روايه علاج الروح

علاج الروح

2025, كاترينا يوسف

رومانسية

مجانا

فتاة جامعية تعمل وتسعى لتحقيق ذاتها والتصالح مع ماضيها وعائلتها. تتناول القصة رحلتها في اكتشاف الحب والصداقة الحقيقية، بينما تواجه تحديات القلق وضغوط الحياة اليومية. بأسلوب واقعي وروح فكاهية، تستعرض الرواية أهمية التواصل الصحي في العلاقات وتأثير ديناميكيات العائلة على حياة الأفراد. تتضمن القصة لحظات رومانسية وعاطفية، بالإضافة إلى مواقف كوميدية وشخصيات قوية تسعى للنمو والتطور. بشكل عام، هي قصة عن إيجاد الذات والانتماء في خضم تجارب الحياة المختلفة.

جِـمَّـا

طالبة جامعية تعمل بجد لتغطية مصاريفها. تبدو واثقة من نفسها ظاهريًا، لكنها في الواقع تواجه تحديات اجتماعية وقضايا تتعلق بصورتها الذاتية وعلاقتها بوالدها. تسعى جيما لإيجاد مكانها في العالم وبناء علاقات صحية.

أليس

هي أفضل صديقة لجِـمَّـا وشريكتها في السكن. لم يتم تقديم الكثير من التفاصيل عنها حتى الآن، لكن يبدو أنها شخصية مرحة وداعمة لجِـمَّـا، وتشاركت معها في وضع عبارات إيجابية على مرآة الحمام.

الموظف الجديد

شخص جذاب لفت انتباه جيما فور دخوله المكتب. يبدو أنه سيكون له دور مهم في الأحداث القادمة، خاصة مع تكليف جيما بتدريبه.
تم نسخ الرابط
روايه علاج الروح

فيه أجزاء من القصة دي جاية من حياتي وتجاربي الشخصية، بس طبعًا مزودة ومبالغ فيها شوية. يا ريت تحط ده في بالك وأنت بتعلق.

شكراً جزيلاً على قرايتك! أنا متقبلة أي نقد بناء في التعليقات، بس يا ريت يكون كلام كويس ولطيف. :)

ده عمل أصلي أنا اللي ألفته وكتبته وعدلته – أنا الكاتبة. يا ريت محدش ينسخ الكتاب ده.

وصلني كام تعليق بيطلبوا صور للشخصيات لو ممكن. دي أقرب حاجة قدرت أوصلها للصورة اللي كانت في دماغي للشخصيات، بس برضه مش هي بالظبط 100%. أتمنى ده يساعد!

جِـمَّـا
 
صور حب
_____________________________ كِـيـرَان
_____________________________ فيه أوقات في الحياة الواحد مش بيبقى متأكد هو بينتمي لإيه ولا حتى بيعمل إيه هنا. أوقات بتحس إنك تايه أوي ومش عارف إزاي تلاقي نفسك أو الناس اللي بتنتمي ليهم. أوقات بتلاقي فيها حد مهم أوي، وجوده ضروري أوي في حياتك، لدرجة إنه بياخدك على غفلة. أوقات بتكون بتكتشف فيها مين أنت، حتة حتة، وإيه هي حدودك. أوقات بيكون فيه حاجات كتير بتحصل لدرجة إنك مش عارف تتعامل معاها إزاي. في حياتي أنا، كل الأوقات دي حصلت مرة واحدة، وكانت أكتر حاجة مبهجة ومخيفة في نفس الوقت مريت بيها في حياتي كلها. ودي حكايتي عن إزاي لقيت نفسي وعيلتي والشخص بتاعي. الواحد يصحى الساعة 5 الصبح كل يوم دي حاجة عمري ما كنت أتخيل إني هعملها، بس أهو ده اللي بيحصل. بدوس على زرار الغفوة للمرة التالتة، عارفة إنها آخر مرة قبل ما أقوم عشان أبدأ يومي. بتقلب على ظهري وأجيب موبايلي معايا عشان أبص على أي إشعارات وصلت بالليل. طبعًا مفيش حاجة، عشان مفيش بني آدم صاحي بدري كده. ببعت بسرعة صورة سيلفي على سناب شات لأقرب صاحبة ليا، أليس، عشان نكمل السلسلة بتاعتنا. بكتب "صباح الخير" مع صورة ليا وشعري منكوش حوالين كتفي. المنبه بيرن تاني، بيخليني أقعد وأنزل رجلي من تحت البطانية. أنا اتحولت لواحدة بتصحى بدري في السنتين اللي فاتوا بتوع الكلية بسبب شغلي في مكتب الدعم التكنولوجي. الشغل ده بيسد المصاريف، أو معظمها على الأقل، بس برضه لازم أدي دروس خصوصية عشان أجيب فلوس زيادة. بالنسبة للفلوس، بفتح تطبيق البنك على موبايلي عشان أشوف الخسائر. بتخض من الرقم اللي قدامي؛ يا دوبك يكفي عشان أدفع الفواتير ومفيش فلوس عشان أتفسح. هو إيه المتعة أصلاً؟ أنا حتى مش عارفة الكلمة دي. بتنهد وأخرج من التطبيق وأبص ناحية الكومودينو على صورة ليا أنا وبابا. إحنا قاعدين على كرسي في جنينة كنت بروحها وأنا صغيرة. عندي حوالي سبع سنين في الصورة ووشي كله ابتسامة كبيرة وأنا ببص عليه. حتى ساعتها كنت بستنى منه الموافقة على طول. بقوم من السرير وألم هدومي بتاعة النهارده. بفتح باب أوضتي بالراحة وأبتدي أمشي ناحية الحمام، بحاول أجهز ليومي من غير ما أصحي أليس. إنك تعيشي في شقة مع صاحبتك المقربة وأنتوا الاتنين في الكلية ليها مميزات، بس لما هي مبتحبش تصحى قبل الساعة 9 الصبح وأنتِ شغلك لازم تصحي الساعة 5 الصبح، ده ممكن يعمل شوية مشاكل. لما بدخل الحمام، بولع النور وأقفل الباب. بلف ناحية المراية، وبنط نطّة صغيرة من منظري الحالي. شعري الأحمر النحاسي هايش، أقل ما يوصف بيه، وبطني اللي مش مسطحة أوي باينة من تحت التوب اللي كان مرفوع لفوق بالليل. بضيق عيني عشان أقرا النوتات اللاصقة اللي على المراية وعليها كلام إيجابي زي "أنتِ جميلة"، "أنتِ ست بمية راجل"، "الكيرفي مثير"، و"أنتِ تخينة وأنتِ زي الفل". ببتسم وأقول لنفسي "أنتِ فوضى حلوة، وأركز على كلمة حلوة". ناس كتير بتزعل مني لما بقول على نفسي "تخينة"، بس بصراحة لازم الكلمة دي تبطل تبقى كلمة وحشة أوي كده. دي طريقة بوصف بيها نفسي عشان الحقيقة إني تخينة، وده مش معناه إني مش بني آدمة زي أي حد. جسمي مش بيحدد جمالي ولا قيمتي كإنسانة، وبحاول بكل قوتي أثقف نفسي عشان أبقى واعية أكتر بنفسي. وحتى لما بشرح كل ده، نادرًا ما حد بيفهم. أليس بتفهم، وعشان كده حاطين الكلام الإيجابي ده على المراية عشان نشوفه كل يوم. بعد روتين الإيجابية الصباحي بتاعي، بستحمى وألبس وأعمل شعري ومكياجي، بأقل حاجة ممكنة. ببتسم لنفسي في المراية وأقرا الكلام تاني، المرة دي من غير ما أضيق عيني عشان لبست العدسات. بسوي لبسي الكاجوال الأنيق على منحنياتي، معجبة بكل حتة في نفسي، وبأومئ براسي بالموافقة. "جِـمَّـا؟" بسمع صوت أليس مبحوح من ورا باب الحمام. بفتح الباب وألاقيها واقفة وشعرها منكوش أكتر من شعري الصبح، وشعرها البني الفاتح مرفوع كعكة فوضوية. "آسفة، صحيتك؟" بقولها بوش مكشر. "لأ، مش أنتِ المرة دي. دي كانت رغبتي في إني أدخل الحمام. ممكن أدخل دلوقتي لو سمحتي؟" بتضحك وهي بتبتدي تعمل رقصة "أنا لازم أدخل الحمام". ببتسم وأخرج من الحمام وأشاور بإيدي بمعنى "اتفضلي". بتبتسم بخبث ومبتتعبش نفسها حتى تقفل الباب. بقلب عيني وأمشي في الطرقة. "يومك سعيد يا ست الكل!" بزعق لها قبل ما آخد قهوة مثلجة من التلاجة وأحط شنطتي على كتفي. بستعجل وأخرج من الباب، بس مش قبل ما أسمع رد أقل حماسًا منها من الحمام بيقول "وأنتِ كمان". "جِـمَّـا؟ ممكن تردي على التليفون لو سمحتي؟" أنتوني بيزعقلي من الأوضة اللي جنبها وهو بيطبع كام بوستر عشان يتحطوا في الساحة. بتنهد وأزح كرسيي على مكتب الاستقبال للناحية التانية، وكدت أقع في العملية دي. بعد ما استعدت توازني، رديت بسرعة على التليفون، "مكتب الدعم التكنولوجي بجامعة ولاية واشنطن، معاكِ جِـمَّـا". بتكلم مع البنت اللي على التليفون عن مشكلة في اللاب توب بتاعتها وبحدد معاها معاد تيجي فيه بعد الضهر عشان تقابل حد من الفنيين. بضيف الميعاد ده على الكالندر الأونلاين وأرجع تاني لمكاني على المكتب الطويل اللي على شكل نص دايرة. أنتوني بيطلع من أوضة البرنتر بعد دقيقة ويشكرني إني رديت على التليفون. "فيه حاجة مهمة؟" بيقف جنب الكرسي بتاعي ويبص عليا بعينيه الخضرا. أنتوني شكله حلو أوي، بس هو بيحب الرجالة. لو مكنش كده، كنت هبقى في مشكلة. أنا بستضعف الشعر الغامق والعيون اللي بتلمع؛ وهو عارف ده. بشرته الزيتوني بتزود شكله حلاوة. "لأ، مجرد معاد لفني. رتبته عشان بعد الضهر. فيه كام فني موجود وفيه مكان فاضي في الجدول، فالموضوع مش هيبقى كبير يعني؟" "أه، وكمان فيه حد جديد هيبدأ شغل النهاردة. أعتقد اسمه كايل؟ كايدن؟ حاجة بتبتدي بحرف الكاف." بضحك على وصف أنتوني وبقوله ربنا معاه في تدريب الوافد الجديد، عشان دي حاجة ناس كتير مننا في المكتب بيكرهوها. بيبصلي بوش مذنب، وعاضض شفته وماسك البوسترات على صدره. يا لهوي. "أرجوك متقوليش إني أنا اللي هدربه؟" بتأفف وبحط راسي على المكتب، جبيني بيلمس السطح البارد، وأنتوني بيهز راسه. "ليه؟" مش قادرة أمسك صوت التذمر اللي خرج من زوري. "أنا مشغول أوي بالبوسترات دي وبالتحضير لمعرض التكنولوجيا. أنتِ اللي هتاخدي الموضوع ده. آسف!" أنتوني بيخرج من المكتب عشان يعلق البوسترات، وبيسيبني وراسي على المكتب. أه، صح. هو مش آسف خالص. بكره أدرب ناس جديدة، بالذات لو كانوا رجالة. ممكن أبقى مش اجتماعية بالمرة. أنا واثقة من نفسي، أكيد، بس ده مش معناه إني بعرف أتصرف طول الوقت. بفتكر مرة لما دلقت الصودا بتاعتي على واحد كان شغال في كشك بيبيع حاجات في السينما. ابتدى يتكلم معايا وأنا مكنتش عارفة أرد على معاكسته إزاي. كنت بمد إيدي عشان آخد الكوباية، بس وقعت من على الكونتر. خلينا نقول إني ما أخدتش منه أي حاجة بعد كده، ولا حتى صودا جديدة. شكلي كده لازم "أمشيها لحد ما الدنيا تمشي". مش عارفة قعدت قد إيه وراسي لتحت كده، بفكر إزاي أنا اللي مش بعرف أتكلم ده هدرب الواد اللي "اسمه بيبتدي بحرف الكاف"، بس اللي سمعته بعد كده كان حد بيتنحنح. نطيت بسرعة، وبزح شعري الكيرلي من على وشي وببص لفوق، وبشوف إن الصوت جاي من عنده. يا لهوي! الشخص اللي قدامي ده من أكتر الناس اللي شفتها في حياتي جاذبية. شعره غامق، أسود تقريبًا، ونازل بخفة على جبينه، مغطي حاجة شكلها ندبة. خفيفة، بس هو قريب كفاية إني أشوف إن فيه حاجة هناك. عينيه، زرقا وبتلمع، بتبص حوالين المكتب بفضول. لابس بنطلون جينز أسود وقميص تكنولوجي أخضر، الزي الرسمي بتاع الفنيين في المكتب، وهنا فهمت. يا مصيبتي.

تعليقات

  1. باخد منك بعض السطور وبنزلها عندي لو ينفع

    ردحذف

إرسال تعليق

authorX