حبيبه معلمي في المدرسه - روايه حب
عشيقة معلمي
2025, Jumana
مراهقه
مجانا
في لحظة جرأة غير متوقعة، تكسر ماكنزي حاجز التوتر وتُقبّل مستر جرايسون، تاركةً إياه في حيرة وصدمة. يختلط الغضب بالارتباك في نظراته، بينما تتساءل هي عن الدافع وراء فعلتها المتهورة. يشتعل الصراع بينهما، وتتعقد المشاعر في هذا الفصل المثير. تتغير علاقتهما من طالبه ومعلم إالى عاشقين
ماكنزي
تظهر في هذا الفصل بشخصية متناقضة، حيث تتأرجح بين الرغبة في الابتعاد عن مستر جرايسون والفضول لمعرفة ما يخبئه.مستر كايل
يحاول إخفاء مشاعره الحقيقية، ولكنه يفشل في ذلك، وتكشف تصرفاته عن صراع داخلي.
ماكنزي: "في حلمك، عملت حاجة زي كده؟" حط إيده على خدي اليمين وقرب وشه من وشي. قلبي كان بيدق مليون دقة في الدقيقة. بس حاجة جوايا كانت عايزة ترفض، وأخيرًا سمعت كلامها. "بطل" قولت بهمس حازم، وشلت إيده من على خدي. شفت الحيرة الخفيفة على وشه وأنا بدأت أتكلم تاني. "مش هقعد هنا واسمح بالكلام ده يحصل." أخدت نفس مهزوز قبل ما أكمل. "اسمع، أنا مش هكون واحدة من لعبك الصغيرة، فاهم؟ أنا عندي كرامة أكتر من كده. أنت بتعذب مشاعري دلوقتي أكتر ما تتخيل. بطل تستغلني علشان 'احتياجات رجولتك' التافهة دي، وروح دور على حد تاني يكون مستعد يعمل كده!" قولت الكلام ده بشكل مفاجئ من غير ما صوتي يتكسر. وقف ساكت، بيبص في عيني مباشرة. "أنت... أنت فاكرة إني بعمل كده لمجرد..." "وفر كلامك يا مستر جرايسون، لازم أروح أتغدى." عديت من جنبه وطلعت من الباب، وسبت مستر جرايسون محتار. دخلت غرفة الغدا ولقيت نفسي برتعش شوية. لمحت چيك، رحت على ترابيزتنا وقعدت. "كينزي، أنت كويسة؟" قالها بنبرة قلق واضحة في صوته. كان لازم أعرف إني مش هعرف أخبي عنه أي حاجة. "أنا... أنا كويسة." قرب مني وحضني حضن مريح. دي طريقته علشان يفهمني إنه موجود دايماً لما أحب أتكلم. رديت الحضن، وريحت راسي على صدره. هو بجد زي أخويا، وحد هيفضل جنبي مهما حصل. "أنت عارفة إني موجود علشانك يا كينز." همس في ودني بتعاطف. "ولما تكوني جاهزة، أنا هستنى." بعدت عن حضنه بعد ما طبطب على ضهري آخر مرة. ما كنتش عارفة إني بعيط لحد ما حسيت بإيد بتمسح وشي. غريب. "بحبك يا چيك." "أنا عارف، مين مبيحبنيش." بقلب عيني من غروره ده. مين ممكن يطلب صاحب أحسن من كده؟ "بهزر معاكي. بحبك أنت كمان يا كينز." قالها وهو بيخبطني بخفة في دراعي. ساعات بحس نفسي نملة جنبه. هو مفتول العضلات شوية وطوله متر وتسعين، وأنا يا دوب رفيعة وقصيرة متر وسبعين. الجرس رن والغدا خلص أخيرًا، صحاني من أفكاري وإحنا ماشيين من الكافتيريا. رحنا الفصل اللي بعده وإيدينا متشابكة بفرحة. ~*~ "كينزي يلا، المدرسة خلصت." چيك قالها وهو بيحرك إيده قدام وشي، فكني من سرحاني. "آسفة، جاية." عقلي كان في كل حتة النهاردة، ومكنتش عارفة أركز في أي حاجة. مشفتش مستر جرايسون من "كلامنا" الصغير ده. مش ندمانة على اللي قولته، علشان ده كان الصح. مش هقعد وأسمحله يلعب بمشاعري كده. بس في حتة صغيرة في دماغي بتقولي إني مخدتش القرار الصح. "كينز! يلا." "آسفة، آسفة جاية." قومت بسرعة، ومشيت وراه. أول ما ظهرت عربية چيب رينيجيد الزرقاء الغامقة، فتح الباب وركبنا وربطنا الحزام. چيك اتنهد بحزن، وحط كوعه على مسند الدراع. "مالك يا چيك؟" بصلي وتردد، فتح وقفل بقه كذا مرة. قولي بقى! "عارفة، بلاش. مضيعة وقت على الفاضي." "متأكد؟" هز راسه وهو بيدخل المفتاح في كونتاكت العربية. الموتور اشتغل بهدوء وساق ناحية بيتي. السكة كانت سكوت. ومش أي سكوت مريح، السكوت المحرج. وصلنا بيتي أخيرًا، بعد ما حسيت إنها ساعات، وفكيت حزام الأمان. "طيب اممم، أشوفك بكرة يا چيك." "أه، باي." ساق بسرعة في الشارع، وبعد أكتر وأكتر. ماله ده؟ نفضت دماغي من التفكير، وفتحت الباب ودخلت بالراحة. طلعت أوضتي، حطيت شنطتي على جنب ودخلت الحمام. بعد ما قلعت هدومي، دخلت الدش وسبت المية الدافية تهدي دماغي المتضايقة. قفلت الحنفية، وطلعت من البانيو ولبست هدومي، ومن غير تردد نطيت على السرير واتغطيت بالبطانية. نمت على طول في سلام. من وجهة نظر مستر جرايسون (كايل): مكنتش عارف أركز في أي حاجة بعد كده، مزاجي فضل كئيب بقية اليوم. بوظت الدنيا، وبوظتها جامد. بس كنت هعرف منين إنها بتفكر كده؟ مكنتش أعرف إنها فاكراني بستغلها "لاحتياجاتي الرجولية" زي ما قالت. ركبت عربيتي وروحت البيت أول ما خلصت تصحيح شوية ورق. أول ما وصلت البيت، اتضايقت لما شفت عربية مركونة قدام مدخل بيتي. "إيه اللي بتعمله هنا؟" أول ما عربيتي وقفت، باب عربيتها اتفتح ونطت بفرحة. يا رب، ليه بتعاقبني كده؟ عملت إيه؟ "كايلي بو، تعالى هنا." عربيتي وقفت، ومشيت بتردد، وأنا ماسك شنطتي من كرسي الراكب. جريت عليا وحضنتني، وحطت دراعاتها الرفيعة حوالين وسطي ودفنت راسها في صدري. "استنيت أكتر من ساعة، كنت فين؟" "نتالي ابعدي عني." "يا كايلي يا حبيبي، أنت عارف إنك مش بتقول كده بجد." إيه الجنان ده؟ البت دي مش بتفهم تلميحات ليه؟ دي... دي نتالي. خرجنا مع بعض مرة، بس لقيتها متشبثة ومزعجة. عندها طاقة زيادة عن اللزوم بالنسبة لي، هايبر وبتتنطط طول الوقت. رفضتها كتير أوي، بس بترجع تاني. كأنها مش واخدة بالها إني مش بحبها، ولا عمري هحبها. دايماً بتقول إننا أرواح متوافقة وكلام فاضي من ده. مش فاهميني غلط، هي كانت حلوة. شعرها الأشقر المجعد كان بينط كل ما تمشي. عيونها البندقيه الكبيرة كانت بتلمع في ضوء الشمس. بس كل ده مش مهم بالنسبة لي، شخصيتها... مش عارف، بس بتخليني أرتعش لمجرد التفكير فيها. "نتالي ابعدي، أنا لسه جاي من الشغل وتعبان. الساعة ستة بالليل، روحي بيتك." "بس كنت عايزة أقعد معاك يا كايلي بو." اتنهدت بضيق، بحاول مأفقدش أعصابي على البت المزعجة اللي لازقة فيا زي العلقة. "بطلي تقولي كده! اسمي كايل، مش كايلي بو!" قولت بين سناني المتضايقة. ليه السما بتعاقبني كده؟ "أنا حبيبتك، أقدر أقولك اللي أنا عايزاه يا حبيبي." "إيه الـ... نتال... بصي! أنت مش حبيبتي، ولا عمرك هتكوني! أنا مش بحبك، ولا عمري هحبك!" رفعت راسها من على صدري وبصت في عيوني اللي كانت باين عليها الضيق. "يا حبيبي، أنت بتقول حاجات مضحكة أوي. أنت فظيع أحياناً." إيه الهبل ده؟ هي بتهزر معايا دلوقتي؟ زقيتها بعيد عني ودخلت بيتي، وضربت الباب ورايا. "هعدي عليك تاني أكيد يا كايلي يا حبيبي!" صرخت من الناحية التانية. اتنهدت جامد، وقلعت جاكتي وعلقته على الشماعة. طلعت أوضتي فوق ورميت نفسي على سريري الأبيض المريح الكبير. "وقت الدش." نطيت وقلعت كل هدومي، ودخلت الدش بسرعة وسبت المية السخنة البخارية تريح دماغي. بعد شوية، قفلت المية وطلعت من الدش، وبدأت ألبس هدومي بالراحة. المرايات كانت مضببة، شغلت مروحة الحمام قبل ما أنزل المطبخ. لا، مش علشان أطبخ أكلة بيتي. أنا مش بعرف أطبخ حتى لو حياتي متوقفة على كده. حتى لو كانت متوقفة فعلاً. جبت لازانيا مجمدة، وشغلت الفرن على الدرجة المطلوبة وحطيتها جوا الفرن. مسبتش مكاني، خايف أحرقها لو سبتها كتير. كنت بفتح وبقفل الفرن باستمرار، مستني اللازانيا شكلها يستوي. كان الموضوع هيبقى أسهل لو كنت ظبطت التايمر زي ما قالوا. بعد حوالي عشرين دقيقة، قررت إنها استوت وحاولت أطلع اللازانيا بس حرقت نفسي. "آه، يا خراشي!" جريت على الحوض وحطيت إيدي تحت المية الباردة. كان هيبقى أحسن لو كنت لبست قفازات. بعد ما لفيت الحرق، جبت قفازات وحطيت اللازانيا على الرخامة الرخامية. يااااه نفسي في الشوربة اللي عملتها لي إمبارح. من وجهة نظر ماكنزي: اتثاوبت وقعدت بكسل على سريري، والضوء الساطع كان بيعمي عيني. ده اللي بيحصل لما بسيب الستاير مفتوحة. ممم، في حاجة مختلفة. بحاول أفتكر، وببذل قصارى جهدي علشان أعرف إيه هي. اتنفضت لما أدركت، "مفيش صريخ؟" أنا عارفة إن دي حاجة الشخص الطبيعي مش هياخد باله منها، بس أنا لأ. أنا متعودة أوي على ماما اللي بتزعق في ودني، وبتصرخ فيا علشان أقوم، لدرجة إن ده بقى طبيعي بالنسبة لي. هي رجعت البيت متأخر شوية إمبارح. بعد ما عملت العشا طلعت نامت على طول. نفضت دماغي من التفكير وعملت روتيني الصباحي بسرعة، ونزلت تحت وبوزت لما شفت المنظر اللي قدامي، مفيش حاجة. "مفيش فطار سخن بخار النهاردة." تمتمت بحزن لنفسي. تجاهلت الموضوع بسرعة، وروحت على الدولاب وجبت فطيرة فراولة. أخدت قضمة واتأوهت من طعمها الحلو وأنا بكتب على تلفوني. صوت زمور عالي قاطع نشوة الأكل بتاعتي. چيك وصل. سبت نص علبة الفطيرة على الرخامة، وطلعت فوق واديت ماما بوسة خفيفة على خدها قبل ما أخرج بسرعة من الباب. افتكرت طريقة چيك إمبارح. فتحت باب العربية بتردد وقعدت وربطت الحزام. "إيه يا كينز! صباحك عامل إيه؟" بصيتله باستغراب من سلوكه السعيد الغير معتاد. نفضت دماغي من التفكير، وجاوبت على سؤاله. "ماشي كويس. غير إني مخدتش فطار سخن لذيذ من ماما النهاردة. كانت لسه نايمة." "اممم... استحملي بقى، مش نهاية العالم." ضحكت بخفة قبل ما يسوق في الشارع، ويوصل للمدرسة. المرة دي ركوب العربية مكنش متوتر. ولما كان متوتر إمبارح، قصدي متوتر متوتر. لدرجة إنك كنت تقدر تقطعه بالسكينة. هو صاحبي المقرب، ومش عايزة ده يحصل تاني أبداً. العربية وقفت ونزلنا منها ودخلنا المدرسة. قعدنا واتكلمنا قبل ما اليوم يبدأ. أنا مبسوطة إنه رجع لطبيعته. الجرس رن، معلناً بداية الحصة الأولى. الفصل بدأ ومعظم الطلاب وقفوا كلامهم في نص الجملة بعد ما الجرس رن واستنوا تعليمات المدرس. النهاردة كان يوم كويس ومكنتش بفكر في أي حاجة بتحصل غير الحصة دي. ~*~ الكل خرج من الفصل لما الجرس رن. أنا وجيك افترقنا وروحنا حصصنا اللي بعدها. وهنا افتكرت. مستر جرايسون. مكنتش فكرت فيه طول الصبح ونسيت خالص إني عندي حصته. "يا ترى ده هيطلع عامل إزاي؟" _______________ ماكنزي: الكل خرج من الفصل لما الجرس رن. أنا وجيك افترقنا وروحنا حصصنا اللي بعدها. وهنا افتكرت. مستر جرايسون. مكنتش فكرت فيه طول الصبح ونسيت خالص إني عندي حصته. "يا ترى ده هيطلع عامل إزاي؟" دخلت الفصل، لقيت الكل متجمعين حوالين مكتبه وبيرموا عليه أسئلة. مكنتش قادرة أمنع نفسي من الضحك على وشه اللي باين عليه الضيق. أنا عارفة نوع الأسئلة اللي بيسألوها. الجرس رن والكل قعد في مكانه وبدأت الحصة. قام من مكتبه وبدأ يوزع الكتب على الكل. لما وصل لمكاني، حتى مبصش عليا. "ده مفروض ميضايقنيش" فكرت مع نفسي. ~*~ بقية الحصة عدت وهو بيتجنب يبص عليا. مبيكلمنيش غير لما يكون ضروري، واللي مكنش بيحصل أبداً. هكون بكذب لو قلت إن مفيش إحساس غريب بيقلب معدتي. الجرس رن ونفضت التفكير من دماغي، ومشيت ناحية الباب علشان أروح حصتي اللي بعدها. بس صوت عميق بقى مألوف بالنسبالي وقفني. "جونسون، متنسيش عندك حجز." نسيت الموضوع ده خالص! وليه حاسة براحة غريبة؟ "تمام!" قولت بسرعة شوية عن اللي كنت عايزاه. رجع لمكانه وقعد. "أقعد فين؟" "أي مكان كويس." قالها وهو مركز عينه على الكتاب اللي مسكه وبدأ يقرأ فيه بعد ما الحصة خلصت. لغة جسده مكنتش بتدل على أي اهتمام خالص. ده كان مختلف عن أول مرة اتحجزت معاه. مفروض أكون مرتاحة ولا لأ؟ مش عارفة. يعني أنا واجهته وكل الكلام ده إمبارح بس يا خبر أبيض. هو عكس طبيعته تماماً. قعدت في نفس المكان اللي قعدت فيه آخر مرة اتحجزت، بشوف لو هاخد أي رد فعل. هو مبيعملش أي حاجة غير إنه يكمل قراية كتابه. فيه صمت تام، بس قررت أكسره. "ا-اممم عندك أي شغل أعمله؟" "لأ، اعملي اللي يريحك. طالما مش هتخرجي من الأوضة دي." فضل مركز عينه على الكتاب اللي قدامه. كنت بسرق نظرات عليه وأنا قاعدة ومش بعمل حاجة. حواجبه كانت مكشرة وهو مركز كل انتباهه على الكتاب، وبيظبط نظارته كل ما تنزل شوية. شكله أحلى وهو لابسها. نفضت التفكير من دماغي بسرعة وأنا بكمل قعدة ومش بعمل أي حاجة. ولا حاجة. ~*~ بقالى حوالي عشرين دقيقة قاعدة هنا وهو لسه مقالش أي حاجة. جزء مني عايز يسأله إيه مشكلته بالظبط بس الجزء التاني بيقولي اسكتي وخليكي ساكتة. الغدا مدته تلاتين دقيقة بس، يعني فاضل لي حوالي عشر دقايق في الحجز. عمري ما زهقت في حياتي كده. هو بجد هيقعد هنا وميقولش حاجة؟ مع التفكير ده، أخيرًا جمعت شجاعتي علشان أقول حاجة. "م-مستر جرايسون؟" "في حاجة يا آنسة جونسون؟" مجاش وشه من على الكتاب اللي في إيده وهو بيرد. "اممم أنت كويس؟" "تمام." الردود القصيرة دي بتضايقني أوي. "يا ربي، إيه اللي بيحصل لي؟" فكرت مع نفسي. ليه أهتم لو مش عايز يتكلم؟ ناديت عليه تاني من غير قصد. "مستر جرايسون؟" "نعم، يا آنسة جونسون؟" قالها وبان في نبرة صوته ضيق. بكره لما بيناديني باسم عيلتي. أنا طالبة، ليه أكره كده؟ بعد ما رد، حاولت بسرعة أدور على عذر علشان نديت عليه. "أنا اممم... ولا حاجة." اتنهد وكمل قراية كتابه قبل ما يتكلم تاني. "خلصتي كلام؟ أنا بجد بكره إنك بتزعجيني دلوقتي." "استنى دقيقة. مالك النهاردة؟" قولت اللي بفكر فيه طول اليوم من غير قصد وبنبرة مكنتش متوقعة إني أستخدمها. "مش فاهم بتتكلمي عن إيه يا آنس-" "بطل تناديني كده! عمرك ما ناديتني كده، ليه بدأت دلوقتي؟" رفع وشه من على الكتاب وشفت نظرة خفيفة منه. لمحة حزن في عيونه البنية. "أنت طالبة، أناديكي بإيه تاني؟ همم؟" وقفت وجمعت نفسي قبل ما أتكلم تاني. "أنا... اممم آسفة. خلاص انسي." رجعت قعدت في الكرسي اللي قمت منه لما بدأنا الكلام الحاد. "أنت اللي طلبتي ده. بنفذ رغبتك التافهة." بيتمتم تحت بقه، متوقع إني مسمعش. إيه اللي كان قصده بكده؟ افتكرت فجأة الحوار اللي دار إمبارح. الحوار اللي كان من طرف واحد، لإني حتى مسبتوش يقول حاجة. الجرس رن واتنهدت، وقمت من الكرسي قبل ما أخرج من الباب. "أشوفك الحصة الجاية يا مستر جرايسون." هز راسه بخفة وهو مركز عينه على الكتاب. خرجت من الباب ومشيت ناحية غرفة الغدا علشان استنى چيك، ودماغي مليانة أفكار. من وجهة نظر مستر جرايسون (كايل): أول ما الباب اتقفل، ضربت الكتاب وقفلته وحطيت وشي بين إيديا الاتنين. مش عارف هاستحمل ده لحد امتى. مجرد النظر ليها بيخليني أتحمس. بس عارف إني مش هقدر أعملها حاجة دلوقتي. مش بطريقة مخيفة ولا حاجة. لو عملت كده، هحط نفسي في حفرة أعمق. لو طلبت مني أسيبها في حالها، يبقى ده اللي هعمله، دلوقتي. لو حتى كنت قادر أعمل كده. شكلي أشك. الشيء الوحيد اللي أقدر أعمله علشان أنفذ ده هو إني أتجاهلها فترة طويلة. بس لو الموضوع وصل لحد معين، مش هرفض اللي عايز أعمله. متفهمنيش غلط، أنا مش شخص وحش. بس لما أكون عايز حاجة بجد، بجيبها بأي تمن. وهي، هي اللي أنا عايزها. أوي. زي ما قلت قبل كده، هي بتثير اهتمامي، ومش هستسلم بالسهولة دي. العيال بدأت تدخل، قاطعت أفكاري. وقت التعامل مع العيال المنحرفة دي. هما عندهم سبعتاشر وتمنتاشر سنة بس، إيه الهبل اللي بيعرفوه عن الكلام اللي بيقولوه ده؟ بس برضه، هما كبار تقريباً. من وجهة نظر ماكنزي: عدى أربع أيام من يوم الحجز ده. كان بياكل في دماغي. لسه بيتجنبني كل ما نكون في نفس المكان. مش هقدر أشتكي، لإني السبب في الأول. ليه صعب عليا أوي أقرر أنا عايزة إيه بالظبط؟ صوت زمور عربية چيك جه من بره، وقف أفكاري المزدحمة. "باي يا ماما، ده چيك. أشوفك بعدين." "باي يا حبيبتي." بستها بسرعة على خدها قبل ما أجري على عربيته وأركب. قولنا "صباح الخير" وسقنا للمدرسة. قبل ما أدرك، تهت في أفكاري، ومش بفكر في اللي حواليا. إن كايل مبيكلمنيش ده المفروض يريحني، بس العكس بيحصل. "كينزي وصلنا، يلا بينا." اتنفضت من صوته المفاجئ، وأدركت إننا في المدرسة. نزلنا من العربية، ومشينا للفصل وقعدنا. غريب، مبقناش نتأخر على المدرسة من فترة. أنا مستغربة شوية. "إيه يا كينز؟" چيك قالها وهو بيلف علشان يبص عليا. "همم؟" "أخبارك إيه؟" استغربت لإنه سأل كده فجأة. چيك لاحظ ده، وبدأ يضحك. "أنا كويسة. وأنت؟" "أنا ماشي الحال." رد من غير تردد. "متأكد؟" "أه." اداني ابتسامة صغيرة مطمئنة قبل ما الجرس يرن. المدرس وقف قدام الفصل، مستنينا نسكت علشان يبدأ الدرس اللي حضره. ~~ الجرس رن وأنا وچيك خرجنا من الباب مع بعض، وبنستعد نروح حصتنا اللي بعدها. قولنا باي لبعض ومشينا، وكل واحد راح في طريقه. وصلت فصل مستر جرايسون وقعدت على مكتب. لإنه بقى موجود هنا بقاله أكتر من أسبوع، الزحمة اللي بتكون قدام مكتبه في بداية الحصة قلت. الجرس رن وبدأت الحصة. زي أي يوم عادي. قعدت على مكتبي وبسمعه وهو بيشرح، وادانا شغل الفترة. أنا متضايقة. لأ، أنا متضايقة أوي. عمري ما اهتميت باللي أي حد عمله، ودلوقتي الراجل ده جه وبحس بضيق لما بيتجنبني. ليه أنا شخص مزاجي كده؟ أه، أعترف. ده كان غباء مني. أول حاجة قولتله يسيبني في حالي، ودلوقتي بدأت عايزة العكس تماماً. ~~ الحصة عدت زي ما بتعدي كل مرة. الجرس رن. الكل جمع حاجته واتجه للباب. هو رمى نفسه على كرسيه بتنهيدة كبيرة وهو بيدفن وشه بين إيده العضلية الكبيرة. مشيت ناحيته وخبطت على كتفه العريض. "مستر جرايسون، أنت كويس؟" مكنتش قادرة أمنع نفسي من السؤال ده. كان شكله متوتر. شفته بيرفع راسه وتعبير مش مريح ظهر على وشه وهو بيعض شفته. مكنتش أعرف إنه لسبب مكنتش متوقعاه. "أنا كويس، روحي اتغدي يا جونسون." أهو رجع تاني، بيناديني باسم عيلتي. بكره لما بيعمل كده، بيضايقني أوي. "لأ." قولت بتحدي. بص في عيني مباشرة ونظراته كانت حادة. "قولتلك امشي يا جونسون." "وأنا قولت لأ يا جرايسون،" رديت، وبصيتله بنفس الحدة. "مش قبل ما تقولي إيه الهبل اللي بيحصل معاك." "بصي، مش فاهم بتتكلمي عن إيه. روحي اتغدي قبل ما تتأخري." رحت ورا مكتبه ومسكت قميصه الأزرق السادة من الياقة. جبت القوة دي منين؟ متسألنيش، معنديش أي فكرة. "هسألك تاني. إيه الهبل اللي عندك؟" بصيتله وهو بيبصلي، وشه فيه مليون شعور متضارب. ربنا وحده اللي عارف ليه. "ممم،" قفل عيونه قبل ما يتكلم تاني، "أنا كويس دلوقتي سيبيني، حالا." مكنتش هسمح بالهبل ده منه دلوقتي، وعملت حاجة عمري ما تخيلت أعملها. قفلت عيوني وضغطت شفايفي بقوة على شفايفه. "إيه اللي جرالي ده؟"
تعليقات
إرسال تعليق