هل هذا أنا؟ - الفصل الرابع (روايه ملحمه الأرواح)
هل هذا أنا؟
2025, صالحي عمرو
فانتازيا
مجانا
بعد لحظة غامضة وشجار، يجد إيثان نفسه محط أنظار "الأسود الذهبية"، ثلاثي رياضي مشهور يعرضون عليه صداقتهم. يذهل إيثان ويوافق على لقائهم بعد المدرسة، مما يثير دهشة زملائه. لكن لقاءً غير متوقع ينتظره خارج المدرسة، حيث يواجهه شقيق خصمه السابق بنبرة تهديد. يتدخل الأصدقاء الجدد لحمايته، لكن إيثان يرفض أن يكون عبئًا ويتحداه في نوبة غضب مفاجئة تكشف عن قوة خفية. يختتم الفصل بنظرات الأسود الذهبية المتحمسة لتحدي إيثان القادم.
إيثان
بدو أنه شخص هادئ أو ربما ضعيف، ولكنه يمتلك قوة خفية وغضبًا مكبوتًا يظهر في لحظات معينة. يبدو أنه يسعى للتغيير وإثبات قوته.ليون
أحد "الأسود الذهبية"، يتميز بالحماس والقوة البدنية (بطل الكيك بوكسينغ) وشخصية اجتماعية وشعبية. يبدو ودودًا ومندفعًا.زاك
عضو آخر في "الأسود الذهبية"، مرح وجريء وخبير في الجوجيتسو البرازيلي. يضيف جوًا من المرح والجرأة إلى المجموعة.
(إذا كنت قد استمتعت بهذا الفصل، لا تبتسموا فقط وتغادروا! اترك تعليقًا وإلا قد أرسل إحدى شخصياتي لتطارد أحلامك! (أمزح فقط... أم لست كذلك؟) بصمت، جلس إيثان بلا حراك، ورأسه مستند بثقله على المكتب وهو يتذكر أصوات الهدير التي ترددت في ذهنه. محبطًا، ضغط بكفيه على صدغيه محاولًا عبثًا فهم ما حدث خلال تلك اللحظة العابرة عندما أمسك جيمس برقبته. ما الذي حدث لي بالضبط بعد ذلك؟ تمتم لنفسه. لم يمر الكثير من الوقت قبل أن تعلو ثرثرة زملائه في الفصل، وكانت نبراتهم مشوبة بالدهشة. هل هذا أنت حقًا؟. جاءه صوت من فوقه مصحوبًا بيد وضعت برفق على رأسه. رفع إيثان رأسه ببطء من على المكتب، والتقت عيناه المرهقتان بثلاثي غير متوقع: ليون، بطل رياضة الكيك بوكسينغ الشهير في مدرستهم، والذي يحظى بشعبية كبيرة مع خمسين ألف متابع على إنستغرام زاك، وهو شخصية جريئة ومرحة وخبير في الجوجيتسو البرازيلي مع خمسة عشر ألف متابع إيفان، وهو شاب متحفظ وجاد ماهر في الكونغ فو منذ الطفولة، ويتباهى بستين ألف متابع . وقد عُرفوا معًا باسم "الأسود الذهبية"، وهم الورثة الأثرياء من الجيل الثالث للعائلات البارزة. أمسك ليون برأس إيثان في عناق حماسي وهو يصيح "يا رجل، تلك اللكمة التي سددتها كانت رائعة!" ناضل إيثان الذي كاد يختنق من قوة ليون ليتمكن من التنفس. تدخل إيفان بهدوء : "أترك الصبي. لا يمكنه التنفس." أفرج ليون بسرعة عن إيثان الذي سقط على مقعده وهو يلهث من أجل الهواء. قال ليون بخجل: آسف على ذلك. أحيانًا أنجرف مع الحماس. قفز زاك نحو إيثان ضاحكًا: أحببت الجزء الذي ضربت فيه رأس ذلك الرجل في الخزانة! هههههههه! أعتقد أنه حتى إيفان ابتسم في تلك اللحظة. رد إيفان، وكانت نبرة صوته جافة: لقد ابتسمت لأنه من الممتع رؤية متنمر يتعرض للضرب من قبل الضعيف الذي كان يعذبه. ضحك ليون ضحكة مكتومة قائلا: مهما كان السبب، دعونا نركز على صديقنا الجديد هنا. ما اسمك يا فتى؟ تلعثم إيثان متوترا: اسمي هو... إيثان. ابتسم ليون ابتسامة عريضة: سعدت بلقائك يا إيثان. انضم إلينا بعد المدرسة. سنكون بانتظارك، حسناً؟ لم يستطع إيثان إلا أن يومئ برأسه بينما كان الثلاثي يغادرون إلى صفهم التالي. جلس في صمت مذهول محاولاً استيعاب ما حدث للتو. همس زملاؤه في ذهول: هل أبهر الأسود الذهبية حقًا؟ غير معقول! هل سيتسكع معهم حقًا؟. لو كنت مكانه، لكان هذا أسعد يوم في حياتي! دخل المدرس ليعود انتباه الفصل مرة أخرى. لكن أفكار إيثان بقيت في مكان آخر، مستغرقة في اللقاء غير المتوقع. بعد المدرسة، بقي إيثان في الردهة السفلية بعد انتهاء اليوم الدراسي، وكانت أعصابه متوترة وهو يقترب من مخرج المدرسة. ترددت همهمات زملائه الخافتة من حوله: ها هو ذا. هل سيخرج معهم بالفعل؟ إنه محظوظ جدًا! استجمع إيثان شجاعته وخرج. وقف الثلاثي ينتظرون خلف بوابات المدرسة. "ها هو ذا! "نادى ليون. : مازحه زاك. ما الذي أخرك؟ كان إيثان غير قادر على الرد. وأخيراً قال إيفان المنهمك في هاتفه: أسرعو. المطعم على وشك الإغلاق. وقبل أن يتمكن إيثان من التحرك، اندفع شخص ضخم يتخطى المجموعة متجاوزًا إياهم جانبًا وهو يقترب من إيثان. هل أنت إيثان؟ سأل الرجل، وكان صوته مهددًا. تسارعت أنفاس إيثان بينما كان الخوف يسيطر عليه. تسارعت الأفكار في رأسه لا... لا يمكن أن يكون... هل هذا جيسون، شقيق جيمس الأكبر؟ "نعم، هذا أنا" : تلعثم إيثان. وبدون سابق إنذار، طارت قبضة جيسون نحو إيثان، لكن ليون اعترضها وأمسك بمعصم جيسون بقوة. لماذا لا تختار شخصًا في حجمك؟ قال ليون وابتسامته المميزة لا تتزعزع. تسابق الأفكار في ذهن إيثان: انتظر... ألم أكن مصممًا على التغيير؟ هل سأكون مجرد عبء عليهم؟ لا، أريد أن أكون قويًا، مثلهم تمامًا. ثارت موجة من الغضب في داخله، وتوهجت عيناه مرة أخرى باللون الأحمر. سدد جيسون لكمة أخرى إلى ليون، لكن إيثان اعترضها هذه المرة، واتخذ صوته نبرة باردة بشكل مقلق: هل تعتقد أنك قوي؟ لا شيء يميزك سوى وحشيتك وغبائك. كافح جيسون لتحرير يده من قبضة إيثان ولكنه لم يستطع. أحكم إيثان قبضته وعيناه الحمراوان الثاقبتان تحدقان في عيني جيسون. "إذا كنت رجلًا حقيقيًا،" أعلن إيثان قائلا وكان صوته ثابتا و مخيفا إذا كنت رجلًا حقيقيًا فلتقابلني هنا بعد ثلاثة أسابيع في نفس الوقت. لنرى إن كنت قوياً كما تدعي. وانتهى المشهد بتبادل الأسود الذهبية النظرات المتلهفة وابتساماتهم المشحونة بالحماس، بينما كان إصرار إيثان الناري يلمع مثل لهيب مستعر، مما ينذر بالتحديات القادمة. ꧁༺ تحيا فلسطين ༻꧂
تعليقات
إرسال تعليق