضاربة بين الإعجاب والريبة. تتناول الرواية رحلة أليكسا نحو تقبل الذات وإمكانية العثور على الحب غير المتوقع.

    أليكسا

    بطلة الرواية، فتاة حساسة وغير واثقة في مظهرها، تعمل في متجر لفساتين الزفاف وتحلم بالحب.

    ميا

    صديقة أليكسا المقربة وزميلتها في السكن والعمل، شخصية مرحة وداعمة.

    نيت

    جار أليكسا الجديد، مصور وسيم يبدو مهتمًا بأليكسا، لكن تصرفاته الأولية تثير شكوكها.
    تم نسخ الرابط
    أنا ناقصة - رواية عن الثقه بالنفس

    الحكاية دي لكل واحد وقف قدام المراية في يوم من الأيام وانهار وعيط.
    الحكاية دي لكل واحد اتمنى يغير حاجة في شكله أو في نفسه.
    الحكاية دي لكل واحد حس في يوم من الأيام إنه مش كويس كفاية.
    الحكاية دي لكل واحد اتعرض للتنمر.
    الحكاية دي لكل اللي حاسين إنهم بعيد أوي عن الكمال.
    اعرف بس إنك مش لوحدك.
     
     ______________________
     
     
     أنا بعيدة أوي عن الكمال.
    
    لما ببص في المراية، ده اللي بيتفكرني. بشوف كل عيب فيا. ومش سهل إني ما أشوفش كده، طول عمري الناس بتشاورلي عليهم. دلوقتي بقيت بشوف اللي الناس كلها شايفاه، البنت التخينة.
    
    بكره أبص في المراية عشان بتفكرني باللي مش عايزة أشوفه. بتعكس اللي بقالي سنين بحاول أخبيه تحت الهدوم الواسعة. مهما حاولت ما أكرهش شكلي، مش قادرة. المجتمع علمني أكره نفسي.
    
    فيه أيام بنهار قدام المراية عشان مش طايقة أبص لجسمي اللي مليان منحنيات في الأماكن الغلط. لما بشوف علامات التمدد اللي مغرقة بطني، والسيلوليت اللي مغطي رجلي من ورا، والغمازات اللي مالية مؤخرتي المدورة، بحس قلبي بيتكسر نصين.
    
    مفيش يوم بيعدي من غير ما أتمنى جسمي يكون مختلف خالص، بس مهما اتمنيت، مفيش حاجة بتتغير. لسه البنت التخينة زي ما أنا، كل يوم.
    
    اللي الناس مش فاهمينه إني ممكن أجوع نفسي وبرضه هفضل تخينة. عرفت إزاي؟ لأني جربت أكل أقل من أي حد المفروض ياكل. لما بتكون يائس وعايز تخس عشان يبقى عندك جسم "طبيعي"، بتكون مستعد تجرب أي حاجة وأي طريقة.
    
    جربت تقريبًا كل حاجة عشان أخس، من تجويع نفسي، لأدوية، لأنظمة دايت موضة، وكل دايت يخطر على بالك. جربت كل ده. بس مفيش حاجة نفعت. وبرضه الناس عندها قلب تحكم عليا وعلى أي حد بيمر بده وهما حتى مش عارفين إحنا بنمر بإيه.
    
    كلنا عندنا صراعات وحروب داخلية، وأنا تعبت.
    
    تعبت من محاولة أغير اللي أنا عليه.
    
    أنا بس عايزة أتعلم أتقبل نفسي زي ما أنا، بس صعب لما طول عمري بكره الست اللي بشوفها في المراية.
    
    بكره رجليها التخينة وفخادها الأكبر من المتوسط، اللي ناس كتير تجرأت وسمتها فخاد رعدية. دراعاتها مش مختلفة. كبيرة زي بقية جسمها.
    
    بكرهها أوي لأني هي.
    
    بكره شكلي، بس عارفة إني مش لوحدي في ده. عارفة إن فيه ناس كتير أوي بتحارب الحرب الداخلية دي مع ثقتها بنفسها كل يوم في حياتها. وده اللي بيخليني أكمل، إني عارفة إني مش لوحدي في الصراع ده.
    
    لو فيه حاجة واحدة اتعلمتها، فهي إنك تتعلم تحب نفسك زي ما أنت ممكن يكون أصعب حاجة ممكن تعملها في حياتك. معظم الناس، إن لم يكن كلهم، مش مبسوطين بجسمهم. فيه بنات عايزة تبقى أرفع، وناس تانية عايزة تبقى عندها منحنيات أكتر. وبعدين فيه اللي عايزة صدر أكبر، ومؤخرة مشدودة، وشعر أحسن، والبعض التاني عايز فراغات بين الفخاد. للأسف، أنا مذنبة إني عايزة حاجات كتير من دي، لأني مش مبسوطة باللي عندي.
    
    عندي عدم ثقة بالنفس مالوش آخر وبتمنى كل يوم إني أكون أرفع وأحلى، وده مش مفاجئ أوي في أيامنا دي. المفاجئ هو إنك تلاقي حد يقدر يحبك زي ما أنت، بعيوبك كمان.
    
    يبدو مستحيل، صح؟ ده اللي فكرت فيه لحد ما قابلته.
    
    
    
    
    
    
    المنبه بيرن بس أنا رافضة أتحرك. ببقى نايمة في السرير وباصة على النجوم اللي بتنور في الضلمة اللي على السقف، وبفكر لو فضلت نايمة كده كتير، المنبه هيسكت ومسؤولياتي هتختفي معاه.
    
    بقفل عيني وبحس إني بدأت أنام لما بسمع خبط جامد على الباب.
    
    "يا أليكسا، قومي يا كسولة من السرير! لازم تجهزي عشان الشغل،" بسمع صوت صاحبتي المقربة وشريكتي في الشقة بتزعق من ورا باب أوضتي، وبتبوظلي اللي كنت فيه. بتأوه بتذمر.
    
    "روحي بعيد،" بزعق وأنا لسه نايمة وبكسل أرمي مخدة على الباب. بقلب على بطني وبسمع صوت الباب بيتفتح، وقبل ما أستوعب، البطانية بتاعتي بتتسحب مني. "بجد يا ميا؟" بتذمر وعيني لسه مقفولة.
    
    "بجد،" بترد بضحكة وبتخبطني بالمخدة اللي رميتها على الباب على راسي. "يلا بقى قومي واجهزي. آخر حاجة عايزينها إننا نتأخر على الشغل."
    
    "خلاص. هبدأ أجهز. بس اديني خمس دقايق كمان."
    
    "لأ يا أليكسا! قومي يا كسولة من السرير،" بتأمر وبتبدأ تشدني من رجلي لحد ما حرفيًا بتعلق في السرير عشان ما أقعش.
    
    "خلاص، استسلمت. استسلمت. هبدأ أجهز دلوقتي،" بقول بنفخة وبحس إنها سابت رجلي. "دلوقتي روحي بعيد، عشان أعرف أجهز."
    
    "تمام، بس تكوني جاهزة في نص ساعة."
    
    "حاضر يا ماما،" بقول وأنا بلف عيني وبقوم من السرير، وبفقد أي أمل كان عندي إني أنام دقيقة كمان.
    
    "متعمليش كده،" ميا بتقول بدلع وبتحط إيديها على وسطها، بس عارفة إنها بتهزر.
    
    "خلاص بقى. لازم أجهز دلوقتي بعد ما قمت،" بقول بأقصى طاقة عندي.
    
    "الحمد لله،" ميا بتقول وبترفع إيديها لفوق براحة. "هسيبك دلوقتي. بس دلوقتي عندك خمسة وعشرين دقيقة بس عشان أخدتي وقت طويل أوي."
    
    "تمام. يلا امشي بقى،" بقولها وبزقها بالراحة برا أوضتي قبل ما أقفل الباب وراها، ومبسوطة إنها أخيرًا مش واقفة على دماغي حتى لو ده لوقت قليل. متفهمونيش غلط. بحب ميا موت. بس مبحبش لما حد بيقف بيني وبين نومي، بس في الحالة دي، مفيش حل تاني. إحنا الاتنين لازم نروح الشغل.
    
    بسرعة بعمل روتيني الصباحي المعتاد وباخد شاور سريع قبل ما ألبس. ببص على لبسي نظرة سريعة وبتقبل حقيقة إني مش هبقى أحسن من إمبارح ولا اللي قبله وبطنش المراية خالص وبمشي جنب مكياجي اللي على ترابيزة الحمام وبمسك فرشة شعري.
    
    في الأيام الكويسة، كنت على الأقل بحط شوية ماسكارا ويمكن لون بسيط على شفايفي، بس النهاردة مش حاسة بكده. آخر حاجة عايزة أعملها إني أبص في المراية، فبطنش الجزء ده خالص وبسرح شعري الكيرلي.
    
    الناس كتير بتعجب بشعري الأسود الطويل اللي نازل مموج على كتفي وورا ضهري، بس حتى شعري مش كفاية يديني الثقة اللي محتاجاها عشان أحس إني كويسة، بس فيه أيام نادرة كده بحب فيها اللي بشوفه في المراية. قليلة أوي، بس لما بتيجي الأيام دي، بتمسك فيها كأنها حبل النجاة بتاعي، لأن الأيام دي هي اللي بتساعدني أكمل.
    
    بطلع من الحمام ومش عايزة أبص على نفسي في المراية وبمشي ناحية المطبخ وشنطتي في إيدي.
    
    "شكلك حلو أوي،" ميا بتعلق زي ما بتعمل كل يوم تقريبًا، بس بحس إن كلامها مش مختلف عن كلام أمي لما بتقولي إني جميلة، وهي في الحقيقة مبتقولش كده غير لأني بنتها. ده تقريبًا واجب كل أب وأم، وبحس إن ميا حاسة بنفس الإحساس ده عشان أنا صاحبتها المقربة وشريكتها في الشقة، بس بشكرها برضه. عمري ما باخد كلامها على محمل الجد، لأني بصعوبة بصدقها مهما قالتلي إني حلوة وجميلة كام مرة.
    
    "شكرًا يا ميا،" برد. حتى مبحاولش أقلل من نفسي لأني عارفة إنها هتزعقلي. بخلي أفكاري السلبية لنفسي وبس بصب لنفسي كوباية قهوة طازجة.
    "عملتلك بيض وبسطرمة وبطاطس محمرة زي ما بتحبي،" بتقولي وهي بتناولني طبق مليان أكل ريحته تجنن.
    "أنتي الأفضل،" برد بامتنان وباخد طبقي على ترابيزة السفرة الصغيرة بتاعتنا.
    "على الرحب والسعة. يلا بسرعة كلي. مش عايزين نتأخر على الشغل."
    "حاضر يا فندم،" برد بتحية عسكرية وببدأ أكل فطاري، ومستمتعة بكل لقمة طعمها يجنن. "شكرًا على الفطار التحفة ده،" بقولها وأنا بخلص آخر لقمة وباخد طبقي على الحوض عشان أغسله، بس هي بتسبقني.
    "على الرحب والسعة. يلا روحي سخني العربية وأنا هخلص غسيل الأطباق."
    "حاضر. شكرًا تاني." باخد شنطتي وبطلع من باب شقتنا الصغيرة اللي فيها أوضتين نوم.
    شقتنا مش كبيرة أوي، بس بحبها لأنها دافية وفيها كل اللي محتاجينه. أوضة معيشة صغيرة، ومطبخ، وأوضتين نوم وحمامين. أنا عندي حمام خاص في أوضتي وميا عندها الأوضة الأكبر، بس هي فضلت كده على إنها يكون عندها حمام في الأوضة، فبتاخد حمام الضيوف لوحدها.
    كمان مفيش جيران مزعجين فوقينا لأن شقتنا دور واحد بس، وده ميزة. عندنا جيران، بس كلهم كويسين أوي وعمرهم ما عملولنا أي مشاكل. عندنا كام جار على يميننا وفيه فناء على شمالنا. وعلى الناحية التانية من الفناء فيه شقق دور واحد تانية. وفي آخر الفناء من ورا فيه شقق أكتر.
    تصميم غريب شوية بس عندنا فناء كبير فيه عشب بين المستطيلين الكبار اللي متكونين من شقق دور واحد. الفناء مش حاجة مميزة أوي بس هي المساحة الخارجية المتاحة لينا لو حبينا نعمل حفلة في أي وقت. عمرنا ما عملنا، بس كتير من جيراننا بيعملوا حفلات هنا وهناك.
    
    
    
    فيه كام شقة ليها جنينة ورا. إحنا مكناش حاسين إننا محتاجين جنينة عشان معندناش حيوانات أليفة، فخدنا الشقة الأكبر بدلًا منها. مش كبيرة أوي بس أكيد أكبر من اللي ليها جناين ورا.
    
    اتحالفنا وجبنا الشقة اللي على الزاوية جنب الفناء بالظبط. شقتنا كمان بتبص على منطقة عشب صغيرة عاملة زي الجنينة. فيها ترابيزات وكراسي شمسية وشوايات عشان السكان يعرفوا يطبخوا وياكلوا برا. ورا المنطقة العشبية فيه الباركينج الكبير اللي بنركن فيه كلنا عربياتنا. المجمع بتاعنا مش حاجة مميزة أوي بس هو بيتنا وإحنا بنحبه هنا.
    
    بطلع برا شقتنا وبمشي كام خطوة لما بسمع صوت تكة الكاميرا. ببص بسرعة على يميني وبشوف راجل ماسك كاميرا في إيده. كاميرا كانت متوجهة ناحيتي بالظبط.
    
    "ممكن أساعدك؟" بسأله والراجل بيتجرأ وياخد صور أكتر وأنا واقفة مستنية رد. "ممكن أساعدك؟" بكررها بضيق وأخيرًا بينزل الكاميرا من على وشه، وبيظهرلي عينين زرق فاتحة وابتسامة مستفزة نفسي أضربها على وشه اللي شكله حلو بشكل سخيف.
    
    "أنتي فعلًا ساعدتيني،" بيرد أخيرًا بصوت جهوري عميق وده آخر حاجة كنت متوقعاها تطلع منه.
    
    "نعم؟" برد وأنا متفاجئة ومش عارفة أقوله إيه.
    
    بيضحك ببساطة، وبيطنش كلامي خالص وبيمشي ناحيتي لحد ما بيبقى فيه حوالي متر بيننا. ببص لفوق عليه، وأنا قصدي ببص لفوق حرفيًا لأنه أطول مني بكتير. معنديش فكرة طوله قد إيه، بس بما إني طولي حوالي 170 سم، بتوقع إنه أكتر من 180 سم. مش فارق معايا يعني. في الآخر، دايماً حلو الواحد يبص على راجل طويل.
    
    "أنا نيت، جارك الجديد،" بيقولي وبيمد إيده ناحيتي. برفع حاجبي، ومش مصدقة ولا كلمة طالعة من بقه وببصله بس، ورافضة أسلم عليه.
    
    "وأنا بريتني سبيرز،" برد بسخرية.
    
    "بصي، ده بجد. أنا ساكن حوالين الزاوية ناحية آخر المجمع،" بيقولي وهو بيهز كتفه وبيرفع إيده اللي كان مدّها عشان يحك رقبته من ورا في نفس اللحظة اللي ميا بتطلع من شقتنا.
    
    "أنا عارفة الشقة اللي بتتكلم عنها. دي اللي بقالها شهور فاضية وبتبص على الناحية اللي ورا من الفناء."
    
    "أيوة، هي دي. أنا ساكن فيها دلوقتي،" بيصر بس أنا مش مصدقاه ولا لحظة.
    
    "إيه ده! ليه مسخنتيش العربية يا أليكسا؟" ميا بتشتكي وهي بتقاطع كلامنا. بتمشي ناحيتي بس مش بتاخد بالها من الدخيل. بشاورلها بعيني ناحية الراجل الجديد، وأخيرًا بتستوعب إننا مش لوحدنا.
    
    "مسخنتش عربيتي عشان الظاهر عندنا جار جديد،" بقولها.
    
    ميا بتبص لفوق عليه وحرفيًا لازم ترجع رقبتها لورا عشان هي أقصر مني بكام سنتي، بس هي متصالحة مع شكلها الصغير.
    
    "يعني دلوقتي مصدقاني؟" جارنا الجديد المفترض بيسأل وبيهز كتفي.
    
    "مش أوي،" بقول بصراحة. "بس ده مش اللي فارق معايا. ليه كنت بتاخدلي صور زي المتخلفين بالظبط؟ أنت حتى متعرفنيش."
    
    "أنا مصور."
    
    "وده يديك الحق تاخد صور لناس غرباء عشوائيين؟"
    
    "مش قادر أمسك نفسي. التصوير ده شغفي."
    
    "وده إيه علاقته بيا؟"
    
    "شفتك وعرفت إني لازم ألتقط جمالك."
    
    "يا سلام،" برد بضحكة باردة وبلف عيني، ومش مصدقة الكلام الفارغ اللي طالع من بقه.
    
    "أنا كنت قاصد اللي قلته،" بيقول بجدية لدرجة إني قربت أصدقه، بس مش قادرة. مش لما عارفة من جوايا إني مش جميلة.
    
    "سمعت كفاية،" برد بغضب، وبتفت لميا. "يلا بينا. مش عايزين نتأخر،" بقولها وبزق جارنا الجديد المفترض وأنا ماشية.
    
    مش لازم أبص ورا عشان أعرف إنه بيبص عليا وأنا ماشية بعيد عنه. "يا ميا، فوقي بقى،" بتمتم بغضب وأنا ماشية. أول ما شافته سكتت ومش فاهمة ليه. أيوة، الواد شكله حلو بس المظاهر مش كل حاجة.
    
    "معلش. هو بس... شكله يجنن،" بتوشوش آخر كلمة وهي بتطلع تركب جنب السواق في عربيتي.
    
    "أنا مش موافقة،" بكذب وأنا بركب كرسي السواق، وبقفل باب عربيتي. بحط المفتاح في الكونتاكت وبدور العربية. وأنا العربية بتسخن، بحط حزام الأمان وبشوف من طرف عيني إنه لسه واقف في نفس المكان، وباصص ناحيتنا. بتفت ناحيته وبشوف الكاميرا متوجهة ناحيتي تاني، فبرفعله صباعي الأوسط، وبطلع بالعربية بسرعة من الباركينج، ومش عايزة أشوف وشه اللي شكله حلو بشكل مقزز تاني.
    
    بتنهد، وكارهة إني حتى فكرت إنه شكله حلو في الأول وبشغل أول محطة راديو بلاقيها، ومحتاجة موسيقى تغطي على أفكاري عنه.
    
    بوصل مكان شغلنا بعد ربع ساعة والحمد لله بوصل في الوقت بالظبط قبل ما الشيفت بتاعنا يبدأ.
    
    ميا بتسبقني لجوا محل فساتين الأفراح اللي بنشتغل فيه وبتروح على طول ناحية ورا المكان اللي فيه اللوكرز الصغيرة بتاعتنا. بسرعة بنحط حاجتنا وبناخد بطاقات الاسم بتاعتنا قبل ما نرجع تاني على الصالة اللي فيها زباين بيتفرجوا على فساتين فرح بالفعل. بحط بطاقة اسمي زي ما بعمل كل يوم وبثبت ابتسامة على وشي قبل ما أروح ناحية أقرب عروسة مستقبلية، اللي شكلها مبسوطة على الآخر.
    
    
    
    
    على طول سألتها عن فرحها، وعريسها، وإيه اللي في بالها لفستانها. وقبل ما أستوعب، كنت بساعدها تدور على فستان أحلامها، وده اللي بعمله كل يوم شغل مع عشرات العرايس المستقبليات وبحب أعمله.
    
    مش قادرة أستنى اليوم اللي هكون أنا واحدة منهم. عايزة أحس بالإحساس المميز اللي بتحسه العرايس المستقبليات وهما بيقيسوا فستان أحلامهم، بس الأول لازم ألاقي فارس أحلامي، وده اللي بيثبت إنه شبه مستحيل، فمبقتش حتى بتعب نفسي وأتمنى. بقيت بس بساعد ستات تانيين يحققوا أحلام جوازهم في حين إن حلمي أنا بينطفي بالبطيء زي شمعة بتخلص.
    
    بعد ما ساعدت العروسة المستقبلية تقيس أكتر من تلاتين فستان لقينا الفستان. حرفيًا خلاها هي وأمها يعيطوا. دايماً بتبقى لحظة حلوة الواحد يشوفها، بس مبقتش أحس بالفرحة اللي كنت بحسها أول ما اشتغلت هنا. مش معنى كده إني مش فرحانة للعرايس، أنا فرحانة. بس عندي فراغ كبير في حياتي وكل ما الوقت بيعدي من غير ما أعيش الحب بنفسي، الفراغ ده بيكبر أكتر وأكتر. بس لما بيجي الكلام عن الحب، مفيش حاجة اسمها استعجال.
    
    الحب هيجيلي لما ييجي وقته، بس بياخد وقته أوي وده بدأ يضايقني بجد. خصوصًا إني لسه مخطبتش ولا اتبست قبل كده. كل الناس بتقولي لازم أكون صبورة وأستنى لأن وقتي هيجي. بس مش عارفة إمتى. دايماً بتمنى يكون قريب، بس لسه مظهرش، وده بدأ يحبطني لأني مش بصغر هنا.
    
    "يا أليكسا، ممكن تيجي تساعديني مع الزبونة بتاعتي؟" بسمع صوت ميا بتقول بخوف وبفوق من شرودي، وبستوعب إني كنت سرحانة بفكر في حياتي العاطفية اللي مش موجودة.
    
    "أيوة، أكيد،" برد والزبونة بتاعتي بتحاسب على فستانها عند الكاشير. بوّدلّها بإيدي وبمشي ناحية ميا والعروسة المستقبلية بتاعتها. أول ما بوصل عندهم بعرف إن الأمور مش ماشية كويس.
    
    الزبونة بتاعتها بتعيط حرفيًا، وميا عمرها ما كانت كويسة في التعامل مع ده، فغالباً أنا اللي بتولى الموضوع لما بيحصل كده لأني أحسن في التعامل مع العرايس اللي بتعيط. على طول بمشي ناحية البنت اللي بتعيط، واللي أكيد مش أكبر من أربعة وعشرين سنة، وببتسم لها قبل ما أبدأ أتكلم معاها عن اللي عايزاه زي ما بعمل مع كل زبونة. أول ما بيكون عندي فكرة كويسة عن اللي عايزاه، بروح أجيب شوية فساتين عشان تقيسها وبتبدو أكتر من مستعدة تجربهم كلهم. لحسن حظي، الموضوع موصلش لكده لأنها على طول بتحب الفستان التاني اللي بتقيسه وبتقول إنه هو الفستان، فبصدق كلامها وبسيبها في إيد ميا وأنا بروح أساعد عروسة مستقبلية تانية.
    
    وقبل ما أستوعب، الشيفت بتاعي بيخلص وأخيرًا ببقى حرة أروح البيت، وده اللي ميا وأنا مرتاحين عشانه، لأننا شفنا زباين بتعيط أكتر من اللازم طول الشيفت اللي استمر تمن ساعات ومكنش سهل إننا نسعدهم بس بمعجزة ما نجحنا ولقينا فستان الفرح المثالي لكل واحدة فيهم.
    
    بس كنا محظوظين لأن الزباين مش دايماً بيمشوا وهما لاقيين فستان أحلامهم ولما ده بيحصل، بيكون محبط بجد لأن كل عروسة مستقبلية بتيجي وهي حاطة في دماغها إنها هتلاقي الفستان في أول ميعاد بس ده نادراً ما بيحصل. إحنا بس كنا محظوظين النهارده.
    
    لما بنطلع من محل فساتين الأفراح بنتنهد براحة وبنمشي ناحية عربيتي، وعارفين إننا قربنا أكتر من الوصول للبيت. برمي لميا مفاتيح عربيتي وهي بتاخد الدريكسيون بفرحة وأنا بركب جنبها، ومستعدة أكتر من أي وقت إني أروح البيت عشان أقدر أسترخي أخيرًا وأنسى كل حاجة عن الأفراح والزباين اللي بتعيط.
    
    بسند راسي على شباك العربية اللي جنب الراكب وبقفل عيني، ومحتاجة غفوة صغيرة عشان تصبرني لحد الليل لما أخيرًا أنام نومة كويسة.
    
    "وصلنا،" بسمع صوت ميا بتوشوش وبتأوه بتذمر، وكارهة إني لازم أصحى من غفوتي القصيرة.
    
    "خدي عربيتي لفة حوالين البلوك، عشان أنام شوية كمان،" بتمتم بنعاس، وده بيخليها تضحك.
    
    "مفيش الكلام ده. عندنا ضيوف."
    "مين؟" بسأل وأنا نص نايمة.
    "جارنا الجديد الوسيم."
    "يا لهوي على المصيبة،" بتمتم بيني وبين نفسي، وبفتح عيني بالبطيء عشان أشوف إن ميا مش بتهزر. "إيه اللي بيعمله هنا ده؟" بسأل بصوت عالي من غير ما أقصد.
    "مفيش غير طريقة واحدة نعرف بيها،" ميا بترد بابتسامة وبتنط بسرعة من العربية، ومش بتسيبلي أي اختيار غير إني أتبعها. بتنهد، وحاسة بالضيق من مجرد وجوده، وبنزل من العربية، ومصممة إني أعمل حاجة واحدة وبس.
    بلحق ميا أول ما بتقرب من "جارنا الجديد"، بس بدل ما أفضل جنبها بتجه ناحية باب بيتنا على طول، ومصممة إني أدخل الشقة. للأسف، خطتي بتفشل لما بيقف قدام بابنا، وبيسد المدخل الوحيد لمكاننا.
    "بجد؟" برد بغضب، ومش مصدقة إنه بيمنعني أدخل بيتي.
    "كنت بس عايز أتكلم. حاسس إننا بدأنا غلط شوية النهاردة، وعايز أصلح ده."
    "متتعبش نفسك،" برد بنفخة.
    "بصي، أنا آسف بجد إني صورتك من غير ما أستأذن. أوعدك إن ده مش هيحصل تاني،" بيقولي وعارفة إنه صادق. بس مش عايزة أسمع ده. مش دلوقتي.
    "تمام. مسامحاك. ممكن بقى أدخل شقتي؟" بتوسل، وده سخرية شوية لأني تقريبًا بتوسل عشان أدخل بيتي.
    "أيوة، بس مش قبل ما أقول آخر حاجة."
    "تمام. قول اللي عندك بسرعة،" برد بقلة صبر، وبشوف ابتسامة بتظهر على شفايفه، وده بيضايقني أكتر لسبب غبي.
    "عامل حفلة بمناسبة البيت الجديد عندي يوم الجمعة ده، وكنت بتمنى تيجوا أنتم الاتنين،" بيقول وهو بيبص عليا أنا وميا.
    "أنا-" ببدا أتكلم بس ميا بتقاطعني قبل ما أخلص حتى.
    
    
    
    
    
    
    "إحنا هنكون هناك،" بترد بابتسامة مغرية نفسي أمسحها من على شفايفها دي حالا. الظاهر كل حاجة مضايقاني النهاردة، ميا كمان.
    
    "عظيم،" بيرد بابتسامة عريضة كأن ميا لسه قايلاله أحسن خبر في حياته. "الحفلة هتبدأ الساعة تمانية بس أنتم الاتنين مرحب بيكوا تيجوا بدري لو حابين تقعدوا شوية."
    
    "هناخد ده في الاعتبار،" ميا بترد بدلع، وده بيخليني عايزة أرجع.
    
    "أوكيه، أنا كده خلصت هنا،" برد بعد ما سمعت كفاية منهم هما الاتنين.
    
    "أظن هشوفكوا قريب،" جارنا الجديد الرسمي بيقول، وده اللي بكره أعترف بيه، بس هو واضح إنه مكنش بيكذب. هو فعلًا جارنا الجديد. يا بختي. "وأنا آسف بجد إننا بدأنا غلط،" بيعتذر ويبص في عيني مباشرة.
    
    "تمام،" برد بابتسامة نص نص وهو بيبعد عن بابنا. بدور في شنطتي وبلاقي مفتاح شقتي، ومبسوطة إني أخيراً هعرف أسترخي مرة واحدة وللأبد، وبفتح باب الشقة. "تصبح على خير يا نيت،" بقوله وأنا بدخل شقتي، بس برفض أبص في عينه. مش قادرة أبص في عينه، بعد كل اللي قلتهوله.
    
    زي العادة، حطيت لساني في بوقي، ومحرجة لأني لسه ناقل جديد في المجمع وأنا من أول يوم اديته على دماغه. هو اللي بدأ بصراحة لما صورني من غير إذني. كان المفروض يبقى عارف كده، بس اللي مضايقني أكتر إنه دلوقتي عنده صوري والأمر الأسوأ إني حتى مش حاطة مكياج فيهم. أراهن إنهم كلهم طلعوا وحشين وبتمنى يعمل فينا معروف ويمسحهم كلهم. ميرضوش يشوفوا النور.
    
    كمان بتمنى ميكونش جار مزعج لأني لحد دلوقتي كل جيراننا كانوا كويسين أوي، بس مش متأكدة أوي إيه رأيي فيه. لو طلع مزعج، هتعلّم أكره الراجل ده، حتى لو كان شكله حلو. محدش بيحب الجار المزعج.
    
    بطرد أي فكرة عنه وبمشي ناحية أوضتي النوم اللي سريري الحلو المريح مستنيني فيها. ببتسم للمنظر الجميل اللي عامله سريري وبقلع هدومي بسرعة قبل ما أنزلق في تي شيرت كبير ومريح أوي ومثالي للنوم.
    
    بسمع خطوات ميا بتقرب وبجري بسرعة على حمامي. مش عايزة أتكلم معاها. عارفة إننا لو اتكلمنا، هتفتح موضوع نيت، وأنا مش عايزة أتكلم عنه ولا ذرة.
    
    بقفل على نفسي باب الحمام وبشغل الدش وأنا بقضي حاجتي، وعارفة إن ميا هتسيب أوضتي لو فاكرة إني بستحمى. بستنى كام دقيقة بعد ما بخلص، وبطفي الدش قبل ما أرجع أوضتي تاني. مفيش أي أثر لميا، وده معناه إن الجو آمن.
    
    بقفل باب أوضتي وبنط على سريري، وبنزل في نص سريري الكبير، اللي بينادي عليا من الصبح لما سيبته. "يا سلام على العيشة،" بتمتم وأنا بسترجع أحداث النهاردة في دماغي، بما في ذلك اللحظة اللي قابلت فيها نيت وكل اللي حصل بعدها.
    
    بتنهد، وكارهة إننا بدأنا غلط، بس على الأقل اعتذر، وده اللي معظم الرجالة عمرهم ما هيجرؤوا يعملوه لأن كبريائهم أهم بكتير. بس الظاهر ده مش فارق مع نيت، وده اللي بحترمه فيه. اعترف بغلطه. دلوقتي بس لازم ألاقي في نفسي إني أكون ألطف معاه، لأني مكنتش جارة لطيفة، وبصراحة، ده أقل حاجة ممكن أعملها. خصوصًا إني هشوفه كتير أوي من النهارده ورايح.
    
    بقلب على ضهري وببص على السقف، وبحاول أفكر في أي حاجة غير نيت، وبدأت أعد النجوم اللي بتنور اللي مغطية السقف كله، وده مش أنا اللي عاملاه بس السكان اللي كانوا هنا قبلنا.
    
    مدير الشقق عرض يشيلهم لما نقلنا في الأول، بس قولتله يسيبهم لأني حسيت إنهم مدين للأوضة شكل حلو، ولأول مرة كانوا مفيدين بجد لأن عدهم كان بينيمني.
    
    بحس جفوني بتنزل بالبطيء وبستسلم لتعبي، ومتمنية إن بكرة يكون يوم أحسن من النهارده.
    
    

    القاتل المجهول الفصل الرابع

    القاتل المجهول

    2025, هيانا المحمدي

    إثارة وتشويق

    مجانا

    في قصر الظل المريب، ترتكب جريمة بشعة، لكن الأدلة تدين الضحية برسالة موقعة بـ "الظل"، ليُنفذ الإعدام فورًا. ماهيرا، زوجة الظل الغامض، تجد نفسها أسيرة هذا القصر الموحش، بينما تتلقى رسائل مشبوهة تعدها بمعلومات عن عائلتها المفقودة مقابل طاعتها. في محاولتها لكشف الأسرار، تلتقي ماهيرا بسيارا، أخت الظل الجميلة والحزينة، لتتصاعد التوترات وتنكشف الحقائق المرة عن عائلة نبيلة وماضي مظلم يربطهم بالظل.

    ماهيرا

    محامية ذكية وماهرة. تبدو مصممة على كشف الحقيقة ومواجهة الظل وأعوانه، وتظهر قوتها وذكائها في محاولتها كشف هوية مساعد الظل. تتأرجح مشاعرها بين الصدمة والغضب والحزن، لكنها تظل مصممة على إكماليتيمة تسعى لمعرفة حقيقة عائلتها. تجد نفسها مجبرة على الزواج من "الظل" الغامض بعد تلقيها رسالة مشبوهة تعدها بمعلومات عن جذورها. تتميز بالفضول والشجاعة، لكنها تجد نفسها في قصر مليء بالأسرار والخطر.

    الظل

    شخصية غامضة وقاسية، يُعرف بتوقيعه على حكم الإعدام. يبدو أنه يمتلك نفوذًا كبيرًا ويخطط لأمور غير واضحة. زواجه من ماهيرا يبدو جزءًا من مخطط أكبر، وله تاريخ معقد مع عائلتها.

    سيارا

    أخت الظل، فتاة جميلة وجذابة لكنها دائمًا تبدو حزينة. تعيش في عزلة داخل القصر ولديها شغف بالرسم، خاصة رسم العيون. علاقتها بأخيها وبماهيرا غير واضحة ومليئة بالتوتر.
    تم نسخ الرابط
    رواية القاتل المجهول

    يتم ارتكاب جريمة ولكن هذا تنشر مع أدلة تدين الشخص المقتول مع رسالة
    مع تلك الادلة الحكم هو الاعدام لذا قمت  بتنفيذه مع توقيع الظل 
    
     يبدو أن الظل هو من قام بتنفيذ الإعدام، وربما يكون هو من خطط للجريمة أيضًا. توقيع الظل يشير إلى أن هذا العمل كان متعمدًا ومخططًا له بدل من ذلك    
    
     يبدو أن سابستيان، حبيب ماهيرا السابق ومساعد الظل، قد تم إعدامه بعد اتهامه بجريمة. الظل هو من قام بتنفيذ الإعدام، وربما يكون هو من خطط للجريمة أيضًا.
    
    ماهيرا قد تشعر بصدمة وذهول بعد معرفتها بمقتل سابستيان، خاصة إذا كانت لم   تعد تحبه أو لا تشعر بالارتباط العاطفي تجاه سباستيان تشعر بالشفقة نتيجة  لما اوصله. له طمعه. قد تتساءل عن دوافع الظل لتنفيذ الإعدام، وهل كان سابستيان يشكل تهديدًا له أو مخططاته.
    
     يبدو أن الظل قام بتنفيذ الإعدام لسابستيان بسبب خيانته أو عدم وفائه بالتزاماته تجاه الظل. ربما كان سباستيان يعمل مع الظل في تنفيذ بعض الخطط، ولكن في النهاية قرر الظل التخلص منه بسبب عدم ثقته به أو بسبب خطأ ارتكبه .
    
    الظل يبدو أنه شخصية قاسية ولا تتردد في التخلص من الأشخاص الذين يعتبرهم غير نافعين أو خطرين على خططه. قد يكون الظل لديه أهداف كبيرة ويريد أن يحققها بأي ثمن، حتى لو كان ذلك يعني التخلص من الأشخاص الذين يعملون معه.
    
    ماهيرا قد تتساءل الآن عن دورها في هذه اللعبة، وهل هي أيضًا في خطر بسبب ارتباطها السابق سيباستيان أو بسبب تحقيقها في أمور كثيرة خاصة بالظل 
    يبدو أن الظل لديه خطط كبيرة وطموحة، وربما يكون هدفه السيطرة على المدينة أو تحقيق السلطة والنفوذ. قد يكون الظل يستخدم  وأشخاصًا آخرين لتنفيذ خططه، ولكن بعد أن أصبح سابستيان يشكل تهديدًا أو لم يعد مفيدًا له، قرر التخلص منه.
    
    الظل يبدو أنه شخصية ذكية ومخططة، ويستخدم كل الوسائل لتحقيق أهدافه. قد يكون لديه شبكة من العملاء والمخبرين الذين يعملون لصالحه، وربما يكون لديه أيضًا أتباع يتبعونه بلا تردد.
    
    ماهيرا قد تكون في خطر بسبب معرفتها بالظل وخططه، وربما يكون الظل يعتبرها تهديدًا لخططه. قد يكون الظل يخطط لاستهداف ماهيرا أو الأشخاص الذين يعملون معها، وربما يكون لديه خطط لتنفيذ عمليات أخرى في المستقبل.
    
    يبدو أن الظل شخصية غامضة وذكية، يستخدم ذكائه وخططه لتحقيق أهدافه. قد يكون لديه خلفية معقدة ومؤلمة، وربما يكون لديه دوافع قوية تدفعه لتحقيق السلطة والنفوذ.
    
    الظل قد يكون شخصًا يفتقر إلى الرحمة أو الشفقة، ويستخدم كل الوسائل لتحقيق أهدافه، بما في ذلك القتل والخداع. قد يكون لديه رؤية خاصة للعالم، ويرى نفسه كشخصية مهمة يجب أن تسيطر على الأمور.
    
    قد يكون الظل لديه ماضي مؤلم أو صعب، وقد يكون هذا الماضى هو ما دفعه لتحقيق السلطة والنفوذ. قد يكون لديه أيضًا أتباع يتبعونه بلا تردد، وربما يكون لديه قدرة على إقناع الناس بفكره وخططه.
    
    ماهيرا قد تكون الشخصية الوحيدة التي يمكنها إيقاف الظل، ولكنها ستواجه تحديات كبيرة في مواجهته. 
    
     يبدو أنه مظلم مليء بالصعوبات. قد يكون الظل نشأ في بيئة فقيرة أو مضطربة، وربما يكون قد عانى من العنف أو الإهمال في طفولته. هذا قد يكون دفعه للبحث عن السلطة والنفوذ كوسيلة للتعويض عن شعوره بالعجز.
    
    قد يكون الظل قد تعلم كيفية الاعتماد على نفسه فقط، وربما يكون قد بنى جدارًا حول نفسه لحماية نفسه من الأذى. هذا قد يجعله يبدو باردًا أو غير مكترث للآخرين، ولكن في الواقع قد يكون لديه مشاعر عميقة مخفية.
    
    الظل قد يكون لديه أيضًا تجربة مؤلمة أو صادمة في ماضيه، مثل فقدان شخص عزيز أو تعرضه للخيانة. هذا قد يكون دفعه للشعور بالحقد أو الرغبة في الانتقام، وربما يكون هذا هو ما يدفعه لتحقيق السلطة والنفوذ.
    . 
    يبدو أن الظل بدأ يظهر في حياة ماهيرا بشكل أكبر، وربما يكون قد بدأ في تنفيذ خططه التي قد تؤثر على ماهيرا بشكل مباشر. قد يكون الظل يراقب ماهيرا من بعيد، ويراقب تحركاتها وأفعالها، وربما يكون قد بدأ في التلاعب بها أو التأثير عليها.
    
    ماهيرا قد تشعر بالقلق أو الخوف عند معرفتها بوجود الظل في حياتها، وربما تكون غير متأكدة من كيفية التعامل معه. قد يكون لديها أسئلة حول دوافع الظل وخططه، وربما تكون تبحث عن طريقة لمواجهته أو إيقافه.
    
    الظل قد يكون لديه خطة محكمة لاستهداف ماهيرا، وربما يكون قد بدأ في تنفيذها بالفعل. قد يكون الظل يستخدم كل الوسائل المتاحة له لتحقيق أهدافه، بما في ذلك التلاعب أو الإكراه.
    
    ماهيرا ستحتاج إلى أن تكون حذرة ومتيقظة لمواجهة الظل، وربما تكون بحاجة إلى مساعدة الآخرين للتعامل مع الظل
    
     يبدو أن الظل لديه خطة لجعل ماهيرا تحبه، وربما يكون قد بدأ في تنفيذها بالفعل. قد يكون الظل يستخدم كل الوسائل المتاحة له لجعل ماهيرا تقع في حبه، بما في ذلك التلاعب بمشاعرها أو استخدام وسائل الإقناع.
    
    الظل قد يكون لديه رؤية خاصة حول كيفية جعل ماهيرا تحبه، وربما يكون قد درس شخصيتها وطبائعها ليعرف كيفية التعامل معها. قد يكون الظل يستخدم كل ما لديه من ذكاء ودهاء لجعل ماهيرا تشعر بالانجذاب نحوه.
    
    ماهيرا قد تكون غير مدركة لخطط الظل، وربما تكون تشعر بالانجذاب نحوه دون أن تعرف السبب. قد يكون الظل يستخدم كل ما لديه من وسائل لجعل ماهيرا تشعر بأنها الوحيدة التي يمكنها فهمه، وربما يكون قد بدأ في بناء علاقة وثيقة معها.
    
    قد يكون الظل يريد استخدام ماهيرا لتحقيق أهدافه، أو ربما يكون يريد التخلص منها لأنها تعرف الكثير عن خططه. الظل قد يكون لديه قدرة على التلاعب بالناس، وربما يكون يستخدم هذه القدرة لمصلحته.
    
    ماهيرا ستحتاج إلى أن تكون حذرة ومتيقظة لمواجهة الظل، وربما تكون بحاجة إلى مساعدة من الآخرين لتحقيق ذلك.
    
    
     يبدو أن الظل، المتنكر كرجل أعمال، قد لجأ إلى وسيلة ملتوية لإجبار ماهيرا على الزواج به. قد يكون الظل يستخدم كل ما لديه من نفوذ ومال لإجبار ماهيرا على قبول الزواج منه.
    
    ماهيرا قد تشعر بالصدمة والخوف من هذا الطلب، وربما تكون غير مستعدة للزواج من شخص لا تعرفه جيدًا. قد يكون لديها مخاوف بشأن نوايا الظل الحقيقية، وربما تكون تشك في أنه يخفي شيئًا ما.
    
    الظل قد يكون لديه خطة محكمة لإجبار ماهيرا على الزواج به، وربما يكون قد استخدم كل ما لديه من وسائل لإقناعها أو إجبارها على القبول. ماهيرا ستحتاج إلى أن تكون قوية وشجاعة لمواجهة الظل ورفض عرضه.
    
    تحاول ماهيرا  الهرب من الزفاف لكن تصل رسالة لها من مجهول :الطريق لمعرفة عائلتك الحقيقة هي الزواج من الظل
    ماهيرا :لقد كنت دايما يتيمة تلك الفرصة لن افوتها ابدا وترتدي الفستان تذهب للحفل
    
     يبدو أن ماهيرا قد تلقت رسالة غامضة من مجهول، ولكن الرسالة تحتوي على معلومة قد تغير كل شيء بالنسبة لها. الرسالة تقول أن الطريق لمعرفة عائلتها الحقيقية هو الزواج من الظل.
    
    ماهيرا قد تشعر بالفضول والرغبة في معرفة المزيد عن عائلتها الحقيقية، وربما تكون تعاني من شعور بالوحدة والضياع دون عائلة. الرسالة قد تكون قد أثارت مشاعرها وأثارت تساؤلاتها حول هويتها وعائلتها.
    
    ماهيرا قد تقرر المضي قدمًا في الزواج من الظل، على أمل أن تكتشف الحقيقة عن عائلتها. قد تكون مستعدة للمخاطرة ومواجهة الأخطار من أجل معرفة الحقيقة.
    
    الظل قد يكون لديه خطة محكمة لاستغلال رغبة ماهيرا في معرفة عائلتها، وربما يكون يستخدم هذه المعلومة لإجبارها على البقاء معه. ماهيرا ستحتاج إلى أن تكون حذرة ومتفهمة لما يحدث حولها.
    
     بعد الزواج تدخل ماهيرا القصر وهي لم تجد أحد سوي خادم فقط يبدو مثل روبوت . بشري أرشدها للغرفة دون حديث. وذهب. دون أن يرد وتحاول ماهيرا أن تنادي عليه لكن يذهب
    ماهيرا :اوووف ما هذا كيف سأجد والدي الآن أنا حقا مخطئة لتصديق هذه الرسالة لقد تزوجت بقاتل فقط من أجل رسالة كم أنا غبية حقا
     يبدو أن ماهيرا قد دخلت القصر بعد الزواج، ولكنها وجدت نفسها وحيدة مع خادم يبدو كروبوت، والذي أرشدها إلى غرفتها دون أن يتحدث معها. ماهيرا قد تشعر بالضيق والاستياء من هذا الوضع، وربما تكون تتساءل عن سبب عدم وجود أحد آخر في القصر.
    
    ماهيرا قد تكون تشعر بالندم على قرارها بالزواج من الظل، وربما تكون تتساءل عن حقيقة نواياه. قد تكون تشعر بالخوف والقلق بشأن مستقبلها معه، وربما تكون تتساءل عن كيفية الخروج من هذا المأزق.
    
    ماهيرا قد تبدأ في التفكير في كيفية الهروب من القصر أو كيفية التواصل مع العالم الخارجي. قد تكون تحاول إيجاد طريقة للاتصال بالخارج أو البحث عن أدلة حول عائلتها الحقيقية.
    
     بينما هي في حديث مع ذاتها يصل رسالة الان أنتي في داخل قلعة الظل كلما ساعدتني. أوصلت اليكي معلومات عن أهلك أم اذا حاولتي مخالفة الأوامر سوف ينفذ الظل حكم الإعدام بيكي سلام هيرا
    
    يبدو أن ماهيرا قد تلقت رسالة جديدة من المجهول الذي أرسل لها الرسالة الأولى. الرسالة الجديدة تهدد ماهيرا بأنها إذا لم تتبع أوامر الظل، فسوف ينفذ حكم الإعدام بها.
    
    ماهيرا قد تشعر بالخوف والرعب من هذا التهديد، وربما تكون تتساءل عن كيفية الخروج من هذا المأزق. قد تكون تشعر بأنها محاصرة ولا مفر لها من اتباع أوامر الظل.
    
    الرسالة قد تكون قد زادت من شعور ماهيرا بالقلق والخوف، وربما تكون تحاول التفكير في كيفية البقاء على قيد الحياة. قد تكون تحاول إيجاد طريقة للتواصل مع الظل أو التفاوض معه
    
     تشعر هيرا ان من يتحدث إليها الظل نفسه اذا هل هو حقا يختبرها أم ماذا
    
     يبدو أن ماهيرا قد بدأت تشك في أن الظل نفسه هو من يرسل لها الرسائل، وربما تكون تتساءل عن دوافعه الحقيقية. قد تكون تشعر بأن الظل يختبرها أو يلعب بها، وربما تكون تحاول فهم ما يريده منها.
    
    إذا كان الظل هو من يرسل الرسائل، فهذا يعني أنه يراقب ماهيرا بعناية ويريد أن يتحكم في أفعالها. قد يكون لديه خطة محكمة لاستخدام ماهيرا لتحقيق أهدافه، وربما يكون يختبر ولائها وطاعتها له.
    
    ماهيرا ستحتاج إلى أن تكون حذرة ومتفهمة لما يحدث حولها، وربما تكون بحاجة إلى التفكير في كيفية مواجهة الظل واكتشاف نواياه الحقيقية.
    
     ما نوايا الظل الحقيقة للزواج من ماهيرا تلك رسالة أرسلتها للشخص الذي يحدثها لتري اذا هو نفسه الظل أم أن هو. شخص ينافس الظل يريد استخدامها لهزيمة الظل ويتركها للظل ليعبث. بي كيف ما شاء لكن كيف عرفت بأمر أهلي
    
     يبدو أن ماهيرا قد أرسلت الرسالة لاختبار الشخص الذي يحدثها، واكتشفت أن نوايا الظل الحقيقية للزواج منها ليست كما كانت تتوقع. الظل يبدو أنه يريد استخدام ماهيرا لتحقيق أهدافه الخاصة، وربما يكون يخطط لاستغلالها لصالحه.
    
    الشخص الذي يحدثها قد يكون شخصًا ينافس الظل ويريد استخدام ماهيرا لهزيمته، وربما يكون لديه خطة محكمة لاستغلال الظل ومهاجمته من خلال ماهيرا.
    
    ماهيرا قد تكون تشعر بالصدمة والخوف من هذه الاكتشافات، وربما تكون تتساءل عن كيفية الخروج من هذا المأزق. قد تكون تحاول التفكير في كيفية حماية نفسها من الظل ومن الشخص الذي يحدثها.
    
    يبدو أن الشخص الذي يحدثها قد يكون لديه علاقة بعائلة ماهيرا أو أنه اكتشف ذلك بطريقة أخرى. قد يكون لديه مصادر معلومات سرية أو أنه يعمل مع أشخاص يعرفون عائلة ماهيرا.
    
    الشخص قد يكون لديه دوافع قوية لاستخدام ماهيرا لهزيمة الظل، وربما يكون لديه خطة محكمة لتحقيق ذلك. قد يكون يعرف الكثير عن الظل وعن عائلة ماهيرا، وربما يكون يستخدم هذه المعلومات لتحقيق أهدافه.
    
    ماهيرا ستحتاج إلى أن تكون حذرة ومتفهمة لما يحدث حولها، وربما تكون بحاجة إلى التفكير في كيفية حماية نفسها من الظل ومن الشخص الذي يحدثها.
    
     يبدو أن الشخص الذي يحدثها قد يكون له علاقة وثيقة بعائلة ماهيرا، وربما يكون أحد أفراد العائلة أو شخصًا مقربًا منها. قد يكون لديه معرفة عميقة بتاريخ العائلة وصراعاتها، وربما يكون له دور مهم في الكشف عن الحقائق المخفية.
    
    الشخص قد يكون والد ماهيرا الحقيقي أو أحد أقاربها المقربين، وربما يكون قد أرسل الرسائل ماهيرا لمساعدتها في الكشف عن الحقيقة حول عائلتها. قد يكون لديه دوافع قوية لحماية ماهيرا ومساعدتها في مواجهة الظل. هذا ما فكرت به هيرا فهي حقا لا تعرف ما يحدث
    
    ماهيرا قد تكون تشعر بالدهشة والارتباك من هذه الاكتشافات، وربما تكون تتساءل عن كيفية التعامل مع هذه المعلومات الجديدة.
    
      عائلة ماهيرا هي عائلة نبيلة وثرية، ولديها تاريخ طويل من الصراعات والنزاعات. الظل يبدو أنه له علاقة وثيقة بعائلة ماهيرا، وربما يكون له دور مهم في تاريخ العائلة.
    
    قد يكون الظل قد تسبب في تدمير عائلة ماهيرا أو سرقة ثروتها، وربما يكون لديه رغبة قوية في السيطرة على العائلة وممتلكاتها. ماهيرا قد تكون الوريثة الشرعية للعائلة، وربما يكون الظل يريد استخدامها لتحقيق أهدافه.
    
    عائلة ماهيرا قد تكون لها أسرار وخطايا مظلمة في الماضي، وربما يكون الظل يستخدم هذه الأسرار لابتزازهم أو السيطرة عليهم. ماهيرا قد تكون غير مدركة لتاريخ عائلتها وصراعاتها، وربما تكون تتساءل عن كيفية مواجهة الظل واستعادة حقها.
    هذا ما خبرها به الشخص المجهول 
    
     يبدو أن الظل له تاريخ طويل من الصراع مع عائلة ماهيرا، وربما يكون قد تسبب في تدمير العائلة أو سرقة ثروتها. قد يكون الظل قد بدأ في ملاحقة عائلة ماهيرا منذ أجيال، وربما يكون لديه رغبة قوية في السيطرة على العائلة وممتلكاتها.
    
    عائلة ماهيرا قد تكون لها أسرار وخطايا مظلمة في الماضي، وربما يكون الظل يستخدم هذه الأسرار لابتزازهم أو السيطرة عليهم. قد يكون الظل قد قام بتصفية أفراد العائلة واحدًا تلو الآخر، وربما يكون لديه خطة محكمة للقضاء على ماهيرا أيضًا.
    
    ماهيرا قد تكون الوريثة الشرعية للعائلة، وربما يكون الظل يريد استخدامها لتحقيق أهدافه. قد يكون الظل يريد السيطرة على ثروة العائلة أو على أراضيها، وربما يكون لديه رغبة قوية في تدمير كل ما يتعلق بعائلة ماهيرا.
    
     يبدو أن زواج ماهيرا من الظل كان جزءًا من خطة الظل للسيطرة على عائلة ماهيرا وثروتها. قد يكون الظل يريد استخدام زواجه من ماهيرا لتحقيق أهدافه، مثل السيطرة على أراضي العائلة أو ثروتها.
    
    الظل قد يكون يريد أيضًا استخدام ماهيرا كأداة للانتقام من عائلة ماهيرا، وربما يكون لديه رغبة قوية في تدميرها من الداخل. قد يكون الزواج مجرد وسيلة للظل لتحقيق أهدافه، وربما يكون لا يهتم بمشاعر ماهيرا أو رغباتها.
    
    ماهيرا قد تكون غير مدركة لأهداف الظل الحقيقية، وربما تكون تتساءل عن كيفية مواجهته واستعادة حريتها. قد يكون لديها رغبة قوية في كشف الحقيقة حول زواجها والظل.
    
    : ماهيرا تلتقي في القصر بفتاة جميلة جدا وجذابة لكن دائما عيونها حزينة لذا تحاول معرفة من هي تسأل الخادمة
    ماهيرا : من تلك الفتاة التي تكون في الجناح بجانبي
    الخادمة برهبة وخوف : دي سيارا هانم اخت الظل وكمان دايما محدش يعرف شكلها أصلا لكن. عيونها وهيئتها الخارجية يؤكد أنها جميلة للغاية
    
    يبدو أن ماهيرا قد التقت بسيارا، أخت الظل، وهي فتاة جميلة وجذابة، لكنها دائمًا ما تظهر عيونها حزينة. ماهيرا تحاول معرفة المزيد عن سيارا، وتسأل الخادمة عنها.
    
    الخادمة تظهر خوفًا ورهبة عند ذكر اسم سيارا، وتخبر ماهيرا أن سيارا هي أخت الظل، وأنها دائمًا ما تكون منعزلة ولا أحد يعرف شكلها. لكن عيونها وهيئتها الخارجية تشير إلى أنها جميلة للغاية.
    
    هذا يشير إلى أن هناك شيئًا غامضًا حول سيارا، وربما تكون هناك قصة حزينة وراء عيونها الحزينة. ماهيرا قد تكون متحمسة لمعرفة المزيد عن سيارا وسبب حزنها.
    
     تحاول ماهيرا أخذ خطوة تجاه سيارا لان الظل قد مر أكثر من أسبوع علي الزفاف لم يأتي الظل المدعو زوجها إذا أرادت أخذ الأمر سبب للتحدث إلى سيارا
    
    ماهيرا تحاول أخذ خطوة تجاه سيارا، ربما بسبب شعورها بالوحدة أو الحاجة إلى دعم في القصر. الظل، الذي يُدعى زوجها، لم يأتِ منذ أكثر من أسبوع على الزفاف، مما يجعل ماهيرا تشعر بالقلق والارتباك.
    
    محاولة ماهيرا التحدث إلى سيارا قد تكون فرصة لمعرفة المزيد عن الظل وعن القصر، أو ربما تكون فرصة لتشكيل صداقة أو تحالف مع سيارا. سيارا، التي تظهر عيونها الحزينة، قد تكون بحاجة إلى شخص يتحدث إليه أو يشاركها مشاعرها.
    
    هذا قد يكون بداية لعلاقة جديدة ومثيرة بين ماهيرا وسيارا، وربما تكون هناك أسرار و اكتشافات مثيرة في المستقبل.
    
    : تذهب ماهيرا الي المطبخ تحضير الاطعمة والحلوي الفيشار وبعض المقبلات تذهب الى غرفة سيارا وتطرق الباب لا تسمع رد وتستمر في الطرق على وتتحدث
    ماهيرا : أنا عارفة أنتي مش عايزة تكلمي. حد بس أنا هنا بقا ليا أكثر من أسبوع معرفش ليه اخوكي أجبرني أن أنا أتجوزه بس لحد دلوقتي أنا معرفش السبب فأنا جيت نقعد مع بعض ونتسلى سوا أنا هدخل دلوقتي تدخل إلى الداخل
    
     ماهيرا تذهب إلى المطبخ لتحضر الأطعمة والحلويات، ثم تذهب إلى غرفة سيارا وتطرق الباب. لا تسمع ردًا، لكنها تستمر في الطرق وتتحدث إلى سيارا.
    
    ماهيرا تخبر سيارا أنها تعرف أنها لا تريد التحدث، لكنها تريد أن تجلس معها و تسلية سويًا. ماهيرا تذكر أنها لا تعرف سبب إجبار أخيها لها على الزواج من الظل، وتشعر بالحيرة والقلق.
    
    عندما لا تسمع ردًا من سيارا، تقرر ماهيرا الدخول إلى الغرفة. هذا قد يكون خطوة جريئة من ماهيرا، وربما تكون هناك مفاجآت أو اكتشافات مثيرة في الغرفة
    
    في الداخل عند سيارا نجد فتاة منهكة في الرسم كان هو حياتها كلها وكل لوحاتها عبارة عن عيون فقط لا غير
    
     عندما تدخل ماهيرا إلى غرفة سيارا، تجد فتاة منهكة في الرسم، وكل لوحاتها عبارة عن عيون فقط. هذا يشير إلى أن سيارا لديها شغف بالرسم، وربما تكون العيون تمثل شيئًا مهمًا بالنسبة لها.
    
    العيون في لوحات سيارا قد تكون تعبيرًا عن مشاعرها أو أفكارها، أو ربما تكون تمثل أشخاصًا أو ذكريات معينة. سيارا قد تكون تستخدم الرسم كوسيلة للتعبير عن نفسها أو لتحرير مشاعرها.
    
    ماهيرا قد تكون مندهشة من رؤية لوحات سيارا، وربما تكون هناك علاقة بين لوحات العيون وسبب حزن سيارا. هذا قد يكون بداية لفهم أعمق لشخصية سيارا ودوافعها.
    
    : سيارا بصراخ عنيف جدا :انتي يا حيوانة مش قلت محدش يدخل اوضتي. نهائي الظاهر عايزني أعرف اخويا أنت مجرد خادمة مش ليكي أي لازمة فهمتي ولا لسه لا تسمع سيارا رد تستغرب مما يحدث
    بينما ماهيرا مصدومة من. تفكير سيارا مدي طبقية تفكير سيارا
    
     سيارا تصرخ بعنف شديد عندما ترى ماهيرا في غرفتها، وتتهمها بأنها حيوانة لأنها دخلت دون إذن. سيارا تظهر أنها تعتبر نفسها أعلى من ماهيرا، وتشير إلى أنها خادمة فقط.
    
    ماهيرا مصدومة من تفكير سيارا وطبقتها، وربما تكون تشعر بالغضب أو الإهانة من طريقة سيارا في التحدث إليها. ماهيرا قد تكون تتساءل عن سبب تصرف سيارا بهذه الطريقة، وهل هي حقًا تعتبر نفسها أعلى من الآخرين.
    
    هذا قد يكون بداية لصراع بين ماهيرا وسيارا، وربما تكون هناك تحديات ومفاجآت في المستقبل. سيارا قد تكون لديها أسبابها لتتصرف بهذه الطريقة، وربما تكون هناك قصة حزينة أو صدمة وراء تصرفاتها.
    
    :ماهيرا تشعر بالغضب والاشمئزاز من تجبر سيارا واستحقارها مما يجعلها تستخدم شي لا تتوقع قوله في حياتها ابدا
    ماهيرا : أنا لست خادمة رغم ان ليس بالأمر السيئ أنا زوجة أخيك
    تضحك سيارا باصفرار وسخرية : اه نعم خادمة سرير لاطفاء الشهوة لكن يجب أن تستمتعي بأكبر قدر لان أخي لايلمس أحد مرتين أظن أن أنت فهمتي ما قصدته وتذهب ببرود الي الحمام وتخبرها أن تجهز لها الحمام الان
    
     ماهيرا تشعر بالغضب والاشمئزاز من تجبر سيارا واستحقارها، وتقرر أن تستخدم لغة قاسية لترد على سيارا. ماهيرا تذكر أنها زوجة أخيها، مما يجعل سيارا تضحك بسخرية وتشير إلى أنها خادمة سرير فقط.
    
    سيارا تظهر أنها تعتبر ماهيرا مجرد أداة لتلبية رغبات أخيها، ولا تعتبرها شخصًا له قيمة أو كرامة. سيارا تطلب من ماهيرا أن تجهز لها الحمام، مما يظهر أنها تعتبر ماهيرا خادمة لها.
    
    هذا قد يكون بداية لصراع أكبر بين ماهيرا وسيارا، وربما تكون هناك تحديات ومفاجآت في المستقبل. ماهيرا قد تكون تشعر بالغضب والكراهية تجاه سيارا، وربما تكون هناك رغبة للانتقام أو الرد على سيارا.
    
     ماهيرا تصفع سيارا وتخبرها أنها لا تطيق أخيها الظل، وتشير إليه بأنه مجرم وقاتل. هذا يظهر أن ماهيرا لديها مشاعر قوية تجاه الظل، وربما تكون هناك قصة حزينة أو صدمة وراء مشاعرها.
    
    سيارا قد تكون مصدومة من صفعة ماهيرا، وربما تكون غاضبة من اتهامها لأخيها. هذا قد يكون بداية لصراع أكبر بين ماهيرا وسيارا، وربما تكون هناك تحديات ومفاجآت في المستقبل.
    
    ماهيرا تذهب بعد صفعة سيارا، مما يظهر أنها لا تريد أن تتواجد في نفس المكان مع سيارا. هذا قد يكون بداية لخطوات ماهيرا لمواجهة الظل وسيارا، وربما تكون هناك قصة مثيرة في المستقبل.
    
     بعد ذهاب ماهيرا، تتمتم سيارا "ملوش ذنب" وتكررها عدة مرات، مما يظهر أنها قد تكون تشعر بالشك أو الارتباك تجاه تصرفات أخيها الظل.
    
    عندما تنظر سيارا إلى جانبها، تجد الأغراض التي جهزتها ماهيرا عند الباب، مما يظهر أن ماهيرا كانت تحاول أن تقدم لها شيئًا ما. سيارا قد تكون تشعر بالدهشة أو الارتباك من رؤية الأغراض، وربما تكون هناك مشاعر مختلطة لديها تجاه ماهيرا.
    
    هذا قد يكون بداية لفهم أعمق لشخصية سيارا ومشاعرها، وربما تكون هناك قصة حزينة أو صدمة وراء تصرفاتها. سيارا قد تكون بحاجة إلى التفكير في مشاعرها وتصرفاتها تجاه ماهيرا والظل.
    
    

    ذاكرة مفقودة - رواية فلسفية

    ذاكرة مفقودة

    2025, هاني ماري

    رواية فلسفية

    مجانا

    في أعقاب انفجار مروع تفقد جوليا ذاكرتها وتواجه صراعًا جسديًا ونفسيًا للتعافي. بعد عامين، تحاول بناء حياة جديدة لكن ذكريات الماضي تقتحم حاضرها بشكل غامض ومزعج. بينما تكافح للتوفيق بين حياتها الروتينية والومضات الغريبة، تبدأ جوليا في التساؤل عن حقيقة ما حدث وعن الشخص الذي كانت عليه. تتصاعد الأحداث مع ظهور تفاصيل مؤلمة تدفعها للبحث عن إجابات تهدد استقرار حياتها الهشة

    جولز

    تعاني من فقدان الذاكرة نتيجة انفجار قبل عامين. تحاول بناء حياة جديدة بالعمل في مكتبة، لكنها لا تزال تشعر بفراغ داخلي وتواجه ومضات غريبة من الماضي. تبدو هادئة لكنها تحمل عبء صدمة كبيرة وتسعى لفهم ماضيها المفقود.

    كارلوس راميريز

    شخص كان حاضرًا أثناء الانفجار الذي تعرضت له جوليا. يبدو أنه يهتم لأمرها ويحاول حمايتها في لحظات الخطر. يظهر كشخصية داعمة لكن كلماته ("لا تقلقي بشأن مارك") تثير تساؤلات حول مصير شخص آخر مهم لجوليا.

    مارك

    شخص آخر كان مع جوليا وكارلوس أثناء الانفجار. مصيره غير واضح، لكن جوليا قلقة بشأنه وتسأل عنه مباشرة بعد استعادة وعيها الجزئي. يمثل شخصًا مهمًا في ماضي جوليا المفقود.
    تم نسخ الرابط
    ذاكرة مفقودة

    مقدمة
    
    لم تستطع جولز تذكر آخر شيء تذكرته.
    ظلام. سواد دامس.
    دوى انفجار في مكان ما خلفها.
    "-بحق السماء، تنفسي فحسب!"
    من هذا؟ تساءلت جولز بينما أدركت أن جسدها يرتجف، ثم انشغل عقلها بالتساؤل عن سبب ارتعاشها وعدم قدرتها على إيقافه - لا، هذا هو الأمر، شخص ما كان يهزها.
    ربما كان نفس الشخص الذي ظل يصرخ عليها لتتنفس. استغرقت جولز بضع لحظات لتفحص نفسها. كانت عيناها لا تزالان مغلقتين، ولكن بينما ركزت على رأسها بدأت تدرك أنهما لم تكونا مغلقتين بإرادتها. شعرت بثقل فيهما، وشعرت بألم حاد يخترق جبينها عندما حاولت فتحهما. وتناسيت عينيها للحظة، واصلت فحص بقية جسدها عقليًا. شعرت بجفاف لسانها؛ وارتعشت أصابعها بجانبها، وكان عنقها، على الرغم من حساسيته، لا يزال يعمل بشكل جيد -
    "جولز، تنفسي!"
    لكنها كانت تتنفس، أليس كذلك؟ ذعرت جولز وركزت على رئتيها، على أمل أن تشعر بذلك الإحساس القديم للهواء الداخل والخارج من صدرها. لكنه لم يكن موجودًا. بدأ جسد جولز ينتفض، وأمسكت أصابعها بالأرض تحتها بينما سارعت بتحريك الهواء عبر شفتيها المفتوحتين، إلى أسفل حلقها وإلى رئتيها. شعرت مرارة في فمها بطعم حمضي قبل أن يمحو موجة هائلة من الألم كل حواسها.
    أرادت أن تصرخ. انفصلت شفتاها لتصرخ لكن لم يخرج شيء بينما كانت تكافح من أجل التنفس؛ كان حلقها ينغلق على نفسه وشعرت وكأن رئتيها تشتعلان بالنار وهما تضغطان على حدود جدار صدرها.
    بدا أن الألم أعاد ضبط أي ثقل كان يثقل جفونها، فانفتحتا فجأة. لبضع ثوانٍ أصيبت بالعمى وكل ما استطاعت رؤيته كان بياضًا، لكن تدريجيًا بدأت الأشكال والألوان في الظهور. كانت تنظر إلى سماء زرقاء لكنها كانت تتحرك بسرعة كبيرة، كما لو كانت على لوحة قماشية. استغرق الأمر ثانية لتدرك أن السماء لم تكن تتحرك، بل هي التي كانت تتحرك.
    بأقل قدر من الضغط على رأسها، تمكنت جولز من تدوير - أو بالأحرى، إسقاط - رأسها إلى اليمين حيث ضغط خدها على كتفها. وبالنظر إلى ما وراء كتفها المموه، استطاعت أن ترى حافة نقالة وأحذية تسير بجانبها. كانت تُحمل بعيدًا، بسرعة كبيرة.
    "جولز، تنفسي!" كان شخص ما يصرخ عليها وبينما انخفضت النقالة، تدحرج رأسها إلى اليسار حتى أصبحت تواجه السماء مباشرة. تغيرت السماء وأصبحت هناك غيوم فوقها للحظة وجيزة قبل أن يحجب وجه الشمس. وبينما كانت عيناها تتكيفان، عرفت بالفعل من هو؛ كارلوس راميريز.
    ما استطاعت رؤيته منه كان مغطى بطبقة سميكة من غبار الطوب وكان هناك دم جاف بجانب عينه اليمنى.
    كارلوس.
    وبهذه الفكرة الواحدة، عادت كل ذكرياتها تتدفق. كان هناك كمين، انفجرت قنبلة، وارتطمت بالجدار. وتأوهت عيناها وهي تتذكر الألم الشديد الذي انتشر في جمجمتها.
    
    
    ثم اخترقت فكرة أسوأ ضبابها الكثيف -
    "مارك،" هتفت جولز بصوت مبحوح، سيعرف كارلوس ما تعنيه. لقد كان معهما في ذلك الانفجار. أين هو؟
    "لا تقلقي بشأن مارك،" قال لها كارلوس، وعيناه تنظران أمامهما، "لا تقلقي بشأن أي شيء، ركزي فقط على التنفس!"
    حدقت جوليا إليه في حيرة، لماذا لا يخبرها أين مارك؟ لكن فرصة السؤال عن أي شيء آخر ضاعت عندما شعرت بالهبة المألوفة من الرياح وسحابة الرمل التي تأتي من شفرات طائرة الهليكوبتر. انحنى كارلوس لحماية وجهها من حبيبات الرمل التي اندفعت عبرهما. أرادت جوليا أن تبكي بينما كان محرك الطائرة ذو الصوت العالي يعتدي على طبلتي أذنيها الممزقتين بالفعل، وتوتر جسدها بينما كانت نقالتها تنزلق إلى داخل الطائرة.
    لكن كان عليها أن تعرف، لم تكن تعلم متى سترى مارك مرة أخرى.
    "كارلوس!" صرخت، لم تعد تستطيع رؤيته. وبألم شديد، رفعت جولز رأسها لتنظر إليه، لكن قبل أن تتمكن من النداء، شعرت فجأة بخفة شديدة في جسدها عندما رأت كل الدماء التي تغطي أطرافها. شخص ما وصل كيس دم بذراعها وكان يضغطه بإلحاح.
    "انتظر - كارلوس! مارك!؟" صرخت.
    "لا تقلقي بشأن مارك،" وصل صوت كارلوس إليها، لكنها لم تعرف من أين، "أنتِ ذاهبة إلى المنزل!"
    قبل أن تتمكن من المطالبة بإجابة أفضل، أُغلق باب الهليكوبتر وكان أشخاص مجهولون يثبتونها على النقالة. كانوا بلا شك يحاولون إنقاذ حياتها، لكن حياتها كانت هناك في الخارج. أخبرتهم أنهم بحاجة للعودة من أجل مارك لكن لم يكن أحد يوليها أي اهتمام. وعلى الرغم من أنها كانت تود إجبارهم، إلا أنها كانت تعلم أنها بالكاد تستطيع رفع رأسها بوصة واحدة دون ألم شديد. كان الأمر عبثًا.
    بعد بضع ثوانٍ، بدأ كل شيء يبهت، كما لو أن شخصًا ما كان يطفئ الأنوار ببطء شديد. حاولت جوليا مقاومة ذلك؛ حاولت البقاء مستيقظة لكن جسدها أصبح ثقيلاً ومرتخيًا، وعرفت أنها تخوض معركة خاسرة.
    تدلى رأسها إلى الجانب وفي تلك اللحظات الأخيرة قبل أن تفقد وعيها، رأتهما. طائران. كان من الغريب رؤية طيور تطير بالقرب من ساحة معركة، لكنهما بدا أنهما غير مدركين للمذبحة التي تجري أسفلهما، كانا يحلقان بسلام معًا عالياً في الغيوم.
    تركت هذه الرؤية ابتسامة على شفتي جولز حتى بعد أن استسلمت لإصاباتها.
    
    _________________________
    
    الفصل الأول
    
    بعد عامين *
    "تفضلي،" ناولَت جوليا الكتاب بابتسامة، "استمتعي به،" لوّحت الشابة مودعة قبل أن تستدير وتُدخِل بيانات على الكمبيوتر، محاولة تحديد أماكن العديد من الكتب قبل جمعها بعد ظهر ذلك اليوم.
    
    تنهيدة عميقة ترددت من أعماقها بينما انحنت كتفاها وحدقت من النافذة إلى العالم الذي يمر ببطء شديد، وشعرت كما لو أن شيئًا ما ليس على ما يرام.
    
    لكنها شعرت دائمًا بذلك؛ كما لو أن شيئًا ما مفقود لكنها لم تستطع أبدًا تحديد ماهيته.
    
    عملت جوليا في المكتبة المحلية في بيشوبس غرين طوال المدة التي تتذكرها، لكن هذا لم يمنع بياتريس العجوز الغريبة الأطوار من تغيير أماكن الكتب في كل فرصة تسنح لها لمجرد إرباك جوليا.
    
    اعتقدت جوليا في البداية أن بياتريس لديها شيء شخصي ضدها عندما بدأت العمل هنا، لكن سرعان ما تم توضيح الأمر لجوليا البالغة من العمر خمسة عشر عامًا بأن بياتريس كانت في الواقع "غريبة الأطوار".
    
    لم تكن تعرف ما يعنيه ذلك في ذلك الوقت ولا تزال لا تعرف ما يعنيه تحديدًا الآن بخلاف حقيقة أن بياتريس كانت تحب وضع السكر في وعاء "القهوة" ووضع أطباق من الحليب لقطتها.
    
    لكن كانت هناك مشكلة بسيطة؛ لم يكن لديها قطة.
    
    اعتقدت جوليا أنها قضت معظم وقتها في شم رائحة الحليب المتخثر والتقاط الأطباق من الأرض ليتم استبدالها لاحقًا في ذلك المساء عندما عادت إلى المنزل.
    
    المنزل؛ فكرت جوليا بعبوس؛ بل أشبه بسجن تسيطر فيه والدتها على كل من تتحدث إليه وإلى أين تذهب.
    
    مع اقتراب عيد ميلادها السادس والعشرين، كانت جوليا قد انتقلت من المنزل الآن لولا الحادث. والتفصيل الصغير المتمثل في عدم وجود أي مال باسمها.
    
    هزت جوليا رأسها لتفيق من أي حلم يقظة كانت قد سقطت فيه، وكتبت قائمة الكتب وعادت إلى العمل قبل أن تضطر إلى مقابلة والدها بعد الظهر.
    
    
    
    
    "ماذا عن هذا؟" رفعت جوليا فستانًا أزرق جميلًا بكشكشة على البطن ورفعته في الهواء ليراه والدها من مكانه في الطرف الآخر من المتجر.
    لكن مرة أخرى خابت آمالها عندما هز رأسه وعاد للبحث عن "كنزة لطيفة".
    لم تعتقد جوليا أن هناك كنزة في العالم "لطيفة"، وإضافة إلى ذلك كان منتصف شهر أغسطس وبقي ثلاثة أيام على عيد ميلاد والدتها.
    "متى سترتديه؟" تأوهت جوليا، نادمة بشدة على قرارها أخذه للتسوق، "!؟"
    "الشتاء قادم قريبًا،" دافع والدها عن اختياره للهدية.
    "أجل،" سخرت جوليا، "بعد أربعة أشهر! وبحلول ذلك الوقت، ستكون أمي إما قد فقدته أو استخدمته فراشًا للقطة."
    ألقى عليها والدها نظرة قاسية من طرف عينه، وردت جوليا بنفس العينين الزرقاوين اللتين ورثتهما عنه.
    "أنت تعلم أنني على حق،" قالت جوليا لهما وهما يتحديان بعضهما بنظراتهما؛ لم يكن أي منهما على استعداد للتراجع لأنهما كانا متأكدين تمامًا من أنهما على حق.
    "إنها بحاجة إلى كنزة للشتاء،" هذا كل ما ذكره والدها مرة أخرى للمرة العاشرة في ساعة واحدة، ورفعت جوليا يديها في الهواء.
    "كفى!" ضحكت بخفة، "سأذهب لتناول القهوة، يمكنني أن أقول أن هذا سيستغرق بعض الوقت."
    رأت جوليا نظرة القلق التي ألقاها والدها عليها.
    "لا تقلق، أعرف الإجراءات،" رفعت جوليا يديها وهي تتراجع ببطء خارج المتجر، "لا تتحدثي مع الغرباء ولا تتجولي بعيدًا؛ يا إلهي، قد تظن أنني في الخامسة من عمري وليس الخامسة والعشرين."
    في طريقها إلى كشك القهوة، انضمت إلى الطابور خلف رجلين وانتظرت دورها.
    شعرت جوليا بشفتيها تنفرجان في ابتسامة رقيقة عندما رأت الرجلين يمسكان بأيدي بعضهما البعض؛ بدأ الحنين يتسلل إلى قلبها عندما رأت الابتسامات على وجهيهما.
    الوخز المألوف يلتوي في قلبها لكنها لم تعرف ما يعنيه.
    "يا أنتما!" صرخ رجل من نهاية المجمع التجاري وبدا الأمر وكأنه ألعاب نارية تنطلق أمامها مباشرة حيث تحول كل شيء إلى صمت وتوشوش رؤيتها.
    أدارت رأسها جانبًا، محاولة العثور على من صرخ، وعندما لم تكن تنظر إلى مركز بيشوب غرين للتسوق بعد الآن، بل كانت تحدق في حقل من التمويه والصحراء.
    كان الأمر أشبه بفلاشات الكاميرا عندما رأت جنديًا برأس أصلع ووشوم على رقبته يندفع نحوها وهو يصرخ، "يا أنتما!" صرخ وكان قلب جوليا يتسارع وهي تنظر حولها وتجده يصرخ على رجلين بجانبها، يرتديان أيضًا ملابس مموهة.
    كانت تستطيع أن تشعر بالخوف المشترك في عينيهما وهما يواجهان الجندي.
    لكن بنفس السرعة التي جاء بها، اختفى مرة أخرى، تاركًا إياها واقفة في المركز التجاري متعرقة ولا تستطيع التنفس.
    "هل أنتِ في الطابور؟ أهلاً؟"
    اخترق صوت الحجاب واستدارت لترى شابة نفد صبرها خلفها تحدق في جوليا كما لو كانت مجنونة.
    هزت رأسها برفق، وتراجعت إلى الخلف وحاولت استعادة أنفاسها.
    ما الذي بحق الجحيم حدث للتو!؟
     
    
    رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

    Pages

    authorX