صديقي الغيور وحبي السري - مراهقة
عشيقة معلمي
2025, Jumana
رومانسيه
مجانا
تجد "ماكينزي" نفسها عالقة بين ولاء صديقها "چيك" الغيور وعلاقتها المتنامية بمدرسها الغامض "كايل"، حيث تتصاعد الأحداث من مواقف كوميدية إلى لحظات توتر وقلق، وتتخللها مشاعر متضاربة من الغضب والحب والغيرة، لتكشف الرواية عن مفاجآت غير متوقعة تهدد بتقويض كل شيء، وتترك القارئ على أعصابه متسائلاً عن مصير هذه العلاقات المعقدة.
ماكنزي
فتاة مراهقة تمر بتجربة صداقة قوية مع "چيك" وتجد نفسها منجذبة نحو مدرسها "كايل"، تتسم بشخصية مرحة ولكنها تواجه صراعات داخلية وعواطف متضاربة تجاه علاقاتهاچيك
صديق لماكينزي، يتميز بشخصية متهورة وغيورة بشدة على صديقته، يظهر ولاءً قوياً ولكنه يفتقر أحياناً إلى ضبط النفس ويتسبب في العديد من المواقف الكوميدية والمحرجةكايل
درس ماكينزي، شخصية غامضة وجذابة، علاقته بماكينزي تتجاوز حدود الفصل الدراسي وتثير العديد من التساؤلات والشكوك، يبدو عليه الهدوء والتحكم ولكنه يخفي جوانب أخرى من شخصيته
أنا صاحية النهاردة والنور داخل عيني جامد أوي من الستاير المفتوحة دي. بصراحة ماليش مزاج أروح المدرسة خالص دلوقتي. ويا بختي، ده يوم الأربع! يا لهوي "آه، كان لازم أخلّي چيك يوصلني وخلاص." كل ده ما كانش هيحصل. "كينزي، صحيتي؟!" "دقيقة واحدة وهنزل!" قمت من السرير الدافي ده بالعافية، وزحفت ناحية الحمام. عملت روتيني الصباحي بسرعة البرق زي ما جسمي المهدود ده قدر. مسكت موبايلي وشنطتي ونزلت على تحت. "صباحو" بستها على خدها زي ما بعمل كل يوم الصبح. حطت لي طبقي على الرخامة وبدأت أكل. "صباح الخير يا حبيبتي، يومك عامل إيه؟" "يا عم، زي كل يوم." هزت راسها وكملت تنضيف المطبخ. شكلي هحاول أعدي اليوم ده وخلاص. يعني مش للدرجة دي صعب، صح؟ ~*~ "ها يا كينز، صباحك عامل إيه؟" "تمام" أنا وچيك كنا ماشيين داخلين المدرسة، ورايحين على أول حصة. أول ما دخلنا، شفت ضهر مستر جريسون وبطني قلبت على طول. "أوه، مستر جري-" "شششش" سكتّه بصوت عالي وشديته معايا جوة الفصل، متجاهلة نظرة الاستغراب اللي كانت على وشه. بعد ما قعدته على كرسي، قعدت أنا كمان. "كينزي، إيه اللي حصل ده كله؟" "إيه اللي حصل ده كله؟" سألت وأنا عاملة نفسي مش فاهمة. بص لي النظرة اللي معناها "متستهبليش". "طييييب" قلت وأنا بطول حرف الـ "ي". ما كانش ينفع أخبي عليه ده. "بص، أنت عارف إن مستر جريسون وصلني البيت إمبارح، صح؟" هز راسه، وبيقول لي أكمل. "أهو، ما وصلنيش البيت. روحنا المول." عينيه بدأت تلمع وسقف بإيديه، واضح إنه مبسوط باللي قلته. "استنى. لسه فيه تاني." "أوك أوك، بسرعة بقى." شجعني بلهفة إني أكمل. "لما وصلنا هناك. خبطنا في اللي المفروض تكون صاحبة." بطل يسقف وعينيه طفت دلوقتي. يا خبر أبيض. "أنتِ بتتكلمي جد؟" هزيت راسي بالبطيء، مستنية رد فعله. "يا ابن الـ... يا سافل! يا ابن الـ...!" شفت نص الفصل بص على چيك، والنص التاني مكمل كلامه عادي. "چيك اهدى." "لأ. أنا هروح أرزع وشه ده في الحيطة وأوريه مين اللي يلعب بقلب صاحبتي!" قام من مكانه، وبيستعد عشان يخرج من الباب. الجرس رن. هو مكمل، بس أنا وقفته عشان ما يخرجش. "لأ، ده يستنى لبعد الحصة." طلبت بهدوء، وببتسم بتوتر للمدرسة اللي كانت بتبص علينا بعين ضيقة. "بس يا كي-" "مفيش بس!" كتفه نزلت وقعد مكانه تاني بتكاسل. أنا مش مستنية آخر الحصة دي خالص. ~*~ طول الحصة شايفة چيك بيقبض إيده ويفتحها تاني. يا لهوي ده متنرفز من الراجل ده دلوقتي. وده مش ذنبه، ده صاحبي وأخويا. بس هو أنا عايزاه يرزع وش مستر جريسون الحلو ده في حـ... أول ما الجرس رن، چيك نط من مكانه وجري على بره. أنا جريت وراه بسرعة، بحاول أمنعه يعمل أي حاجة مجنونة. وصل فصل مستر جريسون وفتح الباب جامد. كل الطلبة كانوا مشيوا عشان الحصة لسه خالصة. بس الطلبة اللي عندهم الحصة الجاية المفروض يوصلوا كمان شوية. جري بسرعة على مكتب كايل وبص له بغضب، وماسك ياقة قميصه في إيده. "يا عم إيه المصيبة اللي عندك دي؟!" قالها وهو ماسك ياقة قميصه جامد أكتر. "لأ، إيه المصيبة اللي عندك أنت، إزاي تعمل كده في كينزي؟" مستر جريسون بص حوالين الأوضة لحد ما عينه جت عليا. "بص، أنا مش عايز أذيك بجد. فاعمل معايا معروف وسيب قميصي." ما افتكرش إنه كان بيهزر لما قال "أنا مش عايز أذيك". ده بني آدم ضخم، صاحبي ضخم برضه بس مستر جريسون أضخم. بدل ما يسيبه، قبضته زادت. يا عم لو النظرات بتقتل، كان زمانه ميت أول ما عين چيك جت عليه. "چيك..." ما بصش عليا وهو بيرد. "نعم؟" "سيبه" قلت بهدوء. بصراحة ده شيء سخيف وملوش أي لازمة. "أنت بجد مش مستنيني أعمل كده صح؟" "چيك، سيبه." كررتها بهدوء وهو بيتنهد وبيفك قبضته بالبطيء لحد ما سابه خالص. رجع ناحيتي واعتذر لي ومستر جريسون بيسوي قميصه. "دلوقتي، أنا بس عايز أتكلم معاك كلام بني آدمين عن صاحبتي دي." شاور عليا قبل ما يتمتم بالكلام اللي جاي. "لو عليا أنا، كنت زمانك في المستشفى دلوقتي." اديت له كوع خفيف في جنبه، عشان يسكت. "طيب، أنا عندي حصة أشرحها. إيه رأيك في الغدا؟" مستر جريسون اقترح. "أنا موافق." چيك حضني قبل ما يخرج من الباب. قبل ما مستر جريسون يلحق يقول أي حاجة، العيال بدأت تدخل. الجرس أنقذ الموقف. ~*~ قعدت ساكتة ومقفلة بقي وركزت في شغلي. أو بمعنى أصح، حاولت أركز على قد ما قدرت. دماغي كانت مشغولة باللي هيحصل بعد الحصة. الجرس رن في الآخر وكل واحد لم حاجته وخرج من الباب. وسطهم، شفت چيك ظهر. لأ، وشه ما كانش مبسوط خالص. بص عليا وبعدين بص على مستر جريسون. "اقعد" "بص، أنا الـ..." "اقعد!" صاح صاحبي في الراجل اللي عنده أربعة وعشرين سنة. قعد بالبطيء وچيك مسك دراعي وقعدنا احنا الاتنين على الكراسي اللي قدام مكتبه بالظبط قبل ما يتكلم. "اشرح" "أشرح إيه؟" كايل سأل. "أيوة، اشرح ليه ضحكت على صاحبتي وأنت عارف إن عندك صاحبة." اتنهد قبل ما يرد على السؤال. أنا كمان كنت عايزة أعرف. "دي مش صاحبتي. هي بس اللي بتقول كده عشان مش متقبلة إننا مش مع بعض." "طيب ليه ما رفضتهاش من الأول؟" چيك سأل وهو مكشر. "رفضتها! بس هي مش فاهمة خالص إني مش بحبها." چيك سابني، وباين عليه إنه سرحان. اتكلم تاني أخيرًا. "يعني أنت ما عندكش صاحبة أو صاحبات؟" سأل مستر جريسون وهو مكتف إيده. "ده كلام سخيف، بس عشان أجاوب على سؤالك، لأ. معنديش." چيك ابتسم لي بخبث. يا ترى بيبتسم ليه، ده أكيد مش خير؟ "تمام كده، آسف على سوء التفاهم. بس لو عرفت إنك زعلت كينزي بأي طريقة، هقطع راسك الحلوة دي وأوكلها للدببة. وهبقى أفكر أنهي راس فيهم اللي بتكلم عنها لما يجي الوقت." بعد ما قال كده، مشي. حاولت أخرج أنا كمان بس چيك قفل الباب وحسيت بإيد على رسغي. لفني ناحيته وكتف إيده قبل ما يتكلم. "ممكن تقوليلي إيه اللي حصل بالظبط إمبارح؟" "مفيش" "مينفعش تمشي كده فجأة وبعدها تتجاهليني وتسيبيني مش فاهم أي حاجة!" وده بيتكلم على البت ناتالي إنها مش فاهمة حاجة. "أنا كويسة" "أنتِ ما كنتيش كويسة إمبارح..." سكت وكأنه بيفكر في حاجة قبل ما يتكلم تاني أخيرًا. "ناتالي زعّلتك بطريقة ما؟" "أكيد، ممكن تقول كده." "بصي، أنا وهي مش بنواعد بعض، فاللي هي بتقوله ده ملوش أي قيمة." هزيت راسي كإجابة لكلامه. وبعدين لف إيده حوالين وسطي وسند راسه على راسي من فوق. "أنا بتكلم جد." حسيت الحرارة بتطلع على خدودي من الوضع اللي كنا فيه. كان دافي وريحته حلوة ليها سحر. نفضت الأفكار دي من دماغي ورديت. "تمام" باس جبيني قبل ما يسيبني ويقول لي أروح أتغدى. الغريب إن الجرس لسه ما رنش. دخلت أوضة الغدا وقعدت على ترابيزتنا اللي چيك كان قاعد عليها. بص لي وابتسم بخبث. "يا عم امسح الابتسامة الخبيثة دي من وشك أحسن ما أنا اللي أمسحها لك." زمجرت له. رجع وشه بسرعة لوضعه الطبيعي. "ليه قفلت الباب!" "ليه خدودك حمرا؟ من... الكسوف يمكن؟" اتهمني بتريقة وهو بيشاور على خدي اللي أكيد كان أحمر قاني. "يا چيك!" ضربته على كتفه عشان يضحك. "وشوشكم دي تحفة." فضل يضحك بهستيريا، متجاهل وجودي. ساعات مش بفهمه. "إزاي ممكن تكون عايز تضربه من دقيقة والتانية تبقى عادي كده؟!" "عشان حسيت إنه ما بيكذبش. أنا عندي الحاسة دي." كتف وهو مبتسم ابتسامة عريضة. "أيا كان" بدأنا ناكل الغدا بتاعنا. أو بمعنى أصح، چيك سرق شوية من غدايا. مش عشان مش فارق معايا، بس عشان ما كنتش عايزة أسمعه بيتذمر زي الأطفال. ~*~ "حصة العلوم! يلا نفجر حاجة!" چيك صرخ جنبي. دي كانت حصة تانية بناخدها سوا والنهارده هنعمل تجربة. ويا للصدفة، هنفجر حاجة بجد. مش انفجار كبير، بس اللي فيه السوائل الملونة دي. لأ، مش فاكرة اسمها إيه. عمري ما اهتميت بالعلوم بجد. أنا بس بتفرج على المدرس وبقلده. ده راجل عجوز شعره أبيض وشنبه كبير أوي. دي كلمة أنا مخترعاها للشنب. شنبه بيخوفني شوية ساعات، طويل ومشعر أوي. يا رب يتحرق في يوم من الأيام وإحنا في الحصة. "تمام يا كينز، جاهزة؟" لبسنا النضارات الواقية وهزيت راسي وهو بيصب سائل أزرق وبنفسجي في الكوباية الزجاج وبعدين، بووم. كل اللي شفته بودرة حمرا مغطية النضارة بتاعتي وحسيتها على وشي. "يا چيك، إيه المصيبة دي؟!" قلعت النضارة وشفت وهو بيضحك ونفس البودرة الحمرا على وشه. ليه احنا بس اللي اتبهدلنا كده؟ "يا كول، يا جونسون، ممكن تقولوا لي إيه اللي حصل؟" "كل اللي عملته إني خلطت الأزرق والوردي في الكوباية البنفسجي دي." قالها وهو بيرفع كتفه. يا ربي، ليه وثقت فيه في الموضوع ده. "يا مستر كول! كان المفروض تستخدم الأزرق بس!" "أوووه، كده فهمت حاجات كتير أوي." قالها وهو ميت من الضحك. مش عارفة هعمل إيه في الواد ده. ضربت كف على وشي في دماغي عشان ما كنتش قادرة أعملها بجد. بعد ما مستر ريد زعق لجيك، قال لنا نروح نغسل وشوشنا وشرح لنا ليه مش عايزنا نستخدم أحواض الفصل. حاجة كده إنه مش عايزنا نوسخها. بس أنا شخصيًا شايفة إنه كان عايزنا نمشي في الطرقة عشان يحرجنا. وإحنا ماشيين ناحية الحمام خبطنا في مستر جريسون. يا سلام سلم! "هههه، إيه اللي حصل لكم انتوا الاتنين؟" قالها وهو ماسك ضحكته وچيك بيبص له بغيظ. "كنت هددتك دلوقتي بس أشك إن ده هيأثر فيك وأنا شكلي عامل كده." صاحبي قالها. "أنت مش عندك حصة تشرحها؟" قلت للراجل اللي بيبص لنا بابتسامة دلوقتي وأنا بلف عيني. "الحصة دي لأ، معنديش." "طيب على قد ما احنا نفسنا نقعد هنا ونتفرج عليك وأنت بتضحك على وشوشنا، لازم نروح نغسل القرف ده." چيك قالها بسخرية ومستر جريسون ابتسم لنا بسخرية برضه. "تمام، هرحمكم انتوا الاتنين من الإهانة دي المرة دي. بس المرة الجاية مش هتبقوا محظوظين كده." قالها وهو بيغمز لي وماشي جنبي، ومتأكد إنه همس بحاجة قبل ما يمشي. "أنا اللي هوصلك البيت النهاردة. استنيني في فصلي بعد المدرسة." اتصلبت من الكلام اللي لسه طالع من بقه ده. يعني عارفة إني روحت معاه إمبارح بس برضه. ماكينزي: بعد ما رحنا الحمام وغسلنا وشوشنا، اتقابلنا تاني في الطرقة ورجعنا الفصل. كل اللي مستر ريد عمله إنه زعق لنا وقال "يا أستاذ ويا أستاذة، ممنوعين من أي تجارب لمدة أسبوعين جايين" وكل الكلام الفاضي ده. بس أنا مش فاهمة ليه أنا اللي اتعاقبت. چيك هو اللي خلى الدنيا شكلها كأن حد رمى عليها شطة من كل حتة، مش أنا. بس ما اهتمتش، زي ما قلت قبل كده. أنا مش بحب العلوم أوي. معنديش حاجة ضد الناس اللي بتحبها بس مش ده مجالي. فكل اللي عملته إني مثلت إن كلامه أثر فيا. چيك قضى باقي الحصة بيتذمر ويتأوه بضيق. ما حبش فكرة إنه مش هيقدر يعمل تجارب خالص. يعني، أول كام تأوه بضيق كانوا منظر، بس الموضوع استمر طول الحصة. الواد ده محتاج مساعدة. بس هو ممتع في التعامل وده اللي بيخليني استحمله. وده غير إنه صاحبي وأنا بحبه. مش قادرة استنى أشوف البني آدم اللي هيضطر يستحمل الواد ده لما يتجوز. ده لو حتى ارتبط بواحد صاحبه. هيحتاجوا صبر كتير أوي، ولما أقول كتير، أقصد كتير بجد. ده بقى شيء يستاهل الانتظار. ضحكت على الفكرة، ومش عارفة إزاي دماغي راحت للموضوع ده. الجرس رن بصوت عالي في المدرسة كلها، وما ادانيش وقت أفكر أكتر. "بـ.. بس يا كينزي! ده مش عدل." صرخ لي. أقسم بالله الواد ده هيخليني أشد شعري كله. إزاي لسه بيتكلم في الموضوع ده؟! "هيبقى كله تمام يا جيكي، اهدى." "متناديش عليا كده!" قالها بتوبيخ وكتف إيده على صدره العريض. ممكن يكون طفل أوي ساعات لما يعوز، وصعب تغيره لما بيكون كده. ساعتها شفت مستر جريسون ماشي ناحيتنا من طرف عيني. مش متخيلين كنت مبسوطة قد إيه إني ههرب من صاحبي ده دلوقتي. كل التوتر اللي كان عندي من الأول اختفى بسبب چيك، والروحة معاه البيت بقت آخر حاجة قلقانة منها. من غير تفكير، جريت على كايل وشديت دراعه زي العيال اللي بتترجى على حاجة. "يلا يلا لازم نمشي. ابعده عني!" همست بصوت عالي، وشورت على صاحبي اللي لسه مكتف إيده على صدره. مستر جريسون ضحك شوية قبل ما يرد. "يا ترى حد مشتاق لي أوي." قالها وهو بيغمز. سحبت نفسي بسرعة وأنا حاسة الحرارة بتطلع على خدودي بالراحة بعد ما استوعبت اللي عملته. تجاهل اللي عملته وكمل كلامه. "دلوقتي، إيه الحكاية دي كلها؟" قالها وهو بيشاور بصباعه علينا أنا وچيك وحاجبه مرفوع باستغراب. بدأت أتكلم بسرعة. "أهو العبيط ده ما اتبعش التعليمات وخلانا مطرودين من أي تجارب في العلوم لمدة أسبوعين جايين." "يا عم! أنتِ اللي سبتيني مسؤول. حتى ما فكرتيش تساعدي!" چيك رد بسرعة وهو مكشر. "اخرس يا أبو مؤخرة فقاقيع!" "أنا مش كده!" لف وبص على مؤخرته قبل ما يهزها قدامي. "شوف!" "ابعد مؤخرتك دي عني!" قبل ما أعرف إيه اللي بيحصل كنا بنجري ورا بعض لقدام ولورا في الطرقة، وبنضحك بصوت عالي، ومتجاهلين خالص كل النظرات الغريبة اللي الناس بتبصها لنا. مستر جريسون كان بيحاول بجد يخلينا نبطل جري، وبيحاول يمسكنا قبل ما أي مسؤول تاني يعمل كده. "يا جماعة بس بقى، مش عيال صغيرين. المدرسة خلصت خلاص، بطّلوا بقى." وقفنا بسرعة جري وضرب في بعض أول ما سمعنا صوته. لازم أعترف، كان ممتع. عمري ما حسيت إني صاحية كده في حياتي. رجعنا لمستر جريسون وبصينا له بغيظ عشان بوظ لحظتنا الممتعة. "يا جماعة، بلاش النظرة دي." اترجانا. فضلنا نبص له بغيظ. كان شكله مضحك شوية وهو متوتر لأول مرة. كان دايماً هادي ومتماسك قدام الكل. اتنهد وبعدين اتكلم. "خلاص، هعزمكم انتوا الاتنين على آيس كريم." إيه احنا؟ عيال؟، فكرت في نفسي. بس طبعاً، أنا وچيك عمرنا ما هنرفض العرض ده. "يااااي!" صرخنا احنا الاتنين في نفس الوقت، وجرينا عليه بسرعة وحضناه جامد لدرجة إننا كتمنا نفسه. بس وقفنا بسرعة لما سمعنا الكلام اللي خرج من بقه بعد كده. "لسه فيه عيال ومدرسين هنا." "أوبس" سبناه احنا الاتنين. الإشاعات بتنتشر بسرعة ومش عايزين أي إشاعات تطلع علينا. وده السبب اللي خلاه ياخدني من "الباب السري" آخر مرة وصلني من المدرسة، عشان محدش يشوفنا. "يلا بينا، نروح فصلي." لازم أعترف. ما حبيتش فكرة إن چيك جاي معانا. أولاً عشان كنت بحاول أهرب منه، وثانياً عشان بيتريق عليا كتير أوي. تخيل دي وظيفة أحسن صاحب. بس على الأقل مش هيبقى الوضع محرج وهبقى أقل توتر. دخلنا كلنا أوضته وهو بيلم حاجته كلها ومسك شنطته. "يلا بينا!" چيك قالها بحماس وفتح باب الفصل. عملت نفس اللي مستر جريسون عمله معايا ومسكت رسغه، وجريته ناحية "الدولاب". بدأ يحرك رسغه في إيدي وبيحاول يقاوم قبضتي. وهو أقوى مني بكتير، نجح. "يا كينز إيه اللي بيحصل هنا؟ أوعوا تقولوا إنكم هتحبسوني هنا! أنا قلت أنا آسف!" صرخ على طول وهو بيرجع لورا. مش مصدقة إن الواد ده بيتكلم جد دلوقتي. أنا ومستر جريسون انفجرنا من الضحك على رده. أقسم بالله الواد ده هيجيب أجلي. "هههه يا جيكي، اهدى. ده مش دولاب، ده باب." ممكن متصدقش إن ده نفس چيك اللي حاول يقتل مستر جريسون من كام ساعة. يا لهوي الواد ده متقلب المزاج. ~*~ چيك كان بينط في الكنبة اللي ورا في عربية كايل وإحنا ماشيين ناحية بيته. أيوه، كايل، هو اللي أجبرنا حرفياً نناديه كده. فمش هتخانق معاه. قررنا إنه هيجي ياخدنا بكرة الصبح عشان عربية چيك لسه في المدرسة. "يمكن خمس بولة آيس كريم ما كانتش فكرة كويسة." قالها وهو بيحك مؤخرة رقبته بتوتر. "يا عم بديهي!" وافقت وضربته على كتفه. مسحها وكمل سواقة. "آه، ما كنتش أعرف. ده في ثانوي، إيه اللي عرفني إنه هيعمل كده مع السكر." "أنا قلت لك كده وبرضه جبت له!" قبل ما يلحق يرد، چيك بدأ يرغي عن أي حاجة في الكنبة اللي ورا. اتنهدت، وعارفة إننا على وشك نسمع أغبى كلام في الدنيا. "يا جماعة يا جماعة!" "خير يا چيك؟" ردينا احنا الاتنين في نفس الوقت. كان لازم ينام دلوقتي قبل ما ينط من العربية فاكر إن فيه حصان صغير هيقبضه. "أنا شايف إن القمر مصنوع من آيس كريم!" سمعته بياخد نفس كبير أوي وكايل بيرد. "إيه اللي خلاك تقول كده؟" "عشان البقر اللي بيعمل آيس كريم بياكل آيس كريم أكل برضه. بس بقر الفضاء اللي بينط فوق القمر لازم ياكل برضه فعملوا القمر من آيس كريم." عينيه بتلمع وهو بيدي تفسيره "المنطقي تماماً". بدأت أشك إذا كان واخد جرعة سكر زيادة ولا مسطول عادي. كايل، اللي عامل فيها "العارف كل حاجة"، رد على كلام چيك باستغراب. "بس هيشربوا إزاي وهما لابسين خوذات الفضاء؟" "بشفاطة، يا عم." رد وكأن ده أسهل سؤال في الدنيا، خلاني أضحك على الوشوش اللي كانوا عاملينها هما الاتنين. كايل حول نظره من المراية اللي ورا وبص تاني على الطريق. "هنا هنا. عند الشجر اللي فيه ورد بنفسجي!" دخل بالعربية في الممر والعربية وقفت قبل ما چيك ينزل بلهفة، وبيحرك دراعاته وبيودعنا. أقسم بالله كأنه مسطول بجد. "مع السلامة يا ناس يا جامدين!" "هكون هنا الساعة سبعة!" كايل صرخ على چيك. كل اللي رد بيه إنه سقف بإيده وجري على البيت. احنا الاتنين اتنهدنا براحة أول ما الولد أبو شعر أسود دخل البيت خالص. "ده صاحب عمرك بجد." قال وهو بيشاور على چيك. بفف، عندك حق. "أيوة، بس مش هغيره بالدنيا." ابتسم وطلع بالعربية من ممر بيت چيك ورجع على الشارع. كنت أقل توتر بكتير من العادة معاه. ويا ألف شكر لعصيان الجبنة على كده. استنى، مين بيقول كده؟ "رايحين فين؟" سألت بلهفة. ضحك بخفة على حماسي قبل ما يرد. يا ربي لازم يبطل يضحك قدامي، صوته زي الجنة. "أفلام" "يا عم، كان ممكن تعمل أحسن من كده." ابتسمت بغرور. شهق وحط إيده على قلبه، عامل نفسه موجوع. هممم، أظن دي حاجة ممكن أتعود عليها. بس مين كان يعرف إن فيه حاجات تانية كتير مستنياني.
تعليقات
إرسال تعليق