لمحة في الظلام
لمحة في الظلام
2025, صالحي عمرو
اجتماعيه نفسيه
مجانا
في فناء المدرسة، يهرب إيثان المثقل بالقلق والخوف إلى منزله الكئيب. لقاؤه القصير مع والدته المريضة يزيد من ثقله، وبينما يحاول الاسترخاء، تغرقه رؤيا غريبة برجل غامض يحمل رمزًا مشؤومًا. يستيقظ إيثان ليجد نفسه خفيفًا بشكل غير متوقع، لكن صوتًا مرعبًا قادمًا من خزانته يكسر هذا الهدوء الهش.
إيثان
تعرض لموقف صعب مع جيسون في المدرسة. يعتني بوالدته المريضة ويعاني من ضغوط مالية. يبدو أيضًا أنه حساس ويتأثر بسهولة، كما يتضح من ردة فعله بعد مغادرة جيسون والرؤيا الغريبة التي رآهاجيسون
شخصية عدوانية ومتغطرسة. يبدو أنه خصم أو على الأقل لديه عداء تجاه إيثان، كما يتضح من تهديده له. يتمتع بنفوذ في المدرسة لدرجة أن تعليقه قد يكون له تأثير على القراء.زاك وإيفان
صديقان لإيثان على الأرجح. يبدو أنهما أكثر تعقلاً وهدوءًا من إيثان، حيث يحاول إيفان تهدئة زاك ومنعه من اللحاق بإيثان.
بعد أن نطق إيثان بكلماته، شعر أنه استعاد السيطرة على جسده مرة أخرى. نظر إلى عيني جيسون بتوتر شديد، وكان جسده كله يرتجف. نهض جيسون ودفع يد إيثان التي كانت لا تزال ممسكة به بعيداً. أوافقك الرأي، ومن الأفضل أن تهيئ وجهك لأنه سيحتاج إلى الكثير من عمليات التجميل ليعود إلى شكله الطبيعي. قالها جيسون في حالة من الغضب، ثم نهض وغادر فناء المدرسة الذي كان مليئاً بالتوتر والدهشة. ظل إيثان يراقب مغادرة جيسون وهو يشعر بمزيج من القلق والخوف. وفجأة أصبح جسده غارقًا في العرق، وأصبح الهواء من حوله ثقيلًا. نظر حوله، والتقت عيناه بعيني الطلاب الذين كانوا يتهامسون فيما بينهم. تفاقم ذعره، فأجبر نفسه على الوقوف بالقوة القليلة المتبقية لديه وركض نحو مخرج الساحة. إيثان، انتظر! ناداه زاك محاولًا اللحاق به، لكن إيفان أمسكه من سترته وقال بصوت هادئ: اتركه، إنه يحتاج إلى بعض الوقت بمفرده. استمر إيثان في الركض حتى لم يعد يشعر بقدميه، ووصل أخيرًا إلى الشارع الكئيب الذي كان يعيش فيه. لم يكن هناك أي بهجة، ولا حتى ضوء شمس يضيء ظلام تلك الأزقة المظلمة. توقف أمام باب منزلهم محدقًا في المقبض الصدئ والخشب المهترئ ورائحة السجائر التي ملأت الهواء. تحولت نظراته القلقة والخائفة ببطء إلى حزن. أخرج مفتاح المنزل من جيب حقيبة ظهره وفتح الباب بهدوء. دخل وأغلق الباب ببطء، ثم ألقى نظرة طويلة على المنزل الصامت. كانت الجدران باهتة اللون، والأضواء مطفأة، ولم يتسلل من النافذة القريبة من الباب سوى وهج خافت. كان صوت الماء المتساقط من الصنبور القديم يتردد في المكان وكأنه أيقظ فيه شيئاً كان غافلاً عنه لفترة طويلة. دخل إلى غرفة والدته وسمع صوتها الدافئ يقول صغيري؟ هل عدت؟ تعال واجلس بجانبي. اقترب إيثان من سريرها وجلس بجانبها مبتسمًا. كان يومًا رائعًا يا أمي. رفعت والدته يدها ولمست خده بلطف، ولاحظت على الفور ارتفاع درجة حرارته وتعرقه الشديد وعينيه المنهكتين. عزيزي، لا تبدو على ما يرام. اذهب واسترح في غرفتك لبعض الوقت. تحدثت بقلق، متجنبة عمدًا سؤاله عن حالته. ولكن ماذا عن العشاء؟ سأل إيثان بنظرة متفاجئة. هيا يا بني، لا تقلق، لا أحتاج إلى الكثير من الطعام هذه الأيام. أجابت وهي تمسح جبينه. نهض إيثان قائلا حسناً، سأرتاح قليلاً، ثم سأعد العشاء. غادر غرفة والدته، بينما بقيت هي تحدق في الباب من الجانب الآخر. ألقى بنفسه على سريره وهمس: أنا غير قادر تمامًا على الذهاب إلى وظيفتي بدوام جزئي... لا مشكلة، سأقترض المال مرة أخرى من صاحب المحل. ثم استغرق في نوم عميق. ما هذا؟ كانت رؤية إيثان مشوشة لكن رغم ذالك كان يرى ذالك الشخص الواقف أمامه: من أنت؟ قال إيثان وهو يحدق في ذالك الرجل الذي لم يتمكن من رؤية وجهه تمامًا. ضحك الرجل ضحكةً مشؤومة واقترب منه وعيناه الصفراوان تلمعان. كانت ملامحه غير واضحة، ولكن عندما رفع يده ووضعها على رأس إيثان، توهج رمز أصفر على ذراع الرجل. ابتسم وقال أنا مثلك. لا تقلق... سنلتقي قريبًا. استيقظ إيثان من نومه وهو يلهث من أجل الهواء. أمضى دقائق وهو يحاول تثبيت أنفاسه، لكن شيئًا ما بدا مختلفًا. وبدا جسده، الذي كان يبدو ثقيلاً جدًا في ذلك الصباح، خفيفًا الآن، كما لو أنه تخلص من عبء كبير. وفجأة... سمع صوت شيء ما ينكسر داخل خزانته. من هناك؟ ...نادى إيثان بصوت عالٍ، والخوف واضح في صوته. استجمع شجاعته وتقدم نحو باب الخزانة وفتحه ببطء... إذا استمتعتم بالفصل، لا تنسوا أن تتركوا تعليقًا... وإلا سأخبر جيسون ✨