مدينة العوار
مدينة العوار
2025, شذى حماد
ديستوبيا
مجانا
نساء وفتيات يتعرضن للأسر ويخضعن لعملية فحص مهين ومؤلمة بجهاز غريب. بعد ذلك، يتم نقلهن إلى غرفة استحمام مشتركة حيث يخف توترهن قليلاً قبل إيداعهن في أقفاص ضمن منطقة واسعة مليئة بالنساء الأخريات. ينتهي الفصل بوصول إيما إلى قفصها وشعورها بالصدمة واليأس. تندرج الروايه تحت الديستوبيا
إيما
تجد نفسها فجأة أسيرة في هذا المكان المجهول، تحاول استيعاب الوضع والتفاعل مع الفتيات الأخريات.داني
فتاة شقراء كانت تتحدث بثقة في الشاحنة لكنها تصاب بالهلع عند الفحص، تبدو أنها لديها معلومات سابقة عن المكان.بيني
فتاة كانت تبكي في البداية لكنها تتفاعل بإيجابية مع إيما وتظهر عليها علامات الخوف والألم.
- الرواية قد تكون غير مناسبة للبعض
"حمل كامل!" صاح واحد من الزلمة، وهي حسّت روحها تحب صوتَه، حبت كلشي بيه، حبته لأنه عنده هيج شي حلو وجميل ومثالي خلاها تحس بهيج إحساس.
ورا شوية يلا إيما استوعبت إن الشاحنة دتمشي. فتحت عيونها.
لكت روحها بداخل قفص حديدي. داير مدايرها قضبان حديدية رفيعة مسوية شبكة، وبالكُدام اكو باب صغير بيه قفل. بفزعة شافت النسوان الثانيات؛ ستة حسبتهن، كل وحدة بقفصها الصغير. أكثرهن چانن نايمات. البنية اللي بقفصها اللي بصفها چانت تبچي.
تبچي. يا خطية البنية، فكرت إيما، اللي تعاطفت وياها من عالم ثاني بعيد. صدك، السالفة كلها شوية تضحك، فكرت. ليش چانن خايفات هالكد؟
باوعت من خلال الكابينة اللي بالكُدام مال الشاحنة على الجام؛ الدنيا بره چانت كلش ظلمة هسه. اكو ضوء صغير معلك فوك الأقفاص اللي بالورا، يتأرجح رايح جاي ويا حركات الشاحنة على الأرض الممو مستوية. إيما باوعت على وحدة من البنات النايمات؛ شقرة، كلش حلوة وبشرتها ناعمة وصدرها صغير يهتز ويا حركة الشاحنة. إيديها مربوطات ليوره. إيما تساءلت شكد صار لهذن البنات هنا.
البنية اللي على يمينها بطلت بچي شوية بحيث إيما كدرت تحجي شي.
"ها" هذا كل اللي كدرت تفكر بيه.
البنية شمتت وطلعت منها "ها" مبين بيها البچي.
إيما عضت شفتها، ما متأكدة شتحجي.
"أظن كلنا بنفس المركب."
البنية ابتسمت نص ابتسامة ومسحت عيونها. "أي، أظن هيج."
"شنو اسمج؟" سألت إيما، ودارت جسمها حتى تواجه صفحة قفصها، تحجي ويا البنية الثانية من خلال طبقتين من شبك الحديد.
"بيني."
"ها، أنا إيما."
"شكد صارلج هنا؟"
"أففف،" بيني دارت عينها، "صار، يعني، عشر ساعات."
"صدك تحجين؟"
"لا بس، يعني، أحس هيج. أدري يبين مجنون بس شوية أريد نوصل هسه، تعرفين؟"
إيما شوية عرفت شنو تقصد، بس سكتت. جم وحدة من البنات الثانيات كعدن ومالن على كدام أو جوانب أقفاصهن حتى يسمعن.
"أسمع راح يثرمونه كلنا ويطعمونه للولد."
البنية اللي حجت هيج جانت نظرتها قوية وغاضبة. مبينة قوية بالنسبة لبنية، وإيما شوية خافت منها.
"هاي سوالف فارغة، ومو صدك أصلاً." الشقرة الحلوة كعدت هسه وجانت ترد على البنية الجبيرة. "هم يحتاجونه. بس هم ما... ما يحبونه كلش."
إيما بينها وبين نفسها ما وافقت. إذا الزلم يستمتعون بالجنس نص ما هي استمتعت، مستحيل يكرهون النسوان.
"هم ما يكتلونه، ولا أي شي من هذا القبيل."
"أيي؟ وشلون عرفتي، داني؟"
الشقرة الحلوة اللي اسمها داني دارت وجهها وهي جاثية على ركبها وباوعت على البنية الجبيرة نظرة كلش حادة.
"لأن أختي چانت نسوية، وصارلها أشهر هناك. زرتها أول ما فتح وشفت شلون الوضع."
"أختج چانت نسوية؟" بيني اختنكت. "هاي السالفة كلها بسببهم!"
"السالفة أعقد، يعني، بس... مو هيج بالضبط."
جم بنية هزن راسهن، والباقيات باوعن بنظرات شك وحدة على الثانية ودارن ظهرهن لداني. إيما ما اهتمت أخت داني شمسوية. أرادت تعرف أكثر عن المجمع.
"شلون الوضع هناك؟"
داني دارت راسها الحلو على إيما.
"يعني، تعرفين. عندهم هواي أقفاص وكلها مصفوفة ثلاثة فوك ثلاثة، والصفوف تمشي، يعني، للأبد. الصفوف على الجانبين مال هاي الممرات الطويلة، كل واحد بيه مرة. تقريباً نفس حجم هاي الأقفاص."
إيما باوعت داير مداير قفصها. حاولت تمد رجلها كلها؛ ما كدرت إلا إذا كعدت شوية. هم ما كدرت تمد إيديها كلها على الجوانب.
"هواي نسوان هناك." كالت داني وهزت كتفها، تراقب إيما شتسوي.
بيني حجت بسرعة.
"اكو أحد يعرف إذا راح يخلون نسوان يبقون بره المجمعات؟"
ولا وحدة من البنات جاوبت. كلهن يعرفن الحقيقة، بس محد راد يحجيها.
"ها..." البنية اللي على يسار إيما، اللي إيما ما انتبهت عليها كاعدة إلا هسه، حجت، "... تظنين ولد من، يعني، من هاي المنطقة يجون للمجمعات؟"
"أكيد،" داني هزت راسها وهي تكعد متربعة، وإيما لكت صعوبة ما تباوع مباشرة على مهبلها، "الولد من المدرسة اللي رحتلها دائماً يروحون للمجمعات. أنتِ رحتي لثانوية شافتبري، مو؟"
"أي."
"تعرفين هذول الزلم اللي يكرهون النسوان، اللي جان عندهم فد جروب بالمدرسة؟ ذولة كل وكتهم يروحون يعذبون البنات."
"أوه..." كالت البنية اللي على يسار إيما، "هذا مو..."
"اللي جنتي تفكرين بيه؟" داني غمزت. "لا تخافين، اكو من هذا الشي هم."
فجأة إيما استوعبت البنية شتحجي. شنو لو هي، إيما، يجيها واحد من الولد اللي جانت معجبة بيهم بالمدرسة؟ يا إلهي... توني! شنو لو هو يجي؟ تخيلته بداخلها وما كدرت إلا تحط إصبع بين رجلينها.
الشاحنة وكفت فجأة بنفس اللحظة. إيما سحبت إيدها بسرعة لمن انفتح باب الشاحنة والزلمة الاثنين اللي اجوا لبيتها، وياهم كم واحد ثاني، صعدوا جوه وبدوا يفتحون الأقفاص ويسحبون البنات ليبره، من إيديهن، رجليهن أو حتى شعرهن. ولد أبو حب الشباب باوع من بين قضبان قفص إيما وصفر من خلال جهاز تقويم الأسنان مالته.
"وووه! هاي درجة أولى!"
"يلا بسرعة، يا صغير."
الولد اللي اسمه سكويرت فتح قفصها وسحبها ليبره، بسهولة شالها على جتفه. شافت كاع الشاحنة تحولت لبلاطات كونكريت. لسبب ما هي بس استرخيت وخليته يشيلها. هذا الشي اللي كل ذرة بجسمها جانت تكوللها تسوي.
رجلها طخت بالكاع، واحد لزم جتفها ودارها بحيث صارت تباوع على ظهر راس بنية ثانية. راس إيما مال ليوره وهي تباوع ليجوه، شافت سماء الليل. "ماكو نجوم،" فكرت بحزن.
وبعدين ضربتها. "هاي مو السما!" بناية المجمع تمشي وتمشي وتمشي، هواي طوابق ليجوه، وعريضة كلش، بعرض ملعب كرة قدم. جانت أبعد من الضخامة، وماكو غير جدران كونكريت رمادية.
عيون إيما رجعت للكاع. بالكُدام كدرت تشوف بابين دخول كبار وضوء جوه. صف النسوان اللي جانت بيه هسه دياخذوهن ليجوه. هي جرت رجلها بطاعة.
واحد رجال مشى رايح جاي بالصف، كله لابس أسود وأحمر وشايل لافتة مكتوب عليها "جمعية مناهضة المرأة"، وعليها رمز الذكر وبداخله قبضة إيد. جان يصيح على كل مرة بالدور وهو يفوت.
"هذا اللي تستحقونه!" كال بصوت عالي وقاسي والنسوان دنكن ورجفن. "هاي النتيجة النهائية والمطلقة لجريمة الأنوثة! دونية العقل والجسم والأخلاق ما يصير نتسامح وياها، لازم نكرهها! كلكم وسخ، ما تسوون شي، نفايات مثيرة للشفقة!"
"يا عمي،" سمعت إيما صوت رجال مألوف يكول، "صدك لازم ندخل ذولة المخابيل؟"
باوعت بطرف عينها على الزلمة الاثنين اللي لزموها يحجون واحد ويا الثاني، اثنينهم متجين على السياج اللي داير بالمجمع ويدخنون.
"أوامر المدير. الظاهر يتفاهمون ويا ذولة المخرفين."
الرجال الأشقر شخر. إيما جزت على سنونها وغمضت عينها لمن الرجال اللي يكره النسوان فات من يمها. حست تفلته طخت بوجهها وسمعته يصفك البنية اللي وراها على راسها.
"هذا المستقبل اللي تستحقونه، مستقبل ما بيه شي! هاي مكافئتكم الوحيدة!"
إيما فرحت لمن أخيراً صارت جوه المجمع، بعيدة عن صياح الرجال الغاضب. جوه جان دافي، وهي جانت كلش بردانة وبس قميصها عليها. الجدران جانت شوية فارغة، واكو هواي بايبات تمشي داير مداير. ما يبين المدخل الرئيسي، أكثر يبين مكان ينزلون بيه البضاعة بمخزن. "أوه،" فكرت إيما، "أنا البضاعة."
لمن صوت الرجال اللي يصيح خفت، إيما سمعت صياح ثاني، أعلى نبرة. كدام الصف جانوا يتوجهون لفد غرفة مكتوب عليها "قفل المهبل". كدرت تشوف من الشباك؛ بنية كاعدة على كرسي حديدي غريب ورجليها مرفوعة ليجوه بشي مثل الركابات، وتصرخ بكل صوتها والزلمة يسوون شي بين رجلينها. ورا كم دقيقة سحبوها من الكرسي ودفعوا بنية ثانية بمكانها. الزلمة تحركوا بين رجلين هاي البنية، بدوا يسوون شي والصياح رجع من جديد.
شي كاله الرجال اللي يكره النسوان ظل يرن براسها. جريمة الأنوثة.
رجلين إيما جانن يرجفن من البرد والخوف وهي تقترب من كدام الصف. داني جانت البنية اللي كدامها، وهسه ما تشبه نفسها بالشاحنة أبداً. جانت هادئة، تبين أقصر شوية. إيما كدرت تشوفها ترجف هم.
لمن داني وصلت لكدام الصف، ارتبكت. ركضت على الزلمة الاثنين اللي لابسين معاطف بيضاء طويلة وهزت راسها، تتوسل، لازمة إيد الرجال.
"أرجوكم، أرجوكم ما أريد، ما أريد أرجوكم، أرجوكم ما يحتاج تسوون هيج."
إيما فكرت الدكتور - أو مهما جان، الرجال اللي لابس معطف المختبر ونظارات وشعره بدا ينحسر - يبين كلش هادئ. جان يطبطب على جتف داني ويكول، "كلشي زين، كلشي زين. يلا هسه."
"لا، لا أرجوكم لا - لا..." داني جانت بحالة يرثى لها، تهز براسها بالغرفة، مبين تريد تهرب بس تعرف ما عدها مكان تروحله. لمن الزلمة الاثنين لزموا فخذها ورفعوها ليجوه، جانت بعدها تحتج، تهز براسها. حطوها بالكرسي وربطوها، فتحوا رجلها كلش وياهن هم قفلوهن.
إيما باوعت على الدكاترة لمن حطوا كُلّابات كهربائية على شفرات مهبل داني ونطوها صعقة. داني صرخت أعلى من أي بنية ثانية، بحيث إيما اضطرت تغطي أذانها. بعدين طلعوا فد شي معدني مثل الكمثرى المكلوبة، وبدوا يدخلوه بمهبل داني. كل ما يدفعوه شوية ليجوه يدورون فد قرص بالقاعدة وينطون داني صعقة ثانية. كل مرة تصرخ، تتوسل، تستعطف، بس هم يستمرون.
لمن دخل كله لجوه - وإيما باوعت عليه يغوص مثل فيلم مو زين ما تكدر تبطله - حطوا سلسلة طويلة بالقاعدة، فتحوا داني من الكرسي وجروها ليجوه. كادت تنهار لحد ما واحد من الدكاترة وداها للجهة الثانية من الغرفة. هي جرت رجلها ورا الدكتور اللي جرها بالسلسلة.
إيما بلعت ريكها بصعوبة. الدكتور الباقي باوع من فوك نظارته عليها بنظرة طيبة، بس بيها استعلاء.
"راح تكونين مثلها؟"
إيما هزت راسها. "شكو بيه؟!"
الدكتور نزع قميصها ورماه على صفحة. حط إيد بين رجلها - هي انتفضت لمن لزم مهبلها بسهولة - والإيد الثانية على جتفها، ورتبها بالكرسي. ربط رجلها ليجوه بس إيدها لا. "أنا بنية زينة،" فكرت.
الكُلّابات اجت أول شي وقرصت كلش قوي بحيث إيما فكرت راح تصرخ بس من هذا الشي. بعدين الصعقة، وبسرعة رجعت للساحة تنضرب بمسدس الصعقات. لمن الفد شي المعدني دخل بيها، قوس ظهرها وحست رجلها ترجف.
الألم جان مو طبيعي. صرخت كلش قوي بحيث حست طعم التقيؤ بحلكها. جان أسوأ، صدك أسوأ، من مسدس الصعقات. جانت متأكدة راح يشكها نصين، راح تنكص نصين، وفجأة استوعبت أول شي فكرت بيه هو إنها بعد ما راح تحس برجل بداخلها...
خلصت. باوعت ليجوه وشافت القرص الصغير وبي فد حلقة معدنية طالعة بين رجلها. الدكتور شبك السلسلة بيها، فتح رجلها وساعدها تكوم، ومسح البقايا من وجهها. بعدين جرها شوية وانطى سلسلتها للحارس.
الغرفة اللي وراها جانت أكبر بهواي، وبكل السقف اكو رشاشات مال مي. جانت ترش مي حار قوي، ينزل مثل مطر دائمي. هواي نسوان جانن بهاي الغرفة، ومن صراخ من الألم قبل ثواني صارن كلهن يضحكن، يركضن بالدافي، يحسن بيه يروح البرد من جلدهن. إيما ما كدرت تبطل تباوع على كُلّياتهن، من كل وحدة طالعة الحلقة والقرص المعدني الصغير. قضبان أفقية طويلة جانت على جوانب الجدران المبلطة مال غرفة الدوش. الحراس ربطوا سلاسل قفل المهبل بالقضبان وتركوا النسوان يغسلن نفسهن. إيما فركت جلدها بخجل، تشوف بنات ثانيات يرشن مي وحدة على الثانية ويضحكن، يسولفن على أي شي ويعزّن اللي بعدهن متألمات.
جان فد نوع من الراحة لمن شافت بيني طلعت من غرفة قفل المهبل. حارس جر سلسلتها وعلكها على القضيب اللي بصف إيما.
"ها، هم!" كالت إيما.
بيني جانت تبين كلش تعبانة من الألم، بس أول ما المي طخ بيها مبين فرحت. ورا كم دقيقة كأن ما صاير شي، مع إن إيما حست بنبض مستمر بين رجلها.
"جنت كلش كلش كلش بردانة بره!" بيني صاحت فوك صوت المي اللي يجري وصراخ وضحك البنات، "صدك ما حسيت برجلي!"
"أدري، أنا هم!" إيما حست روحها ارتفعت. بيني فركت نفسها كلها وبعدين مشن سوية على طول صف القضبان، سلاسلهن تخليهن على بعد كم فوت منه، لحد ما وصلن للجهة الثانية وين جانوا ينتظرون حراس أكثر.
لمن طلعن من غرفة الدوش لكتهن نفخة هوا حار يدخن يبسهن للعظم بثواني. أول ما طخ إيما صرخت، وبعدين حست بالشعور الحلو يمر عليها. هي وبيني جانن يضحكن ويسولفن مثل صديقات قديمات بينما رجال وداهن بممر بسلاسل قفل المهبل مالتهن.
بطلن يسولفن بثانية ما دخلن منطقة الأقفاص. جناح واحد، بطابق واحد بمجمع واحد، بان لإيما كأنه يحتوي على كل نساء العالم. الأقفاص جانت، مثل ما كالت داني، مصفوفة ثلاثة فوك ثلاثة على جدران متقابلة مسوية فد شارع مال أقفاص يستمر ويستمر بالمسافة. إيما بالكوة حجت وهي تباوع عليه؛ بان كلش مستحيل إن أي واحد يكدر حتى يبني هذا...
النسوان اللي فاتن من يمهن كلهن يبين عليهن النعاس، شوية بائسات، بس هواي منهن جانن يسولفن، كم وحدة حتى جانن يضحكن. هواي أقفاص جانت فارغة بس مكتوب عليها اسم مرة ورقم تسلسلي. بعدين اكو اثنين ما بيهن اسم ولا رقم تسلسلي. إيما حست إيد دفعت راسها ليجوه.
صارت جوه القفص قبل ما تستوعب شديصير. بيني حطوها بالقفص اللي بصفها - كلب إيما طفر - وبعدين انطبكت أبواب القفص الاثنين بقوة. إيما حست فجأة بنوبة هلع، كأنها مسوية فد غلط فظيع، وبعدين كالت لنفسها إن الأمر مو بيدها أبداً. التفكير بهيج شي ساعدها، بطريقة ما.
إيما رجعت راسها على الجدار اللي ورا وحست بيه ينزلك. دارت باستغراب وبعدين شافت اكو لوحة ورة، وراها كدرت تشوف تواليت صغير. روحها ضعفت؛ راح تضطر تسويها، كدام الكل؟
"لا تخافين،" كال صوت نسائي من جهتها اليمنى، "تكدرين تدخلين وتسدين الغطاء. الشي ينختم زين. بس لا تقفلين على روحج جوه، راح تختنكين."
المرة اللي حجت جانت بشرتها سمراء، عيونها زرق فاتحة وجسمها رشيق ومشدود. إيما استوعبت راح تضطر تتعود تشوف نسوان ما تعرفهن عاريات تماماً من أول مرة تلتقي بيهن.
"ها، أنا جيزيل." كالت البنية.
"بيني." كالت بيني.
"أنا إيما."
"زين بنات،" كالت جيزيل برفعة حاجب باردة وهي تباوع فوك وجوه على صفوف الأقفاص اللي ما تخلص، "جان خوش وكت، بس أظن سالفة 'النسوان' هاي؟ تقريباً خلصت."
تعليقات
إرسال تعليق